محمد صفاوي لكواليس: فرامات طموحي فلتانة معي

محمد صفاوي على غلاف كواليس:  فرامات الطموح فلتانة
محمد صفاوي على غلاف كواليس: فرامات الطموح فلتانة


رجل الأعمال الأستاذ محمد صفاوي إنسان عصامي، عاش طفولته في بلدته الخيام- مرجعيون، ينعم بدفئ عائلة كريمة مؤمنة، يلهوعلى ذرى أرض معطاءة، مجبولة بالخير والغلال الوفير، وكانت لها صولات وسهر وسمر، وحكايات عشق لا تنتهي فصولاً.. ومحطّات هامة على طرقاتها، وبين أزقّتها، وفي الحقول والبساتين، يتسابق مع خلاّنه الى قطاف التين صباحاً، والعنب مساءً، وصيد العصافير"بالفخ" و "الدبق" أحياناً، وما أحلى تلك الهنيهات الذكريات..

وهو وإن إبتعد عنها لظروف عمله حيث شبّ على العمل والحياة باكراً، إنّما تراه عاشقاّ لها حتى الثمالة، مجبولاً بكل حبة تراب من أرضه المسكونة، كالصخر، صامداً متحدياً الأعاصير، متشبثاً بها حتى الرّمق الأخير. لذا، يبقى حنينه إليها هاجسه الأوّل، ولا يترك مناسبة أو فرصة ولو كانت قصيرة، إلاّ ويقطع المسافات الطويلة حيث يعمل في دولة الكويت، للحضور وتجديد ذكريات طفولته التي لا تمحى من ذاكرته، كما، ليكون الى جانب أبناء بلدته يشاركهم همومهم في السّرّاء والضرّاء، وليبني معهم مستقبل هذا الوطن الذي هو بحاجة ماسة للتعاضد والتعاون والإنماء. وبفضل إخلاصه لعمله ومثابرته وصدقه وبراعته في مهنته ومصلحته حقق جزءاً كبيراً من طموحاته وأمانيه، بعد أن أنعم الله عليه بما يستحق حيث شيّد داراً واسعة ضمن حديقة غنّاء بالأشجار والأزهار، والمياه الرقراقة التي تناسب من بعض جنباتها. إنّها أرض آبائه وأجداده يرويها بعرق الجبين ويدعمها بسواعده الفتيّة. لتبقى زاهرة، عامرة، عالية المقام، تتوارثها الأجيال تلو أجيال، فهذا لسان حاله.

بحيث تنامى الى مجلة "كواليس" أخبار هذا المواطن العصامي، المكافح منذ صغره، الذي ما ينفكُ يزرع بذور العطاء والإنماء والخير بسخاء في كلّ حدبٍ وصواب، ليكون مثالاً يتحذى به.

فكانت لها إطلاله على دارته، بحوار صريح من القلب الى القلب، تناول مواضيع ماضيه، حاضره، مستقبله، ذكرياته، نشاطاته، إنجازاته، وطموحاته.

يسعدنا الإستماع الى سيرتكم الذاتية؟

مواليد الخيام، عشت طفولتي وتربّيت في هذه البلدة الغالية وترعرعت بين بيوتها وأزقّتها، حقولها وسهولها دون أن أرتوي، لأنّ ملعب الطفولة لا نهاية له، فهو الأرسخ في الذّاكرة والحافز الى التعلّق بالماضي الجميل، مهما كانت تلك الأيّام قاسية من حيث المعيشة والحياة بشكل عام نظراً لعدّة عوامل، منها: إجتماعية وبيئية، وعائلية، وإقتصادية، فقط كنّا لا نأبه بها إطلاقاً كوننا إعتدنا على هذا النمط من العيش بعفوية وطهارة وصفاء.. لا يعكره أي حدث مهما كان كبيراً "فالودنة" بحيثياتها كانت تأخذ منّا كلّ شيء دون أن ندري ابعاد المستقبل.

وقد نزلت الى الحياة باكراً للعمل في مصنع صغير للحديد في الخيام الى جانب شقيقي الأكبر المرحوم (علي الصفاوي)، وتفتحت على هذه الحرفة أو المهنة، إذ جاز التعبير عنها. وفي العام 1975، مع بداية الاحداث المشؤومة التي حلّت بالوطن وطالت معظم المناطق اللبنانية، ترك شقيقي المصنع وسافر الى الكويت فاستلمت إدارته، الى أن ساءت الأحوال بشكل كبير وإستحال بقاؤنا في البلدة، عندها أقفل المحل في شهر آب سنة 1976، وانتقلت الى الكويت- على أساس- لوقت قصير ريثما تنجلي الأمور في الوطن والبلدة تحديداً، كوني متعلق بها كثيراً، ولها ذكريات جمّة في حياتي وأصدقاء الطفولة، ومن المستحيل مغادرتها ومفارقتها، وما حصل ان توسّعت الأحداث في لبنان على نطاق واسع، وإستحالت العودة، او إيجاد عمل ما.. فكان نصيبي البقاء في تلك الدولة الزّاهرة بعيشها، وحكومتها والعمل هنالك منذ العام 1976، ولتاريخه لم ازل، حيث اصبحت تلك الدولة جزءاً من حياتنا وبمثابة بلدنا الثاني لما لاقيناه من إهتمام ورعاية كريمة من الحكومة والشعب الكويتي الكريم، وقد بدأت العمل من الصّغر باديء الامر في مصلحة الصيانة لدى مطار الكويت، لفترة ليست طويلة، الى حين تشاركت مع مواطن فلسطيني في محل حدادة كوني أملك خبرة ومقدرة في تصنيع الحديد، واصبح يوجد عشق بيني وبين هذه المادة، وبعد سنة إستقلّيت عنه، وأسسّت محلاّت في منطقة الشويخ- المدينة الصناعية،رغم انّني أرسلت بطلب عائلتي الى هناك كوني كنت متزوّجاً، إنّما إنقطع البتة عن زيارة الخيام بمعدّل مرة أو إثنين في السنة رغم وقوعها ضمن الإحتلال الإسرائيلي، وكنت في المرحلة الاولى من عملي حتى مدة عشرين سنة أعمد الى شراء عقارات وشقق، إنّما لو كانت ذات موقع وأماكن مهمة، لكنت الآن من اكبر رجال رؤوس الأموال، وبالنهاية هناك عامل حظ وفرص.

هل تؤمن بالحظ والفرص؟

أحن دائماً الى ذكريات الطفولة وأعيد تحقيق بعضها!!

الحظ قد يأتي مرة أو إثنين، إنّما لا يجب الإتّكال عليه ليقرّر مصيرنا أو ليبني مستقبلنا، والفرص أهم من الحظ، فهي جزء منه لا تتكرر ويجب إستغلالها.

لنتحدّث عن المصلحة مع متفرّعاتها التي مارستها في الكويت؟

أسسّت شركة مركز المسار الفني ALMASSAR GROUP، وهي عبارة عن خمس شركات داخل شركة، ابتدأنا بمادة الحديد، ثمّ الألمنيوم والنحاس والستانلس ستيل، الى حيث اصبحنا وكلاء لشركة "شيك" للمطابخ الإيطالية الجاهزة، ووكلاء لشركة "ريب" الإيطالية للأقفال والمفاتيح التي تعمل على الكهرباء وأيضاً وكلاء المنتوجات "دايتك" لتصنيع كاميرات ردارية.

الى اين وصلت شهرتكم وتجارتكم في هذا المضمار؟

نحن نستورد من سوق الجملة في الكويت كافة المواد التي نستعملها ونصنع منها: كالحديد والألمنيوم والنحاس والستانلس ستيل. كما الإكسسوارات التي تستخدم في عمليات التجميل والديكور. هذا، وفق حاجتنا.

أجد سعادتي في الوطن، ومملكتي بلدتي الخيام..

وعملنا وتجارتنا محصورة داخل الكويت، حيث السوق المحلي واسع جداً، وبالمناسبة اقول: ليس المهم المواد والنوعية إنما عملية التصنيع وإبراز الذوق والمهارة والفن في العمل المنفذ لأي مشروع، (نقشات، رسومات، تماثيل،حفر) ونحن في البدء كنا نستعين بمجالات متخصصة في هذا المجال، إنما فيما بعد أصبح لدينا مهندسين متخصصين في فن الديكور لهذه الاعمال، يذهبون الى المنازل لإجراء كشف واخذ القياسات اللازمة للإطلاع على المنزل، اكان (كلاسيك، مودرن، شرقي تراثي، إيطالي) ويصير بعدها التنسيق مع صاحب المنزل لجهة إختيار ما يناسبه من معادن وموديلات، وقد يحصل أن يأتي أحد الزبائن بمشروع رسوم ديكور معين كان قد شاهده في مكان ما طالباً منا تنفيذه..

إذ أن الشعب الكويتي يتمتع بذوق رفيع، ويحب التمييز بالإختيار وهنا يمكن له أن يلزمنا بتعهد بعدم تصنيع مماثل للموديلات والتصاميم، التي إختارها وقدّمها لنا، لأي شخص آخر لذا فهي تبقى حصرية له، ومن حقه، فنستجيب لطلبه وننزل عند رغبته بهذا الخصوص. وهناك حالة أخرى، إذا ما نفّذنا التصاميم شخصياً وأعجبه، ويرغب بان تكون حصرية له لا تصنع منها لأحد سواه، عندها يتوجّب دفع ثمنها لنا ويصبح عندئذٍ هذا التصيم ملكه الخاص.

كيف تواكبون تطوّر هذه المصلحة وهل تشاركون في معارض؟

إنها ككل مصلحة لها إنفتاح على العالم، وتطوّر المجتمع وركب الحضارة والموديل والألوان، وبالنبسة للمعارض، التي تقام سنوية للحديد والستانلس ستيل في إيطاليا وإسبانيا ودول أخرى أحضرها دائماً... إضافة الى المعارض التي تقام في دبي لشركات أجنبية، ومن خلال تلك المعارض نواكب تطور هذه المصلحة، وأحدث التقنيات، كما عبر الإنترنت، ونحن نملك فرعاً خاصاً لأجهزة الإنذار ضد الحريق والسرقة في المنازل، وبالنسبة للموتورات والستورات، فهي قابلة لإدخال الكثير من الكماليات والزوائد عليها كأي سيارة مثلاً، والبرمجة الإلكترونية للتمكن من تشغيل أية آلة في المنزل أثناء الغياب عنه.

ما هي العقبات التي تعترض مصلحتكم أو تواجهونها كما المنافسة؟

أولاً : نتقر الى اليد العاملة الماهرة التي تواكب عمل الآلات وأجهزة الكومبيوترالتي تدخل في عملنا، كونها مهنة شاقة، ونحن نتميّز رغم وجود تقنيّات حديثة عبر الكومبيوتر لا يمكننا إلاّ وضع لمسات فنيّة باليد والإزميل..

ثانياً: على صعيد العمل المهني الحرفي، نحن نضع في قائمة عملنا لهذا التمايز مادة الحديد، فهناك المهنة، وهناك الحرفة..مع الأعداد الكثيرة من المعامل، إن إنّما الناجحون المحترفون هم قلائل جداً. بينما يوجد بالمقابل كثر يعتبرونها مهنة. لذا، نجد فرقاً بين الإحتراف والمهنة، فالحرفة والإبداع والذوق تبرز كلّ عمل جيّد وتفرض وجوده. ونحن والحمد لله أثبتنا وجودنا في كافة أعمالنا، فأنا مثلاً، بإستطاعتي أن أطوّع الحديد كما أشاء بفن وإبداع، واخلق منه ما أريد من التصاميم، بينما آخزون من أصحاب هذه المهنة ليس بمقدورهم تنفيذ ذلك كونهم يعتمدونها مهنة تجارية. لذا، المنافسة قليلة. بينما هناك مواد كالستانلس ستيل مثلاً، عليها منافسة شديدة كونها ليس لها قانون محصور بها، بل تخضع لقانون التجارة، أكثر مما تخضع لقانون المهنة.

أشيد بدولة الكويت.. اميراً وحكومة وشعباً

هل من عامل مراقبة من جهخات مختصة على عملكم والبضاعة التي تستعملونها؟

بالطبع، هناك شروط طبيعية على كل مصلحة ومؤسسة، منها صحية وبيئية، في حال كانت هناك رواسب نفايات وجب التخلّص منها بطرق سلمية لا تؤذي المواطن.

ونحن نتعاطى مع الزبائن بموجب عقد يتضمّن مواصفات ومعايير لصنف الستانلس ستيل أو الحديد او الألمنيوم او النحاس، فإذا ما شكذ الزّبون بأيٍ منها، يحق له اخذ قطعة الى المختبر لفحصها وبيان صحة ما جاء بالعقد بيننا، وفي حال لا سمح الله أكتشف أي خلل، يتم إقفال المصنع نهائياً من قبل الدولة.

هل تشعر بحسد وغيرة ممن غيرك؟

لطالما نعيش في مجتمع متناقص، البعض يفرح لنجاحك والبعض الآخر عكس ذلك، وشخصيّاً استعبد ذلك، لأنني لست ممن يتكبّرون أو يتعالون على ممن حولهم، فأنا إنسان متواضع جداً، لا أخرج من ثوبي.. لم أزل أنزل الى الحقل للإهتمام بالمزروعات، والتسوّق من السّوق حتى انني أغسل سيّارتي بيدي أحياناً، وقد اجلس النّاطور الذي يعمل عندي.

هل يرافقك عملك الى بيتك ومضجعك؟

رغم انني اعمل حوالي 14 ساعة يومياً، ما بين المعمل والسوق، والإشراف على سير العمل من كافة جوانبه، حيث لديّ حوالي 120 موظفاًوعاملاً، إنما، عندما ينتهي العمل وأقفل المحل وأتوجّه نحو المنزل، أدع كل شيء ورائي، ولم أعد أفكّر مطلقاً بامور العمل، او اتحدّث بشؤونه، حتى اليوم الثاني، كذلك الأمر مع أولادي الذين يشاركونني العمل، فاثناء العطلة الاسبوعية يوم الجمعة، حين نجتمع سوياً لا يتكلّم أحد منّا بأمور العمل، وقد أحضر احياناًالى لبنان في تلك العطلة.

أين تجد سعادتك؟

في الوطن، ومملكتي هنا في هذه الدّار وبلدتي الخيام تحديداً.. وأجمل الأوقات عندي عندما أرى الأحفاد يسرحون ويمرحون بما صنعت لهم.

وعند الضيق؟

أجلس مع صديق من الزمن الجميل أو أذهب لقراءة الفاتحة على ضريح الوالد والوالدة إذا كنت بالضيعة.

هل كل إنسان ناجح هو سعيد في حياته؟

المال أحياناً لا يصنع السعادة !! وهنا اتوقف عند شخصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان مصنفاً من اوائل الاغنياء في العالم، إنما لم يكن سعيداً في حياته بعكس ما يظن البعض، وأن المال قد اوصله الى السلطة التي قضت عليه.

من مواقف ومحطّات هامة في حياتك وذكريات؟

دائماً استعيد ذكريات الطفولة في الضيعة والعربشة على الشجر وصيد العصافير"بالفخ" والذي لم أستطع واتمكن من تحقيقه في طفولتي وشبابي، أنفذه الآن، مثال على ذلك: (قيادة سيارة سبور، موتيسيكل، بسيكلات، ركوب الخيل).

سر نجاح اللبناني خارج بلده؟

اللبناني منضبط في الخارج، يطبق القانون بحذافيره، صادق، وفيّ، أمين، مخلص للبلد الذي الذي يعمل فيه، إجتماعي بدرجة ممتازة، وقد تبوأ الكثير من اللبنانيين في الخارج مناصب رفيعة، فلو التزم في وطنه بالقانون والإنضباط، وتقيّد بهذه الصفات لكان لبنان وشعبه من أرقى الشعوب واكثرها حضارة.

هل فكّرت بإقامة مشروع ما في لبنان؟

كان ببالي مشروع إستثمار أرض بمحاذاة الشريط الحدودي، كشريط بشري عامل، وانشاء معامل وبرادات لتعليب وتسويق الإنتاج الزراعي للمزارعين، وإنشاء صيدلية زراعية، ومن خلال هذا المشروع يمكن تشغيل ما لا يقل عن 200 عامل، كإلتفاتة وحس وطني، فالمقاومة لديها عدة أشكال، منها الصمود، وعدم ترك الأرض، وشخصياً عندما دمر هذا المنزل في حرب تموز 2006، كنت أوّل العائدين وباشرت فوراً بإعادة بنائه بمدة زمنية قليلة جداً، وأعدته أجمل مما كان عليه، ولطالما إسرائيل تشاهد من خلال طيرانها والاقمار الإصطناعية هذا الإنجاز ومدى تعلق اللبناني بأرضه ستصاب بالذهول وتفكر كثيراً قبل الإقدام على أي تعدٍ، وقس على ذلك مشروع " حصن الوزّاني" الذي ينفذه الأخ خليل عبدالله وشقيقته السيدة زهرة في منطقة تماس مباشر مع الحدود الدولية للكيان اليهودي بمعنويات عالية، غير آبهين بالمخاطر.

ونعود الى مشروع الإستثمار خاصتين فبعد الدراسة المستفيضة، لهذا المشروع، واجهتنا عقبات كثيرة، وتحديداً في البنى التحتية من شق طرقات وتأمين شبكات المياه والهاتف والكهرباء، وتلك تقع على عاتق الدولة اللبنانية التي لا يعنيها هذا المشروع بشيء، وأنا كما سبق وقلت لا ألبس ثوب احد.

متى تغضب؟

من الكذب.

هل تسامح؟

حسب الكذبة.

مثلك الأعلى؟

الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بالإقتصاد، والسيد حسن نصرالله المقاوم العربي اللبناني، وبالمناسبة نحن يجب علينا أن نتوجه بالرحمة لدم الشهداء الذين حرروا هذه الأرض التي يعود لهم الفضل بان نعيش عليها اليوم بسلام ونجلس فيها ونتحدّث كما نحن اليوم بإطمئنان، وهذه نعمة لا يراها سوى من عانى من الإحتلال على مدى أكثر من عشرين سنة.

العائلة ودور المرأة في حياتك؟

نحن أربعة أخوة وشقيقة واحدة، وعندي ثلاثة أولاد وبنت واحدة وسبعة أحفاد وحفيدة واحدة، وعندي زوجة واحدة والحمدلله.

فالمرأة هي نصف الرجل بكل معنى الكلمة، فلو كنت تملك مال هارون وكان لديك امرأة لا تفهم واجباتها تجاهك وتراعي شعورك وتمنحك الثقة، ولا تشغل بالك بأشياء شخصية، قد تدمر حياتها وحياتك معاً، لذا، للمرأة دور في في تهيئة بيئية وجو يريح الرجل من عناء العمل ومشاكله اليومية..

وتتفهم واقع عمله... إضافة لذلك، وبعد 40 سنة زواج اكتشفت أن حديقة الزواج تبدأ بقطف ورودها بعد هذا الزمن.

ماذا تقرأ؟

آخر كتاب قرأته هو ملحمة الخيارات الصعبة من يوميات الدكتور الصديق كامل مهنا، هذا الإنسان بنظري(جيفارا العرب) الله يطوّل بعمره.

حدود طموحك؟

لا حدود، "فرامات الطموح فلتانة عندي"، توجد قناعة فقط..

لدى التقاعد أرغب في العمل المجاني التطوعي بالشأن العام- فقط، في قريتي الخيام- وخاصة فيما يخص حماية البيئة لانها ثروة الوطن ومستقبل أولادنا وأحفادنا.

ما هي أمنياتك؟

على الأقل إعادة سياسة التناغم بين الإقتصاد والمقاومة فهي نظرية إستراتيجية. وأتساءل:

بالسياسة لدينا رئيس جمهورية نفتخر به، ولدينا رئيس مجلس نيابي مخضرم، وسيد مقاوم نزيه، وشعب لبناني عريق، وطبعاً جيش وطني فنّي وشجاع يمتلك عقيدة وطنية راسخة، وأرض خصبة، فتوحد الجميع في وجه الأعداء تحت راية وحماية الجيش والشعب والمقاومة وتميز هذا البلد الجميل بطقس من أربعة فصول، وجبال، وهضاب، ووديان، وسهول، كل ذلك ضمن مساحة عشرة آلاف واربعماية وأثنان وخمسون كلم2 ، لماذا لا نكون كلبنانيين من العالم الأول وليس الثالث؟.. ومثال على ذلك فرنسا وبغض النظر عن المساحة والعدد للبلد؟!! إن مقومات النجاح موجودة فقط (أتساءل)؟!!

أجمل الحكم؟

من أقوال الإمام علي بن أبي طالب (ع) " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، ولآخرتك كأنما تموت غداً" فهذه ليست حكمة بل دستور حياة.

أجمل ما تسمع؟

فيروز عند الصباح وأم كلثوم ليلاً.

أصعب ما رأيت؟

ضرب طفل- أو ضرب حيوان.

أول فرحة؟

أول ولد.

ما هو الشيء الذي كنت تتمناه ولم يتحقق؟

أن يكون عندي 11 ولد وست بنات من زوجة واحدة و76 حفيد وهذا إعجاب بإحدى العائلات الخيامية التي انجبت هذا العدد بالتحديد.

ما رأيك بما يحدث في لبنان والعالم العربي اليوم؟

أتوقع أن الشعب اللبناني بكل طوائفه أصبح عنده تجربة يستطيع من خلالها تخطي الفخ الطائفي، وأراهن على مسيرة مليون لبناني على الأقل يتظاهرون يوماً تحت شعار: "الشعب يريد إسقاط النظام"..

أمّا بالنسبة للشق الثاني من السؤال، اتمنى للثورة المصرية النجاح، ومجال نجاحها ستكون الخطوة الأولى لإقامة إتّحاد عربي شبيه بالإتّحاد الأوروبي، وسيكون القرار في هذا الإتّحاد للشعوب وليس للحكّام.

في ختام الحديث من كلمة توّد ذكرها؟

شخصياً ليس لديّ من مشاكل مع أي شخص مهما كان مذهبه، أو إنتماؤه السياسي، فإني أتقبله وأتعاطى معه من خلال وجوده وإنسانيته، وصداقتي معه، وكما قيل (لا يفسد في الودّ قضية)، إنما بعض هذا الآخر قد يأخذ مواقف من أشخاص لا يشاركونه أرائه ومواقفه السياسية وإنتماؤه لها. لذا، يحصل نفوراً في العلاقات الإجتماعية والأسرية، ولم يعد لأي إجتماع النكهة المحببة.

..

فؤاد رمضان - كواليس

صورة غلاف مجلة كواليس

الموضوع الكامل عن أبو عصام محمد صفاوي في مجلة كواليس

محمد صفاوي محطاً بأسرته
محمد صفاوي محطاً بأسرته


تعليقات: