الفرديس ـ حاصبيا تناشد شق الطرق لتطوير إنتاجها الزراعي

الفرديس ـ حاصبيا
الفرديس ـ حاصبيا


حصتها من الصندوق البلدي المستقل 30 مليون ليرة وقلبها على البساتين وحرج الصنوبر..

الفرديس بلدة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها الألف نسمة اكثرهم يعيش في البلدة ويعتاش من القطاع الزراعي او العمل الوظيفي في مؤسسات الدولة، وهي تقع في قضاء حاصبيا وعضو في اتحاد بلديات العرقوب. أكثر ما يميزها انها زراعية وفيها الكثير من البساتين وخاصة الزيتون، ورغم ما عانته جراء الإحتلال الإسرائيلي، إلا انها استطاعت ان تنفض الكثير من غبار الحرمان والإهمال والإحتلال الذي استمر 22 عاما.

بلديتها الحالية تعتبر استمرارا للبلديات المتعاقبة منذ التحرير، حيث ان رئيس البلدية أنيس سليقا ما زال هو ذاته، ويؤكد ان البلدة ما زالت بحاجة الى الكثير من المشاريع الإنمائية والتنموية رغم ما تم إنجازه حتى اليوم خاصة وانها بلدة صغيرة ومصادرها المادية يمكن القول انها ضئيلة جدا، "لذلك كان امامنا كبلدية وخلال السنوات العشر الماضية سلم اولويات في مقدمها القضايا البيئية والبنى التحتية، فكانت اول خطوة بعد التحرير هي تأهيل شبكة المياه القادمة من شبعا بتمويل من مجلس الجنوب واقيم للغاية قصر مائي (خزان علوي)، كذلك كان في البلدة أكثر من 40 جورة صحية تتسرب مياهها الآسنة الى المياه الجوفية والحقول الزراعية، فتمكنت البلدية وبتمويل من "مرسي كور" و"الوكالة الأميركية للتنمية" من تمديد شبكة للصرف الصحي ووصلها بمنازل البلدة، ومنذ فترة استكملنا باقي الشبكة بتمويل من الإتحاد الأوروبي وبالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار".

وعن المقومات التي يمكن الإستفادة منها في البلدة، يلفت سليقا الى حرج صنوبري مثمر في غالبيته يحيط بالبلدة من الجهة الشرقية ، تستفيد منه بمبلغ مادي سنوي متواضع، مقارنة بما يمكن ان ينتجه من الصنوبر؛ يمتد هذا الحرج على مساحة خمسين دونما تقريبا ويحتاج الى شق الطرق الداخلية فيه حفاظا عليه من الحرائق في حال نشوبها وايضا لزراعته بنصوب الصنوبر ما يطور امكانية الإستفادة منه ماديا وبيئيا وحتى سياحيا.

ويأمل تأمين الطرق الزراعية لأهميتها لمزارعي البلدة وتطوير هذا القطاع الذي تعتاش منه غالبية ابنائها.

ويرى ان "نهر شبعا الذي يمر وسط البلدة يحتاج الى متابعة من المعنيين لمنع رمي النفايات وزيبار الزيتون وإبعاد مياه المجاري عنه كي يبقى صالحا اقله لري المزروعات، واهمية اقامة برك لتجميع مياهه والإستفادة منها صيفا بدل ان تذهب هدرا".

يضيف سليقا: " في البلدة مزار النبي شعيب الذي يعتبر مقصدا للمؤمنين في المناسبات الدينية وكنيسة للروم الأرثوذوكس تعتبر من اقدم الكنائس في المنطقة إلا انها مقفلة وتحتاج الى ترميم وتأهيل".

ويشير سليقا الى ان "أمام البلدية صعوبات تواجهها في تمويل المشاريع سالفة الذكر وغيرها صغيرة كانت ام كبيرة، خاصة وان حصة البلدية من الصندوق البلدي المستقل هي 30 مليون ليرة ولا تكفي المصاريف الضرورية للبلدية رغم عدم وجود اي موظف فيها لا كاتب ولا شرطي ولا امين صندوق، والبلدية تعتمد على الجهات المانحة لإنجاز ما امكن من المشاريع الحيوية للبلدة".

ويعترض على حصة بلديته من الصندوق البلدي المستقل لأن " حصتنا لا تكفي لتأمين موظفَين اساسيين للبلدية، لذلك نطالب بتعديل حصة البلديات"، مشيرا الى ان "البلدية تقدمت بطلب الى وزارة التربية يسمح بإستخدام المدرسة الرسمية في البلدة، التي اقفلت هذا العام، مركزا للبلدية كون المركز الحالي مستأجرا ما يخفف من الأعباء، ولو نسبيا، عن البلدية".

من جهته، مختار البلدة ورئيس تعاونية الفرديس للإنتاج والتصنيع الزراعي فايز نصر، يرى "ان هناك اولويات على البلدية والمعنيين خاصة في وزارة الزراعة العمل بكل الإمكانات لتأهيل وتعبيد الطرق الزراعية الموجودة، وايضا شق وتعبيد طرق زراعية جديدة لأن لذلك فوائد عدة منها سهولة وصول المزارعين الى حقولهم وزيادة المساحات والأراضي المزروعة وتحسين الإنتاج الزراعي وايضا سهولة وصول سيارات الإطفاء والدفاع المدني الى الحقول والأحراج لإطفاء الحرائق في حال نشوبها، كذلك تأمين النصوب والشتول والبذور والأدوية للمزارعين في البلدة، كون غالبيتهم يعتمد في معيشته على الزراعة"، مشيرا الى ان "اسم البلدة مشتق من الفردوس لما فيها من مياه وينابيع وتبقى مخضرة على مدار السنة وهذا ما نتمنى ان تبقى عليه البلدة".

الفرديس ـ حاصبيا
الفرديس ـ حاصبيا


تعليقات: