حوادث السّير على طريق الضنّية: 4 قتلى


في حادث وصف بالمروّع على طريق طرابلس ـ الضنية، لقي أربعة شبان حتفهم. ورجحت التحقيقات أن يكون السبب السرعة الزائدة وغياب أجهزة الإنارة عن جانبي طريق شهدت منذ إعادة تأهيلها حوادث سير عدة

قضى أربعة مواطنين وجرح خامس في حادث سير مفجع، وقع مساء أول من أمس في البياض على الطريق الرئيسية التي تربط منطقة الضنية بمدينة طرابلس. كذلك وقع أمس حادث اصطدام مروع على طريق بحمدون بين سيارتين، «مرسيدس» و«بي.ام دبليو»، أدى إلى مصرع طلال أبو فراج وجرح كل من شقيقته فاديا وزوجته دعد اللتين نقلتا في حالة حرجة إلى مستشفى للمعالجة.>!--break--> وورد بلاغ إلى قوى الأمن يفيد بوقوع حادث أول من أمس على طريق عام المصيلح، حيث اصطدمت سيارة جيب «جي أم سي» يقودها إيلي م. بسيارة رينو يقودها حسام س.، ما تسبب بإصابة الرجلين برضوض وجروح، ونقلا إلى مستشفى قريب للمعالجة.

أما في ما يتعلق بالحادث الذي شهدته طريق طرابلس ـــــ الضنية فإنه بحسب متابعين الأكثر مأساوية على هذه الطريق، حيث شهدت عدداً كبيراً من الحوادث في الفترة الأخيرة. وقد تسبّبت قوة الحادث في دفع السيارتين إلى جانب الطريق، ليتبيّن أن أربعة شبان قد لاقوا حتفهم على الفور، وهم: الشقيقان أحمد وعلي طارق عجاج من بلدة مرياطة (قضاء زغرتا)، عبد الهادي حسين ملحم من بلدة السفيرة (الضنية) وأدهم القبوط من مواليد طرابلس ويقيم في بلدة كفرشلان (الضنية)، فيما أصيب محمد خضر موسى من بلدة قرصيتا (الضنية) الذي كان يقود سيارة «باثفايندر»، بكسور ورضوض بالغة في أنحاء جسده، ونقل لاحقاً إلى مستشفى السيدة في زغرتا، نظراً لكونه أقرب مستشفى من مكان وقوع الحادث.

وعلى الفور حضر إلى المكان عناصر من الدفاع المدني والصليب الأحمر وقوى الأمن الداخلي، فضلاً عن المواطنين الذين تجمّعوا بسبب هول الحادث، حيث عملوا على انتشال الضحايا من داخل السيارة، التي قطعوا أجزاءها بمنشار حديدي من أجل تسهيل انتشال الضحايا منها، قبل أن ينقلوا إلى مستشفى السيدة حيث وضعوا في البراد، في انتظار تشييعهم قبل ظهر أمس في بلداتهم، وسط أجواء من الحزن الشديد.

التحقيقات في الحادث جارية، لكن روايات شهود عيان لـ«الأخبار» ترجّح أن تكون السرعة الزائدة وغياب أجهزة الإنارة عن جانبي الطريق، هما سببا الحادث الذي وقع قرابة الساعة الثامنة من مساء أول من أمس السبت، وأشاروا إلى أن الحادث وقع عندما كانت سيارة من طراز «نيسان» تحاول «الدوبلة» عن سيارة أمامها، فاصطدمت بسيارة رانج من طراز «باثفايندر» كانت تحاول بدورها «الدوبلة» عن سيارة أمامها، فوقع الاصطدام وسط الطريق قرب مركز إرسال شركة «ألفا» للهاتف الخلوي في المحلة المذكورة. وكانت الطريق المذكورة قد شهدت منذ انتهاء إعادة تأهيلها عام 2004 حوادث سير عديدة، ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، فضلاً عن الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بسيارات وآليات، وذلك نتيجة السرعة الزائدة للسائقين وعدم التزامهم الحدود القصوى للسرعة من جهة، وغياب أي إجراءات أو تدابير احترازية للسلامة العامة على الطريق من جهة أخرى، الأمر الذي دفع مواطنين وبلديات عدة تقع على جانبي الطريق، في العيرونية والفوار وأردة ومرياطة، إلى وضع مطبات وسط الطريق للتخفيف من حوادث السير عليها، قبل أن تجاريها بلدية مراح السراج نهاية الأسبوع الماضي بوضعها مطبات وسط الطريق، بعدما شهدت أواخر الشهر الماضي سقوط قتيل وجريحين نتيجة حادث سير وقع وسط البلدة. هذا الأمر أبرز مخاوف من أن يعمد مواطنون وبلديات أخرى على طول الطريق إلى وضع مطبات وسطها، دون اللجوء إلى الجهات المختصة لأخذ تراخيص وأذونات منها لهذا الغرض، تجنباً لوقوع حوادث سير إضافية، خصوصاً أن أغلب السائقين باتوا لا يلتزمون الحدود القصوى للسرعة، وتدابير وزارة الداخلية لجهة وضع رادارات وأجهزة مراقبة للسائقين على الطريق المذكورة لم تؤت نتائجها إلا بنحو محدود، إذ إن حوادث السير تراجعت قليلاً وخصوصاً خلال ساعات النهار، فيما تزيد ليلاً، بعد غياب أجهزة الرقابة وعناصر قوى الأمن الداخلي، وعلى وجه التحديد عناصر شرطة السير.

تعليقات: