سرائيل تبني سياجاً في محيط الغجــر.. مصدر أمني: الحديث عن الإنسحاب تبخر

مدخل الغجر
مدخل الغجر


حاصبيا:

في خطوة جديدة تكشف النوايا العدوانية التي يبيتها جيش الإحتلال الإسرائيلي للسيادة اللبنانية وعدم إستعداده الإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة طبقاً للقرارات الدولية وبخاصة القرار 1701 فقد باشر جيش العدو الإسرائيلي ببناء سياج شائك جديد في محيط الشطر الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر السورية المحتلة يكرّس من خلاله إحتلاله القائم لهذه المنطقة منذ العام 1967 بالرغم من مطالبته من قبل المجتمع الدولي الإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادتها إلى كنف السيادة اللبنانية·

وفي التفاصيل أن قوة إسرائيلية مدعومة بثلاث سيارات جيب <هامر> تواكبها جرافة نوع بوكلان إجتازت صباح أمس الخط الأزرق الوهمي الذي حدده الفريق الدولي إبان ترسيمه الحدود اللبنانية - الفلسطينية في أعقاب الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي عام 2000 وتوغلت القوة الإسرائيلية شمالي هذا الخط مسافة حوالى 350 متراً في عمق الجزء اللبناني المحتل من البلدة وباشرت الجرافة حفر الخنادق بمحاذاة المنازل مباشرة في الحي الربي المشرف على نبع الوزاني ومجراه في الجانب اللبناني المحرر بهدف إستكمال ما كان قد بدأه جيش العدو مؤخراً في إقامة سياج شائك في محيط الجزء اللبناني المحتل وتجهزه بنظام الكتروني للمراقبة والتنصت وتثبيت أعمدة جديدة بالقرب منه بثت في أعلاها كاشفات ضوئية موجهة نحو الأراضي المحررة في الجهة المقابلة·

وبموازاة ذلك كثفت قوات اليونيفل والجيش اللبناني المنتشرين في تلك المنطقة عن دورياتها الراجلة والمؤللة وإتخذا الإجراءات الميدانية اللازمة على طول الخط التقني إنطلاقاً من محور الوزاني غرباً وحتى العباسية شرقاً مروراً بمحاذاة الشطر الشمالي اللبناني المحتل من الغجر لمراقبة ما يقوم به جيش العدو جنوبي هذا الخط· كما وعلم في هذا المجال إن الجانب اللبنني تقدم بإحتجاج لدى قيادة اليونيفل طالبتها بوضع حد للخروقات والإستفزازات الإسرائيلية المتكررة في هذه المنطقة وغيرها من المناطق اللبنانية الأخرى وذلك إلتزاماً بالقرار الدولي 1701 الذي يحفظ حق وسيادة لبنان على كامل أراضيه·

وأكد مصدر في <اليونيفل> لـ>المركزية> ان مسألة الغجر معقدة وصعبة وتحتاج الى وقت، مشيرا الى ان الأبواب مفتوحة لآعادة العمل على هذا الأمر الى حين التوصل لإعادة السيادة اللبنانية الى الشطر الشمالي من الغجر والآراضي المتاخمة·

بدوره أشار مصدر أمني في الجنوب لـ>المركزية> الى ان الحديث الإسرائيلي عن الإنسحاب من الجزء الشمالي للغجر قد تبخر بدليل إقامة القوات الإسرائيلية في القرية منذ العشرين من كانون الثاني الفائت سياجا شائكا حول ذلك الشطر فضلا عن تحصينات بالمكعبات الإسمنتية وأبراج مراقبة تطل على الأراضي اللبنانية·

بلدة الغجر
بلدة الغجر


بلدة الغجر
بلدة الغجر


بلدة الغجر
بلدة الغجر


تعليقات: