قبيسي: الحكومة ستبصر النور في الايام المقبلة لانقاذ الوطن وإبعاد شبح الفتنة

النائب هاني قبيسي
النائب هاني قبيسي


النبطية –

نظم مكتب شؤون المرأة في حركة "أمل" وكشافة الرسالة الإسلامية – شعبة النبطية الفوقا أحتفالا تكريميا لمناسبة عيد الام، برعاية عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي وحضوره، في استراحة القلعة السياحية – أرنون.

بداية النشيد الوطني ونشيد الحركة، ثم تحدث قبيسي عن الإنتصارات "التي يحققها الثوار الليبيون على نظام القذافي"، وقال: "في هذا الوقت الذي يمر فيه لبنان بجملة من التحديات السياسية على ساحته الداخلية يمر الوطن العربي ايضا بأزمات متعددة، ونحن نشهد أنظمة تتهاوى، أنظمة لم تقدم يوما شيئا لشعوبها ومجتمعاتها إلا الظلم والقهر، لم نرها يوما تقف مع قضية بجد وإخلاص، إن كان على مستوى القضية الفلسطينية أو غيرها من القضايا العربية".

وتابع: "هذه الأنظمة بدأت تتهاوى وبعضها بدأ يظهر كل أساليبه وتفننه في القتل والإجرام، في إبادة شعبه وقصفه بالطائرات. النظام الليبي العميل الذي سجن الإمام الصدر ما زال يمعن قتلا وتخريبا، وهو واحد من الأنظمة التي أهملت القضية، فأصبحت إسرائيل هي النظام الأقوى والمنتصر والمتسلط"، مستذكرا مقولة الإمام الذي أطلق الشرارة الأولى للمقاومة بتأسيسه لحركة أمل "إذا التقيتم العدو الإسرائيلي فقاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا".

وأشار إلى "أن الإمام الصدر واجه كل هذه التحديات ونحن في لبنان واجهنا كل هذه التحديات وانتصرنا على هذا النظام الذي كرس على زعامة الشرق الأوسط باحتلاله لفلسطين وبهزيمته لبعض الأنظمة العربية. واجهنا كل المؤامرات بجهد وتضحيات كبيرة منذ السابع عشر من آذار عام 1974، يوم القسم ويوم الإنطلاقة المباركة لحركة "أمل" التي سطر أبطالها أكبر أنواع التضحيات على ساحة الوطن الجهادية، فكان الشهيد محمد سعد وخليل جرادي وبلال فحص وكل الشهداء الذين سقطوا على ساحة المواجهة مع إسرائيل فانتصر الوطن".

وأمل في "أن ينتصر الوطن على الصراعات الداخلية والإختلافات والتناقضات لنشكل جميعا كلبنانيين متراصين موحدين حكومة تنقذ الوطن من كل المآسي والمعاناة. نحن نرى في هذه الأيام براثن الفتنة تطل من أكثر من مساحة ومن أكثر من بلد عربي. فتنة أرادوها أن تكون في لبنان لكننا واجهناها بحكمة ووعي كبيرين وبجهد بذله دولة الرئيس نبيه بري لتجنيب لبنان فتنة طائفية ومذهبية، لذا نراهن في الأيام المقبلة أن تبصر الحكومة النور لنتمكن من تتويج كل الجهد الماضي وإنقاذ هذا الوطن وإبعاد شبح الفتنة والإقتتال الداخلي عنه، ولنتمكن معا من استثمار كل الإنتصارات التي تحققت في السابق لننتصر في الداخل على كل الأمراض الطائفية والمذهبية التي ما زالت في نفوس البعض وعلى ألسنة البعض".

ودعا من أرنون "التي صمدت وخرقت جدار الإحتلال وأزالت شريط الإحتلال بجهود أبنائها وأبناء المنطقة أن تكافأ هذه الإنجازات على مستوى النظام الداخلي والسياسة الداخلية، وعلى مستوى الدولة بعامة".

وقال: "ما نشهده في هذه الأيام من مواقف وشعارات لم تقدر يوما جهود المجاهدين، ولم تعط لسلاح هزم الدبابة الإسرائيلية إلا اعتراضات هدفها الأساس التمسك بالمواقع والتصلب بالمواقف. فحبذا لو يكون هذا التصلب لصالح لبنان وليس لصالح أي دولة خارجة".

وختم متمنيا "أن يشكل عيد الأم الذي هو مطلع فصل الربيع، محطة ربيع جديد في هذا الوطن، لنحيا جميعا من خلال فرصة سياسية جديدة تنقذ هذا الوطن وتضع عجلة السياسة على الطريق الصحيح لننقذ لبنان ونحافظ على دماء شهدائه".

تعليقات: