«مستشفى حاصبيا الحكومي»: قرارات تطيح 13مياوماً

إعتصام لموظفي مستشفى حاصبيا الحكومي احتجاجا على عدم قبض رواتبهم  - أرشيف
إعتصام لموظفي مستشفى حاصبيا الحكومي احتجاجا على عدم قبض رواتبهم - أرشيف


حاصبيا:

أقال مجلس إدارة «مستشفى حاصبيا الحكومي»، في قرار اتخذه بالإجماع أمس الأول، ثلاثة عشر أجيراً مياوماً من العاملين فيه، ينتظرون رواتبهم التي لم تدفع لهم منذ ستة أشهر، على أن يطبق قرار الإقالة ابتداء من صباح اليوم، وذلك بعدما ترك أربعة مياومين آخرين العمل طوعاً بسبب الظروف المالية السائدة في المستشفى. ورفض المياومون الثلاثة عشر قرارالإقالة، الذي جاء، حسب عضو مجلس إدارة المستشفى الدكتور عادل الخماسي، «نتيجة للأوضاع التي وصل إليها المستشفى في الفترة الأخيرة، لجهة تراكم الديون والعجز في تأمين العديد من المستلزمات الطبية، إضافة إلى النقص الحاصل في المحروقات اللازمة للمولدات الكهربائية، ناهيك عن تسديد كامل رواتب العاملين، مما حد من تقديمات المستشفى في فترة معينة وزعزع ثقة المواطن بخدماته الطبية والاستشفائية». ورأى الخماسي أنه «أمام الواقع كان لا بد من اتخاذ عدة قرارات انقاذية بالتشاور بين مجلس الإدارة، ووزارة الصحة، والتفتيش المركزي، ومن بينها ذلك القرار الصعب على الأجراء، والذي يوفر حوالي عشرة ملايين ليرة لبنانية لصالح المستشفى»، مشيراً إلى «عدة قرارات يمكن أن تتخذ لاحقاً، تدخل جميعها في إطار التقشف وتخفيض نفقات المستشفى، والهدف من ذلك تعزيز قدرات المستشفى ليبقى صامداً أمام التحديات، يؤمن كافة الحالات المرضية والاستشفائية لسكان تلك المنطـقة الحدودية، حيث المستشفى حاجة ملحة لا بد منها».

وكان الأجراء المياومون الثلاثة عشر قد تبلغوا صباح أمس قرار إقالتهم، وأعربوا عن أسفهم للخطوة المجحفة التي ترميهم وعائلاتهم في الشارع، من دون أي سبب ارتكبوه سوى تفانيهم في خدمة المرضى، علما بأن لهم في ذمة المستشفى رواتب 6 أشهر، لم يقبضوها بعد. ويطلق الأجراء سلسلة اتصالات واسعة مع مختلف الجهات المعنية، في محاولة لإلغاء قرار إقالتهم، ولإعادتهم إلى وظائفهم رحمة بهم وبعائلاتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها. أما الإجراء المقالون فهم، ماهر سعسوع، وأشرف الحمرا، وقاسم شروف، ومحمد وهب، وسالي حرفوش، وطاهر قيس، وعايدة أبو دهن، وريما أبو إبراهيم، وغادة عمار، وبسيم عمار، وسميح سليقا، وأيمن علامة، ورامونا عماشة. كما طال القرار أجراء آخرين لجهة خفض دوام عملهم إلى النصف، وهم، ليلى وزير، ومهى حداد، وزيد الساحلي، وعصام أبو حجيلي.

من جهة ثانية، وفي محاولة لدعم «مستشفى حاصبيا الحكومي»، قرر عدد من الفعاليات والمواطنين القيام بحملة تبرعات واسعة، «علّها تكون مبادرة خيرة تساهم في دعم ولو جزئيا، للمستشفى، حتى يتسنى لهاالنهوض من جديد، والقيام بمهامه الطبية على أكمل وجه»، كما قال بعض المشاركين في الحملة. وقد تلقى المستشفى عددا من المساهمات العينية.

.

-------------------------------------------------------------

عام 2003 تم تأسيس مستشفى حاصبيا الحكومي، وعيّن له مجلس إدارة ضم الاسماء التالية، د.كمال النابلسي رئيساً لمجلس الادارة، د. عادل خماسي ود. لبيب أبو دهن أعضاء، د. سليم ابراهيم مفوضاً لدى الحكومة و الدكتور حسام خير الدين مديراً إدارياً. وكان المستشفى بحاجة ماسة الى صيانة وتجهيز حيث كان يخلو من الموظفين والتجهيزات، ولكن بالتعاون مع مجلس الانماء والاعمار قام مجلس الادارة بتجهيزه بشكل كامل كما قام بإجراء مباريات في مجلس الخدمة المدنية لتحضير جهاز إداري وتمريضي وطبي للعمل في المستشفى.

د.كمال النابلسي، عُيّن  عام 2003 رئيساً لمجلس ادارة مستشفى حاصبيا الحكومي
د.كمال النابلسي، عُيّن عام 2003 رئيساً لمجلس ادارة مستشفى حاصبيا الحكومي


تعليقات: