عودة الأشواق

غدا الحلم بلقاء الأحبة قريب... علّ أمواج الشوق تهدأ

تسافر الأشواق شرقاً... وغرباً... تقطع المسافات فوق المحيطات والبحار والمدن

كالفراشات ترفرف من بعيد , تحلّق في الأجواء بقلوب مفعمة ملؤها الشوق والحنين

لتحطّ بين أحضان الطبيعة والأحباب فرحاً تعانق زهور الياسمين

ودموع الفرح كالآلئ على الوجنتين كقطرات الندى عند الفجر

تحي بصفائها القلوب والنفوس تجدد العهد بالوفاء وتنعش الصدور

وحين يلتقي الأحباب حاملين معهم أشواقهم يهللون وينشدون

وأجمل الورود والزهور في طريقهم ينشرون

وتفتح البيوت أبوابها وتزغرد العصافير على نوافذها

أعراس...طبول ...أهازيج تدب الحياة من جديد

لقاءات ...حلقات أنس... وأجواء حميمة تمحي ألآم السنين

فحرارة الصيف المرتفعة يذيبها ثلج الشوق المتجمد

آه... آه... ليت الساعات والأيام عند لقاء الأحبة تتوقف

لأفرغ ما في قلبي من شجن وحصرة الفراق لتقرّ عيني

لأعيش مع الحلم والذكريات وأحيا حياة طيبة مع الأهل وفي الطبيعة

ومع الشجر الذي يؤنس وحشتي... يكلمني... يضحكني ...

يقول لي : لا تخاف ولا تحزني يمكنك أن تستريح على جذعي

فأنا مثلك من هذه الأرض أحنُّ عليك وتحنِّ عليَّ

ولا بد من الرجوع لأن سنين الغربة هي جملة أعتراضية لا محل لها من الإعراب

تعليقات: