<<زبطت>> مع إخواننا المسيحيين هذه المرّة

سماء جديدة مرجعيون صباح اليوم.. ملبدة بالغيوم تماشياً مع عيد الصليب
سماء جديدة مرجعيون صباح اليوم.. ملبدة بالغيوم تماشياً مع عيد الصليب


شهدت منطقتنا مساء أمس هطول أمطار خفيفة جاءت مترافقة مع ليلة عيد الصليب، وعادت الأمطار لتجدد تساقطها هذا الصباح أيضاً فخلقت أجواءً من التفاؤل لدى سكان المنطقة بالأخص لدى المزارعين عموماً ولدى مالكي كروم الزيتون على وجه الخصوص..

الأكثر تفاؤلاً كانوا أبناء الطائفة المسيحية، كون عيد الصليب هو يوم مرتقب لديهم لسقوط الأمطار.. لذا لا يمكن لأحد أن ينكر أنها "زبطت" معهم هذه المرّة!

يوم عيد الصليب يعود بالكثيرين بالذكرى إلى أيام الطفولة وإلى ما كان يرافق هذا العيد من عادات أو طقوس...

والإحتفال بهذا اليوم عندنا لم يكن حكراً على أبناء طائفة معينة.. أذكر أننا كنا في كل عام نحتفل بقدوم "عيد الصليب" بإشعال النار والقفز فوقها إيماناً منا بأن ذلك يشفينا من الأمراض ويحمينا من أي مكروه والهتاف المعتمد كان "اليوم عيد الصليب... ريتو كل شي فينا يطيب".. وما كان يدعونا أكثر للقيام بذلك حينها، الغريزة لدى الأولاد بحب بإشعال النار والتلاعب بها.

عيد الصليب الذي يصادف في 14 أيلول من كل عام، يحكى أن أصله يعود إلى مطلع القرن الخامس عندما زارت هيلانة والدة الامبراطور قسطنطين فلسطين.

كانت أم الامبراطور امرأة مؤمنة تدفعها عبادتها النابعة من عمق إيمانها بيسوع المسيح، وحسب النصوص المسيحية فإنها ذهبت إلى القدس لتبحث هناك عن الأماكن التي زارها المسيح أثناء حياته ورغبتها في الحصول على خشبة الصليب وسائر الآلات التي استخدمت في آلامه. ففتشت في المكان الذي دفنها فيه المسيحيون أثناء الاضطهادات، فوجدت ثلاثة صلبان ووجدت الكتابة والمسامير على حدة، فاحتارت في ايهما يكون صليب الفداء، فجاءوا بالصلبان الثلاثة ووضعوا الواحد تلو الآخر على امرأة مريضة، فلما لمس صليب الفداء جسم المريضة برئت في الحال من مرضها ونالت الشفاء وتأكد لهم أنه الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح.

وقد أرسلت هيلانة قسماً من الصليب والمسامير إلى قسطنطين وأبقت القسم الباقي في القدس حيث بنت كنيسة القيامة مكان قبر المسيح على نفقتها الخاصة وأرسلت القسم الثالث إلى البابا في روما.

ثم زارت بيت لحم مهد المسيح وبنت هناك أيضاً كنيسة ما زالت قائمة حتى الآن. أما الامبراطور فقد أصدر مرسوماً ملكياً يحرم فيه استعمال الصليب ألة للتعذيب أو تنفيذ حكم الموت.

في سوريا تعيّد الطائفة المسيحية بعيد الصليب في 14 أيلول, حيث يحج المصلون إلى معلولا في سوريا, حيث ديري القديسة تقلا والقديسين سرجيوس ( سركيس ) وباخوس.

تعليقات: