قصة اللبنانية ألين سكاف زوجة هنيبعل القذافي

ألين سكاف
ألين سكاف


هذه قصتها على ذمة أخيها الذي يتحدث للمرة الأولى

كثيرة هي الاخبار التي تناقلها الاعلام عن ألين سكاف، زوجة هنيبعل معمر القذافي. هي الفتاة اللبنانية، الشمالية الاصل والمسكن، والتي باتت منذ عمر الـ23 عاما سيدة ليبية تنتمي الى "العائلة الحاكمة" هناك.

ولتعدد الروايات التي حيكت عن ألين في الآونة الاخيرة، لم يعد ممكناً تمييز الشائعة من الواقعة. فهل بالفعل، ثمة لغز حولها؟ وما هي قصة هذه الفتاة، التي انتقلت من سبعل (بلدة في قضاء زغرتا) الى بلد الستة ملايين، الذي يشهد ثورة تغيير النظام، وتغيير وجه حكمه منذ 43 عاما؟

بعد "البحث والتحري"، تمكنت "النهار" من لقاء شقيق ألين الوحيد، داني سكاف. وبعد تردد، قبل التحدّث إلينا ليروي ما يصفه "بالحقيقة"، منطلقا من ثابتة عنده تقول: "لست في وارد الدفاع عن اختي، انما انا اقول الحقيقة، وفي الاساس، لا مبرر للكذب او لتلفيق الاخبار في هذه المسألة. ليس لدينا ما نخفيه".

هكذا، وانطلاقا من "عدم الدفاع وعدم الادانة"، نورد ما جاء على لسان داني سكاف، في اول حديث اعلامي له. من هي ألين؟ وكيف تعرفت الى هنيبعل وتزوجته؟ وهل هي في لبنان؟

لعلّه ليس غريبا الا يكون الكلام مع داني، سهلا. "فالموضوع حساس"، و"الازمة سياسية"، فكان التحفظ كبيرا واختيار الكلمات دقيقا. وفي ما يتعلق بالتصوير، كان التمني عند داني مؤكدا: "أفضّل عدم اخذ صور لي".

يخبر داني ان "ألين هي صغرى عائلة مطانيوس وكلوديت سكاف، المؤلفة من داني واختين هما لينا وندى. بعمر الـ 18 عاما، احبت ممارسة عرض الازياء، كهاوية وليس بهدف الاحتراف. كانت تعرض ثيابا وساعات، وليس حصريا لشركة معينة، لكنها، لم تحترف عرض الازياء".

يكبر داني ألين بثمانية اعوام، وهو في عام 1990 سافر الى اوكرانيا حيث تخصص في هندسة ميكانيك الطيران. وفي الـ2003، عاد الى لبنان، وبالتالي هو يعترف بأن مراحل كثيرة من حياة ألين لم يعشها عن قرب، يقول: "أنا تركتها طفلة، وان كنا بقينا على تواصل".

التعارف في شرم الشيخ

ولدت ألين في سبعل عام 1980، بعدما انتقلت العائلة اليها من طرابلس للسكن، لكن قيد نفوس العائلة في بلدة منجز (قضاء عكار). والدها كان دركيا، فيما يعرف عن والدتها حبها "للضيعة"، اذ نادرا ما تنتقل الى بيروت، وهي لا تسافر ابدا.

اختبرت "الفتاة الجميلة"، كما يسمون ألين في سبعل، "عالم الازياء"، "لشدة تعلقها بالموضة وحبها للجمال"، وان لم تحترف هذه المهنة. انهت دروسها الثانوية ولم تتخصص في اي جامعة.

في شرم الشيخ، وضمن رحلة، تعرفت ألين الى هنيبعل، وفق داني. كان ذلك، بين الـ2000 و2002 ، ومن ثم، عادا والتقيا في فرنسا. في 2003، كان الزواج المدني في كوبنهاغن، ولاحقا، الزواج الديني في ليبيا.

يروي داني انه حضر وزوجته زواج كوبنهاغن، ولاحقا، كانت العائلة موجودة اثناء الزواج في ليبيا.

يتحدث الاخ عن "علاقة مميزة كانت تربط هنيبعل وألين حين تعارفا، اذ كان هنيبعل يحار كيف يحضّر لها المفاجآت او الهدايا، ولو تطلب ذلك ارسالها بطائرة خاصة. علاقة حب قوية جمعتهما، وبالتالي، كل الحديث عن ان ألين كانت عشيقته لا صحة له. بعد مدة من التعارف والتقدم في العلاقة، أطلعت ألين عائلتها على علاقتها بهنيبعل. لم يكن ثمة ما تخفيه. كانت العلاقة ابعد من طموح مادي او صفقة كما يعتقد كثر".

يصف داني الروايات التي تحدثت عن ضرب تعرضت له ألين على يد هنيبعل، ولا سيما ما تناقله الاعلام عن حادثة الفندق الشهيرة في سويسرا وسجن هنيبعل حينها، "بالاخبار الكاذبة".

اما في ما يتعلق بانجابها ابنها هنيبعل جونيور قبل الزواج، فيعلّق داني على ذلك بعبارة: "هذا سيناريو بعيد من المنطق". ويردف: "ولد ابنها الاول في الـ 2005 في باريس، وبعده، رزقت بإبنة هي أليسار، وألين تعتني بهما كثيرا".

منذ 2005، يسافر داني الى ليبيا بمعدل تقريبي خمس مرات في السنة. كما ان الوالد يسافر دائما، والمرة الاخيرة كانت العام الفائت. كذلك، شقيقتا ألين وزوجاهما يزورانها ايضا، باستثناء الوالدة لانها لا تسافر. "ألين تعيش حياة طبيعية مع زوجها وعائلتها مجتمعة"، يؤكد داني.

أين ألين؟

في 17 شباط الفائت، اي تزامنا مع اندلاع الازمة في ليبيا، كان داني هناك برفقة اخته الكبيرة، كانا يزوران ألين، وفي 22 شباط الماضي، عادا الى لبنان.

وهل ألين لا تزال في ليبيا؟ يجيب داني: "بالطبع. هي مع العائلة، وفي الاساس، لم تطلب ان تأتي الى لبنان. هي مع زوجها وولديها هناك. ولا صحة لكل ما يقال عن الطائرة التي منعت عن الهبوط في مطار بيروت، لكون ألين كانت من ضمن ركابها". آخر مرة زارت ألين بيروت كانت في عيد رأس السنة، اي قبل نحو شهرين، وهي تزور دائما بلدها، للاطمئنان الى العائلة ولا سيما الوالدة، وغالبا ما تسكن في منزلها في ادما او في سبعل، حيث بيت الاهل. وهي اصلا، تزور لبنان اقلّه مرتين او ثلاث مرات في العام، وتمضي نحو شهرين، وفق عطلة الاولاد.

يكشف داني ان "التواصل مع ألين مستمر. هي بخير، ومعنوياتها عالية، وان كانت انزعجت كثيرا من الاخبار التي تروى عنها في بلدها. والاولاد لا يزالون في المدرسة في قلب طرابلس، العاصمة الليبية، حيث تقطن العائلة"، ويعلق: "في الاساس، طرابلس لا تزال هادئة".

حين تسأل داني عما اذا كان يعرف هنيبعل؟ يضحك ويجيب: "بالطبع، فهو زوج اختي". ويخبرك ان هنيبعل يملك سيارة GMC موديل الـ2000، وانه لا يهتم للجاه او المال، هو قريب من الناس، لا يتصرف كما لو ان والده هو الرئيس. كما انه مطلع كثيرا على الحياة، و"مهضوم".

اما عن الرئيس القذافي فيقول: "التقيته في احدى الجلسات التي جمعت العائلة، ولمست كثيرا روح الدعابة عنده. امامه، لا تشعر بهذه العظمة، لكونه قريباً".

وعن ألين، يقول اخوها: " هي "غنوجة" البيت، صغيرته. تهتم بولديها وبنفسها ايضا، اذ طالما عرف عنها انها الفتاة الجميلة المشهورة في سبعل بوجهها الجميل وجسمها الممشوق وشعرها الطويل".

"هذه قصة ألين"، على ذمة اخيها، وهو يختم: "انا لا اريد ولا احب ان اناقش حياة اختي مع الناس، انما اردت ان اقول ما قلته".

هنيبعل القذافي
هنيبعل القذافي


تعليقات: