8 رادارات ترصد حركة السير على طريق الجنوب


صيدا ـ

وداعا لمحضر ضبط السرعة المباشر... عبارة تختصر استعداد المواطنين في مدينة صيدا لتطبيق تدابير السير الجديدة التي اقرتها وزارة الداخلية وسيتم البدء بتطبيقها فعليا ابتداء من يوم الاثنين.

والجديد الذي تحمله هذه التدابير لمنطقة الجنوب هو : زيادة عدد الرادارات لتصبح ستة رادارات ثابتة واثنان متحركان على الطرق الرئيسية وزيادة العديد ونسبة الخدمة في مفارز السير ومؤازرتها من قبل القوى السيارة والتشدد في موضوع الالتزام باستخدام حزام الأمان. وعشية بدء تطبيق التدابير الجديدة، قامت عناصر مفرزة السير في صيدا بتجربة أولى لها أمس الأحد عند مداخل المدينة وعلى طرقاتها الرئيسية حيث باتت الرادارات المنتشرة عليها اشبه بتلك المنتشرة في اوروبا ودول الخليج العربي واعتبارا من يوم 8 الجاري سيتغير كل شيئ فلا حاجز ولا رادار تقليدي ولا سحب رخصة انما محضر مزود بصورة المخالفة سيصل الى عنوان صاحب المركبة واذا تعذر يحال الى القضاء المختص.

وحسب القيمين على خطة السير المعتمدة في الجنوب فان 6 رادارات جاهزة للقيام بمهامها وهي منتشرة من مدخل صيدا الجنوبي (بلدة الغازية ) حتى منطقة ابو الأسود مدخل صور الشمالي اضافة الى رادارين عند مداخل صيدا ورادارات اخرى على طريق النبطية- مرجعيون. بعض السائقين وحملة رخص القيادة رحبوا بتركيب الرادارات الحديثة واخرون ابدوا انزعاجهم لأن هذه الاجراءات لا تقرن بأعمال صيانة للطرقات وتأمين مستلزمات السلامة العامة عليها في بعض الأماكن ، ووضع حد لبعض المخالفات مثل حمولات الشاحنات الكبيرة ولا سيما التي تحمل الكتل الصخرية من دون اي حماية للناس فالرادارات مهمة لكن هناك الاهم.

دراسة

تزامناً، وفي اطار متابعتها لتنفيذ المشاريع الإنمائية لمدينة صيدا والتي كان حملها وفد من فاعلياتها الى الرئيس فؤاد السنيورة خلال ترؤسه الحكومة في 26/12/2008، اطلعت النائب بهية الحريري من ممثلين عن مجلس الانماء والاعمار على الدراسة العلمية الاحصائية التمهيدية لوضع المخطط التوجيهي للسير في مدينة صيدا والتي أعدها المجلس وهي تعرض بالتفصيل واقع الطرقات وازدحامات السير في المدينة من خلال مسح ميداني لجميع المسارب والاتجاهات ولمواقف السيارات، وحجم السير الذي يصب في المدينة والذي يمر فيها والذي يصل اليها.. وذلك للإنطلاق منها في وضع الحلول الكفيلة بمعالجة ازمة السير والأخذ بعين الاعتبار تطوره مستقبلاً.

واشارت الحريري الى أهمية هذه الدراسة في مقاربة واقع السير في المدينة وتطوره بخطة على المدى القصير لتنظيم الوضع الحالي وعلى المدى الطويل لإستيعاب هذا التطور ومواكبته، وايجاد مساحات ومسارب بيئية وسياحية تشكل فسحة ومتنفسا للصغار والكبار، معتبرة أن القضية لا تعني فقط كيف نعالج ازمة السير بما يوجد من طرقات حالية، بل كيف سنراها وكيف يجب أن تكون بعد خمسين سنة. وتظهر الدراسة التي نفذت على مرحلتين، مرحلة شملت كافة ايام الأسبوع، ومرحلة شملت يومي السبت والأحد منه، وفي ثلاث فترات: صباحية ومنتصف النهار ومسائية، تظهر أن القسم الأكبر من السيارات الوافدة الى المدينة وعبرها هو من السيارات الخاصة الصغيرة (72.1% من مجمل حجم السير الوافد من المدخل الشمالي و77.1% من مجمل حجم السير الوافد من المدخل الجنوبي).

وتبين الدراسة أن هناك 30 تقاطعاً منها 12 مستديرة في المدينة، وأن أعلى معدل مرور يومي يسجل يومي السبت والأحد وهو 66،106 سيارة وآلية من المدخل الشمالي، ويتوزع المرور اليومي بمعدل 34،839 قرب الحسبة و31،196 عند سينيق، وبين 47،581 و42,767 على البولفار الشرقي، وبين 35،949 و29،153 في شارع رياض الصلح، 6،494 طريق السلطانية، 8،740 الكورنيش البحري. ويظهر التغيير اليومي أن السبت والأحد هما اليومان الأعلى كثافة على المداخل والمخارج بينما على الطرق الداخلية هما يوما الاثنين والخميس.

وتظهر الدراسة أن 21% فقط من حجم السير الوافد من بيروت الى الجنوب يتوقف في صيدا و79% يكمل مباشرة الى الجنوب، وأن 18% فقط من حجم السير الوافد من الجنوب الى بيروت يتوقف في صيدا و82% يكمل مباشرة الى بيروت.. وأن بين 6 و10% من حجم السير يمر عبر شارع رياض الصلح، وبين 24و39% عبر البولفار البحري، والقسم الأكبر اي بين 55 و66% عبر الأوتوستراد الشرقي.

وحسب الدراسة، يصنف حجم السير وفق نوع السيارات والمركبات على الشكل التالي : السيارات الخاصة 60 70%، سيارات السرفيس بين 5 10% على الطرق العابرة وأكثر من 20% داخل المدينة، ومثلها الفانات على الطرق العابرة وأقل منها في داخل المدينة.

وتحدد الدراسة معدل السرعة بين 17.3 كم/سا و43.5 كم/سا على الطرقات شمال جنوب، البولفار البحري 44 كم/سا، الشرقي 35 كم/سا، رياض الصلح 26 كم/سا، السلطانية 31 كم/سا والمعدل العام 27 كم/سا.



تعليقات: