من أجل لبنانٍ مشرق: إلغاء الوظيفة الطائفية

المشكلة عندنا في لبنان في الدستور اللبناني الذي بني على قاعدة الطائفية والمذهبية، هذا الدستور الفاشل الذي عمل به على مدى عشرات السنين هو المشكلة وليس الحل، ويجب حرقه ونسفه بألف طن من المتفجرات كي لا يبقى منه أي رمز طائفي أو مذهبي علينا أن نصرخ وبأعلى صوتنا الى كل اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم بإلغاء الوظيفة الطائفية التي هي أم المشاكل في هذا البلد.

مثلاً على أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً حتى لو كان مجنوناً، وعلى رئيس مجلس النواب أن يكون شيعياً، حتى لو كان جاهلاً أو غير مؤهل لشغل هذا المركز الحساس والحل نفسه لرئاسة مجلس الوزراء على أن يكون سنياً حتى لو كان غير لبنانياً فإن إلغاء الطائفية والمذهبية عن تذكرة الهوية ليست هي الحل الأمثل فماذا نفعل بالإسم؟

إن الهوية التي تحمل صورة صاحبها ولا مذهبه وطائفته وتعرّف عن أسمه مثلاً، أنا إسمي علي عبد الحسن مهدي، صحيح انا لبناني منذ ما يزيد عن العشر سنوات! لكنّي شيعياً ما يزيد عن الألف عام!!!! لأنّ إسمي يدل على أنني شيعي كذلك الحال نفسه لكل صاحب هوية تحمل صورة صاحبها وإسم عمر او عثمان فإنّ عمر لبناني منذ ما يزيد عن العشر سنوات لكنه سني منذ ما يزيد عن الألف عام هكذا يقول الإسم، والحال نفسه بالنسبة الى بطرس وحنّا ومارون، هذه الأسماء واضحة المذهب والطائفة هم أيضاً لبنانيون منذ اكثر من عشر سنوات هم مسيحيّون ما يزيد عن الألفي عام.... وهلمّ جر.......!

أيّها اللبنانيون تظاهروا لإلغاء الوظيفة الطائفية ونحن الفائزون، وإنّ هذا البلد الجميل سوف يزداد جمالاً وإزدهاراً إذا عملنا وجرّبنا وظيفة الكفاءات، لا وألف لا للوظيفة الطائفية التي أحرقت لبنان منذ نشأتها ولم نزل غارقون في مشاكلها، عشتم وعاش لبنان.

تعليقات: