بلدية الخيام ودورها تجاه أجيالنا الصاعدة الموهوبة

تبني البلدية لهذه المبادرة يعطيها المزيد من المصداقية
تبني البلدية لهذه المبادرة يعطيها المزيد من المصداقية


قرأت حديثا المبادرة الطيبة التي تقدم بها المهندس الصديق الحاج جلال عبد الله , و إنني لمعرفتي به لا استغرب منه الإقدام على مثل هذه الأفكار الشجاعة و البناءة لما اعرفه عنه من كريم الأخلاق و خالص محبته لبلدته الخيام , إلا أن هذه المبادرة تبقى بحاجة للاستكمال , كما هي بحاجة لإطار جامع مناسب يتولى رعايتها و تفعيلها , و أنا أرى أن هذا الإطار هو بلديتنا العزيزة التي تضم مجموعة من خيرة أبناء البلد و شرائحه و فعالياته , لذلك أدعو المجلس البلدي الكريم لتبني هذه المبادرة و المضي بها .

إن تبني البلدية لهذه المبادرة يعطيها المزيد من المصداقية خصوصا فيما يختص باعتمادها كإحدى فعاليتها السنوية , إلا أن ذلك لا يعني عدم مشاركة المدارس و الجمعيات المحلية في دفع هذه الفكرة للتحقيق , كما إنني أرى أن دورا أساسيا يقع أيضا على عاتق من أفاض الله عليهم بالخير من أبناء بلدتنا الأحباء , و الذين لا شك لدي يقومون بما يتوجب عليهم لرعاية بعض العائلات المستورة , إلا أن مساهمتهم في تشجيع و تحفيز الأجيال الشابة على العطاء و التميز و الإبداع مهمة جدا , علما أن معظمنا أفاض الله عليه من نعمه فأنعم على بناء منازل فخمة من الحجر , فما بالكم لا ننذر القليل مما وهبنا الله لبناء منازل من المحبة و التآخي في قلوب البشر و خصوصا الأجيال الشابة مستقبل بلدتنا و وطننا.

و إنني في هذه الصدد اقترح أن تتوسع الجوائز التي ستوزع سنويا لتشمل فئات متعددة منها الشعر و القصة و الرسم و التصوير الفوتوغرافي و التميز الرياضي و التميز المدرسي و التميز الجامعي و التميز العلمي و الطبي و جائزة لأجود منتج زراعي و أفضل عطاء إنساني و غير ذلك مما تجدونه مناسبا .

و إنني اقترح أن تقسم الجوائز على الفئات بمعدل مليون ليرة لكل نوع من أنواع التميز المعتمدة , و على أن يفتح المجال لمن يرغب بتبني إحدى هذه الجوائز بشكل دائم سنويا , على أن يكون له الحق بتسمية الجائزة على اسم من يرغب أو يحب , و على أن يشكل مجلس أمناء من الأشخاص الذين سيتحملون لواء التبرع بهذه الجوائز على أن يترأس هذه اللجنة رئيس بلدية الخيام أو من ينتدبه , و على أن تتشكل لجان من البلدية و أهل الاختصاص لتحديد معايير المشاركة أو قبول الترشيحات , و على أن توضع مهل زمنية ثابتة سنويا للتقدم بالمواد المطلوبة , و على أن تتولى هذه اللجنة أيضا وضع المعايير المناسبة للفائزين , والترويج لدى الشركات الكبرى و المصارف لرعاية مثل هذه الأعمال , بعد تحديد تاريخ ثابت لإحياء الاحتفال السنوي المخصص لتوزيع الجوائز على الفائزين أو المتميزين , علما أنني أرى أن كل من سيساهم بدعم أو تشجيع أو المشاركة بهذا العمل و تحقيقه هو بالنتيجة فائز و متميز .

أخيرا , أرجو أن يلقى ندائي هذا الاهتمام لدى بلديتنا الكريمة و فعاليات بلدتنا و سائر أهلها الطيبين و أجيالنا الصاعدة الموهوبة المحبة و المحببة إلينا , و إنني آمل قبول مشاركتي بمساهمة شخصية سنوية قيمتها أيضا مليون ليرة في صندوق هذه المبادرة تخصص لإحدى الفئات تقدم عن روح المرحوم والدي عبد اللطيف زيبارة ( أبو العبد ) رحمه الله .

***

علي عبد اللطيف زيبارة

موضوع المهندس جلال عبدالله: "بشرى هامة للمبدعين: من سيربح المليون في الخيام؟"

تعليقات: