وطــنـي نـــازف مــوجــع

كم كان جميلاً لو ان في وطني ديناً واحداً  ومذهباً واحداً
كم كان جميلاً لو ان في وطني ديناً واحداً ومذهباً واحداً


كم كان جميلاً وطني لو انه دون هذه الطوائف بمذاهبها الشيعية والسنية والمسيحية والدرزية وغيرها من مذاهب وأديان..

كم كان جميلاً لو ان في وطني ديناً واحداً ومذهباً واحداً نحو عبادة هذا الوطن ومحبته..

وطني مثقل..

وطني متعب..

وطني منهك هذا الصابر النازف!

كم كنت جميلاً يا وطني لو كانت أرضك اصناماً مسالمة عوضاً عن آلهة الموت والحروب وسلاطين المال وأمراء السياسة والفساد!..

مجنون يا وطني أنت ونحن العقلاء؟

أم أنت العاقل ونحن المجانين؟!..

هؤلاء المجانين، بل هؤلاء الامراء والسلاطين يا وطني، وعلى مرور أجيال وأجيال هم من زرعوا براكين التعصب والتطرف والتناحر، وللاسف لم نزل نغذي هذه الزراعة الخبيثة بالحقد الأعمى الذي بات يهدد كل زارعيه.

حمّلتني يا وطني إسماً وما انتميت الى اي مذهب، ولا تعصبت الى اي عقيدة دينية، فليت من لهم شرف الانتماء إليك يفاخرون بأعمالهم الصالحة وعلومهم الراقية النافعة من غير تعصب لمذاهب او أديان.

تعليقات: