اعتصام لموظفي مستشفى حاصبيا الحكومي لعدم تلقي مستحقاتهم منذ 9 أشهر

مختار ميمس يتلقى العلاج في مستشفى حاصبيا - أرشيف
مختار ميمس يتلقى العلاج في مستشفى حاصبيا - أرشيف


حاصبيا:

نفذ موظفو مستشفى حاصبيا الحكومي صباح أمس إضراباً مفتوحاً، أعلنوا خلاله التوقف عن العمل حتى إشعار آخر احتجاجا على عدم دفع رواتبهم للشهر التاسع على التوالي، مهددين بتصعيد تحركهم لاحقاً إذا استمر هذا التجاهل لمستحقاتهم وحقوقهم.

وكان موظفو المستشفى، وعددهم نحو سبعين موظفا، قد اعتصموا حوالى ساعة في باحته، بمشاركة عدد من فعاليات البلدة، رافعين لافتات تطالب الدولة بدفع رواتبهم دوريا. وخلال الاعتصام، حمّل عدد منهم مختلف الجهات المعنية المسؤولية عما هو حاصل في المستشفى «والذي يرتد سلباً على أدائه».

وأكّد المعتصمون أنهم لجأوا إلى التحرّك بعدما «فشلت كل المحاولات والاتصالات التي أجريناها على مدى أشهر طويلة، مع العديد من المرجعيات المعنية لحل المشكلة منعاً لتفاقمها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة»، مهددين بتصعيد التحرك في وقت قريب إذا استمر تجاهل حقوقهم.

ودعا المعتصمون المسؤولين المحليين في القرى المجاورة ونواب المنطقة الى مشاركتهم في تحرّكهم، ومن ثم المشاركة في إقفال الطرق الدولية خاصة طريق حاصبيا - البقاع وحاصبيا -الجنوب.

واعتبروا، في بيان صادر عنهم، أنه «بعد مرور أربع سنوات على افتتاح المستشفى في ظل ظروف باتت معروفة لدى الجميع وبعد سنتين من المعاناة اليومية نتيجة عدم قبضنا رواتبنا شهريا بانتظام، وبعد مرور تسعة أشهر متتالية لعدم تقاضينا مستحقاتنا، أصبحنا في ظروف معيشية قاهرة جداً ولم نعد نستطع الاستمرار بالعمل دون أجر».

وأكد رئيس المستشفى كمال النابلسي على حق الموظفين «بالحصول على رواتبهم دوريا ومن دون تأخير»، مشيراً إلى أن «السبب الرئيسي في عدم دفع الرواتب يعود إلى تأخر وزارة الصحة في تسديد المستحقات العائدة للمستشفى والمتراكمة منذ فترة طويلة، على الرغم من سلسلة الكتب التي وجّهت إلى الجهات المعنية بالوزارة للمطالبة بهذه المبالغ، حتى تتمكن الإدارة من تسديد ما عليها من متوجبات مالية وخاصة رواتب العاملين». أضاف: «على الدولة، وخاصة وزارة المالية إيلاء المستشفى كل اهتمام، والعمل على رفع السقف المالي للمستشفى الى حوالى 150 مليون ليرة، مما سيساهم في حل الكثير من المشاكل العالقة»، مشيراً إلى أن «الإدارة سوف تعمد الى دفع بدل أربعة أشهـر للموظفين خلال هذا الأسبوع».

مستشفى حاصبيا الحكومي
مستشفى حاصبيا الحكومي


تعليقات: