كذب المنظّرون و لو صدقوا + صور ذكرى الأسبوع في الكويت


وكأن الذي أصابنا بفقدنا لعزيزنا و حبيبنا و عريسنا لم يكف المنظّرين والمحلّلين ليطلّوا علينا بنظريات و تحليلات لا يسعني أن أصفها إلاّ بالتافهة والسخيفة لا لشيء إلا لأني أعرف باسل حسان أكثر من أي واحد منهم بل قد أكون الأكثر معرفة به من أي أحد آخر في هذا العالم .باسل حسان رفيق دربي و صديق عمري و حبيبي و أخي الذي لم تلده أمّي ،و فقدي إياه خسارة أقسم أنّها لن تعوّض والفراغ الذي تركه في قلبي و حياتي لن يشغره أحد غيره.

المنظرون كثر ، و للأسف سمعتهم بأذني أي لم ينقل لي أحد تحليلاتهم التافهة لأشكك في صدقية ناقلها من عدمه ، حتى قبل الدفن كانوا موجودين و كنت أسمعهم هنا وهناك يسردون قصصاً غريبة جعلتني أعتقد أن المتحدثين عنهم هم ليسوا باسل حسان وعلي أشمر –صديقا عمري و رفيقا دربي .....!!!!!! أحدهم كان يتحدث بتفاصيل دقيقة استغربت أنا من كثرة تفصيله و كأنه يعرفهم من فترة ليست بقصيرة أو كأنه كان معهم في السيارة وقت وقوع الحادث.بدأ روايته دون أن يطلب منه أحد أن يبدأ فالناس مشغولون بالمصيبة و متأثرين بما حدث .

سأبدأ دون أي إطالة : بدأت رواية المنظّر العبقري أن باسل بقي سهران في الليلة التي سبقت سفره حتى الساعة الثالثة فجراً ، و قبل أن أكمل أريد أن أسأله : هل كنت معنا (كان باسل معنا في الليلة التي سبقت سفره) في تلك الليلة ؟؟؟؟ حتى نحن لم ننتبه كم كانت الساعة ولكن ما نعرفه جيداً أنها لم تكن الثالثة و كانت قبل ذلك بكثير .ثم أكمل المحلل سرد قصته ليقول أن باسل ذهب إلى عمله عند التاسعه ....!!!!! لا أنا ولا أي من الموجودين هنا في الكويت يعلم بالضبط متى ذهب إلى عمله بحكم أنه لم يكن نائماً عندي في تلك الليلة أو أنا نائم عنده ،مع العلم أن الدوام في رمضان مختلف عن باقي أشهر السنة.ثم أكمل ليقول أن باسل ترك عمله عند الرابعه عصراً و انطلقوا في سفرتهم عند الساعه السادسه، ما أدق توصيفه لساعة حدوث الأحداث و ما أخطأه، نحن هنا لا ندري متى ترك العمل و لكننا متأكدين أنهم انطلقوا بسفرتهم قبل السادسة و ما يؤكد ذلك اتصالنا بهم قبل السادسة بفترة ليست قصيرة و كانوا فعلاً قد انطلقوا. ثم أكمل أن الحادث وقع عند الساعة الرابعة فجراً من يوم الجمعة (يوم العيد) و هنا أريد أن أسأل مجدداً :من أين لك هذه المعلومة ؟؟؟؟!!!!! هل قرأت تقرير ضابط الشرطة المكلف بمتابعة الحادث أم صادف مرورك من هناك وقت وقوعه ؟؟؟علي أشمر كان نائماً و باسل حسان غير موجود لنسأله عن وقت وقوع الحادث الدقيق و الفعلي

على كل حال ،اهتمامه بمعرفة وقت وقوع الحادث هو ليخلص إلى استنتاجه :"أنهم عبروا خلال عشر ساعات (حسب حساباته و تقديراته الخاطئة) مسافة ليست بقصيرة ولا بد أن سرعتهم كانت 220 أم 240 كلم أو أكثر .....!!!!!!! و كأن هذا المنظّر الأبله لا يعلم أن السرعة القصوى في جيب الإنفوي موديل 2005 هي 200 كلم و ان الطريق في الأردن و في سوريا لا تسمح للسائق بالقيادة بسرعة تتجاوز الـ 150 كلم نظراً لوعورتها في كثير من الأماكن و عدم جهوزيتها أضف إلى ذلك رادارات السرعة الموجودة بكثرة في الأردن و بصورة أقل في سوريا، وللعلم باسل و علي كانوا على علم بذلك خاصة أن تلك السفرة لم تكن الأولى

هنا وصل المحلل إلى النتيجة النهائية :" بلغت سرعتهم عند وقوع الحادث 200 كلم أو أكثر و ان باسل (بعد كل المعلومات الخاطئة التى اعطاه عنه) تعب و نام و حدث ما حدث ......

سيدي المحلل العزيز ،أنت لم تعرف باسل حسان أبداً و إذا عرفته فتأكد أنك لم تعرفه جيداً، ولا تعرف مدى تحمّله للمسؤولية و هو الذي حملها منذ نعومة أظافره و اعتاد على حملها، و لا تعرف قدراته و مهارته و انتباهه الشديد أثناء القيادة ، و أنا أكيد أنك لا تعرف أن باسل كان ينام و يرتاح أثناء قيادة علي أشمر في الكويت و في السعودية، ولا تعرف أموراً كثيرة و كثيرة جداً لذا اسمح لي أن أنزع صفة التهذيب عن نفسي (فوالله لقد ضقت بكم ذرعا )و أقول لك دون تردد : إخرس ......نعم إخرس و أقفل فاك و احتفظ بتحليلاتك الغبية لنفسك .

مجالس العزاء تقام لتأبين و لراحة نفس الفقيد و ليس لإطلاق العنان للتحليلات هنا و هناك، السبب الرئيس الذي تسبب بالحادث هو ليس ما ذكرتم و عليك ان تسأل وتتأكد قبل أن تتكلم.فمصابنا جلل وبلاؤنا كبير وأنا والله ما كنت في موضع الرد على كل ما يقال و لكن ما سمعته (في أكثر من مكان و أكثر من مرة) استفزّني ....واستفزني لا لشئ إلاّ لأنه غير صحيح و يسئ إلى المرحوم بشكل كبير و يسئ أو قد يسئ إلى رفيقه الناجي من الحادث الذي يعيش حالة نفسية لا يحسد عليها.

هذه كانت واحدة من التحليلات ولن أتطرق إلى الأخرى و هي كثيرة و لكني أطلب من الجميع بل و أتوسل إليهم بأعز ما يحبّوا أن يكفّوا عن إطلاق النظريات و ان يتأكدوا من أي معلومة أو خبريّة قبل نشرها و بناء التحليلات عليها.

رجاءاً اتركونا لمصابنا و اتركوا ما حدث لأهل الإختصاص و المعرفة و دعونا نواسي أهل الفقيد و نخفف عنهم ما استطعنا ،و نزور الناجي و نهئنه بنجاته.

يبقى السؤال : "نسي المحلل أن يشرح كيف أن سرعة و استهتار ونوم باسل لم تقتل علي أشمر الذي كان بجانبه في نفس السيارة التي شاهدنا جميعاً صورها !!!!!!

ربما ترك ذلك لجلسات أخرى يتحفنا بها ......

ابن الخيام

علي كامل حمود

موضوع: "مع رحيل باسل حسّان.. يحلّ عيد الفطر حزيناً وقاسياً على الخياميين"

موضوع: "يا أم أشرف صبراً..."

موضوع: "برحيلك باسل نفقد عزيزاً وعريساً لم تكتمل فرحته"

كلمات السيدة رلى ضاوي إلى الحاجة أم أشرف

سعيد اسماعيل: "صرخة موجوع + صور حادث السير الذي تعرض له المرحوم باسل حسّان"

بتول حسّان: "باسل وناديا.. كالعصافير كانا ونظرات الحب تحاكي عينيهما"

فادية خشيش: "عيد ٌوبأيّ حالٍ عدتَ يا عيد ؟"

أبو عصام محمد صفاوي: "باسل وهاني.. رجلان مكافحان ومعطاءان خسرتهما الخيام"

عبداللطيف عبدالله: "حكايتي مع رضا... فكيف كانت حكاية رضا مع باسل؟"

لينا القاعوري: "باسل.. فراقك صعب على الجميع!"

محمد رضا حسّان: "بهذه البسمة ودَّعَنا باسل"

علي كامل حمّود: "كذب المنظّرون و لو صدقوا + صور ذكرى الأسبوع في الكويت"

وفاء محمد حسّان: "في وداع والدي الحاج محمد حسان ‎(ابوعماد)‎"

سجل التعازي بالمرحوم باسل عبد الأمير حسّان








تعليقات: