رجال رفضوا أن يمروا هكذا على الحياة

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر


صورة مستقرة عل الحائط في أكثر البيوت.

تعطي زخماً ومعنويات لمن ينظر إليها وتشعره بالفخر والكرامة.

وسيم الشخصية بهيبة الرجال العظماء.

كان إسمه راسخا في الذهن من خلال أحاديث الناس، أو من خلال الراديو عبر إذاعة لندن وصوت العرب والإذاعات المحلية.

كان الناس يطلقون أسمه على مواليدهم الجديدة تيمناً به، سواءً كان المولود صبيا أو بنتا.

كنا نتحدث عن جمال عبد الناصر بنبرة الفخر والعفوية في العهد الذهبي بين المراهقة والشباب.

رياح المشاغبة كانت تعصف بنا لاكتشاف وهج النور، لنتعرف على الهوية القومية والتاريخ والثقافة والسياسة حين تكون في مواجهة مع الحياة.

جاء نعي ذلك القائد من خلال الأصوات الحزينة للمذيعين ومن خلال شاشات التلفاز الأبيض والأسود، ولف الحزن البيوت في أجواء ن فيها الفكر القومي العربي في عصره الذهبي.

كنا نسمع ما يردده الكبار عن الوحدة العربية وما يعلنه صاحب الصورة...

برحيله شعرنا أن كارثة ثقيلة حلت!

الأغاني الوطنية والقرآن تصدح في كل مكان.

أقيمت جنازة رمزية في كل الأقطار للتعبير عن الحزن...

ما سرَ كل الحب لهذا الرجل...

ما الذي فعله في النفوس؟!

بقيت الصورة معلقة لو اختلطت بالغبار رغم السنين...

هكذا يكونون القادة الخالدون!

بكت الجماهير العربية جمال عبد الناصر، لكنه بقي ضمن الثوابت النبيلة في قلوب الملاين.

يفخر التاريخ برجالٍ رفضوا أن يمروا هكذا على الحياة!

تعليقات: