اين العرب من الصين؟


الصين الأكبر تجمّع سكاني في العالم، هذا البلد الذي لا ينام، فليله عمل ونهاره عمل، الصين اليوم أقوى ثاني إقتصاد في العالم. منذ أيّام دخلت الى هذا المركز الذي كان حكراً على اليابان وهي الآن زاحفة بقوة لأخذ مركزها الأول في قيادة هذا العالم سواءً أكان هذا من الناحية الإقتصادية او العسكرية، هذه هي الصين.

وهذا هو الشعب الصيني الذي لم يرسل أية إشارة الى السماء كي تساعده في شيء كما هو الحال عند العرب، العرب لا يفوّتون ولا دقيقة واحدة إلاّ وفيها الكثير الكثير من الأدعية، والمطالب من الله كي يرزقهم وهم نيام وأن يعمل عنهم وهم قاعدون، هذه المطالب لها من العمر مئات السنين والحال من سيء الى أسوأ فالفقرعندنا، والظلم عندنا، والفساد عندنا، وأيضاً الجهل عندنا، والمرض لا يفارقنا، والعدل غائب، والحق ميّت، والدعاء لا يتوقّف ولا دقيقة واحدة.

لا يا سادة: إنّ الله لن يعمل عنكم إن لم تعملوا، ولن يقاتل أمامكم إن لم تقاتلوا، إعتمدوا على انفسكم أوّلاً، ثم أوّلاً، ثم أوّلاً، ومن ثمّ على الله. لا تكونوا إتّكاليين في شيء. دعوا الله في عليائه، وعدم الإكثار من مطالبكم وأدعيتكم، وإن وصلتم الى وصلت اليه الصين من إنجازات حتى ولو بعد ألف عام من العمل الجاد الخالي من الدعاء ساعتئذٍ ستجدون الله معكم والى جانبكم عندما تكونوا مع انفسكم، وأعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنون .

تعليقات: