خذ العبرة من الصين


ما لفتني بالصين هو شعبها طبعاً.. ذلك الشعب العظيم!

هو شعب ملؤه الحيوية والحركة.. ورغم أنها دولة تحظى بأكبر كثافة سكانية فكل شئ منظم!

هو شعب يعمل 18 ساعة باليوم.. سبعة أيام بالأسبوع!

لم أرى في الصين كروشاً منتفخة ولا وجوهاً متجعدة ولا شعراً أشيباً!

لم أشاهد فيها اثنين مختلفين على أولوية المرور ولا حوادث سير تذكر.

لم أشهد فيهاطيلة فترة إقامتي خلال زياراتي المتعددة لها أي حادث سير على الأقل.

ولو فتشت على رجل أمن لن تراه وعندما تحتاجه تراه قربك خلال ثوان.

تخيل أن عدد سكان الصين قرابة ( مليار وثلاثمائة وخمسون مليون نسمة

موزعون على 57 قومية لا تجد بينهم من يتحدث بأمور قد تخلق انقساماً أو فرقة بينهم كأحاديث الطائفية التي نمتاز بها أو السياسية التي تخلق تبعدنا عن بعضنا...

تخيلوا لو تحدثوا مثلنا وعلى الطريقة اللبنانية ماذا يحدث؟

بطريقة حسابية بسيطة نرى أننا نحن اللبنانيون قرابة 5 مليون نسمة..

نصفهم مغترب والنصف الباقي نصفهم لا يتعاطون السياسة أو على الأقل لا يتجادلون بها أو لا بعيدون عن روح الطائفية لعدة أسباب منها:

أنهم مازالوا أطفالاً أو عجزة أو كبار سن!

ونصف النصف الآخر منقسم إلى أنصاف يتحدثون بالسياسة أوالطائفية وشاغلين العالم من أقصاه إلى أقصاه ورتبوا علينا 50 مليار ديون وليس لدينا كهرباء وعندنا مشاكل بالماء ومشكلة بالبيئة ومشكلة بالبطالة ومشكلة بعجقة السير ومشكلة بالأسعار ومشكلة بالنفوس وخلاف على الأمن وخلاف على المقاومة وخلاف على النيابة وخلاف على الوزارة وخلاف على المدراء العامين وخلاف على الوظائف الصغيرة حتى الفراشين.

فكيف لو كنا شعب تعداده بالملايين ؟.

هنا لا اقلل من شان اللبنانيين بل من أصحاب الشأن .

سأرجع لأتكلم عن الصين حتى لا أغرق في مستنقع الطين وإليكم بعض ما وقعت عليه عدسة الكاميرا في بلاد العم صين!.

وللحديث بقية .








تعليقات: