معجزة إلهيّة: من محضر جلسة الحكومة الإسرائيلية في 6/8/2006

أولمرت خلال جلسة للكنيست (أرشيف - أ ف ب)
أولمرت خلال جلسة للكنيست (أرشيف - أ ف ب)


إيهود أولمرت: لقد صنع لنا الله معجزة، أن أحدث هذا الأمر الذي تكشفـــت الأمور بسبـبــــــه اليوم، وليس، لا سمح الله، بعد عامين أو ثلاثة. لو لم يحصل ذلك، لما كان أحد في المؤسسة العسكرية سيقترح عملية كهذه. أعرف أولئك الذين يسألون لماذا فعــــــل أو لم يفعل رئيس الحكومة هذا أو ذاك شيئــــــــاً. يسهل قول ذلـك. لم نكن نحن المبادرين إلى ما حصل، لكن حصوله صنع لنا معجزة، بحيث كانت لنا القدرة النفسية على اتخاذ القرار. تصوروا ما كان يمكن أن يحصل بعد ثلاثة أعوام ــــ أي أمداء ستكون للصواريخ، وأي رؤوس تفجيــــــرية، وأي وحدات إيرانية كانت ستشارك في المعركة.

لا أريد أن أتطرق للسؤال عن الحاجة إلى الدخول سابقاً (إلى الحرب). في دولة طبيعية، من يتخذ قرارات إدارة المعركة العسكرية ليس المستوى السياسي. لا أعتـــــقد أن هناك ميزة بارزة لأن يكون المستوى السياسي ذا ماض عسكري. طوال الوقت، لم يكن هناك أي طلب أو اقتراح تقدم به المستوى العسكري لتنفيذ عمليات غير التي تم تنفيذها من دون المصادقة عليه. ليست مهمتنا تعليم كيفية القتال، فأنا أحدد الأهداف، لا الإجراءات التكتيكية.

لقد حصل الجيش على دعم كامل، ولا يزال، وقد حقق إنجازات باهرة. لم تحقق دولة في العالم الحديث إنجازات في حربها على الإرهاب أكثر منا. أنا أتذكر الروس يفرون من أفغانستان... علينا أن نكون فخورين بأنفسنا. سنتحمل الشهداء والآلام برباطة الجأش المطلوبة ممن يدير حرباً لا من ينشغل بالمقارنات والإحصاءات. لم يحارب أي جيش إسرائيلي في لبنان قوة بهذا الحجم، وسننتصر.

الوزير إيلي يشاي: إن شاء الله.

همس في القاعة يرافق دخول أحد مساعدي أولمرت لتسليمه ورقة.

الوزير روني بار أون: هل يمكن وضعنا في صورة التطورات؟

إيهود أولمرت: حصل قصف قريب من كفار غلعادي. هناك تسعة قتلى وستة مصابين بجراح بالغة.

(من محضر جلسة الحكومة الإسرائيلية في 6/8/2006)

تعليقات: