مئات الضحايا سقطوا بحوادث سير على طريق الخردلي الليطاني·· والمسؤولون غائبون

	الوزير غازي العريضي ونواب المنطقة في منتزه حصن الوزاني بعد تفقّد جسر الخردلي بعد جولة
الوزير غازي العريضي ونواب المنطقة في منتزه حصن الوزاني بعد تفقّد جسر الخردلي بعد جولة


مرجعيون:

تعود مشكلة طريق عام مرجعيون الخردلي - الليطاني المستعصية إلى الواجهة، عند سقوط كميات من الأمطار عليها، إذ سرعان ما تتحول إلى طريق خطرة، فأصبح الأهالي يُطلقون عليها إسم <طريق الموت>··

فمع بداية كل فصل شتاء، تتعرض عشرات السيارات المارة عليها لحوادث مميتة، جراء الإنزلاقات التي تترافق غالباً مع هطول الأمطار، وتحصد العديد من الجرحى وتوقع أضراراً مادية جسيمة يتحملها المواطن، فيما المسؤولون في الدولة غائبون عن السمع ولا يرف لهم جفن··

<لــواء صيدا والجنوب> وفي بداية كل فصل شتاء ينقل صرخات الأهالي الى المسؤولين، عسى أن يعملوا على إيجاد حل سريع لهذه المشكلة

·· واليوم تعود المأساة مجدداً، ونعود إلى تذكير المعنيين بضرورة معالجتها، خاصة وإننا مقبلون على فصل الصيف، ما يجعل العمل عليها أسهل وأفضل من أي وقت مضى··

نتفقد طريق عام مرجعيون - الخردلي ? الليطاني، بعد هطول كميات من الأمطار عليها مؤخراً، ونشاهد بعض الحوادث، ونطلع على رأي بعض الأهالي، الذين أملوا خيراً بزيارة وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي إلى المنطقة··

منذ تحرير المنطقة في العام 2000 سقط مئات الضحايا والجرحى جراء انزلاق السيارات على هذه الطريق، المميزة بالمنعطفات الخطرة، حيث كانت معظم السيارات المنزلقة تستقر في الحقول والكروم الواقعة تحت الطريق فوق مجرى نهر الليطاني، على الرغم من <الدفاعات> الإسمنتية، التي وضعت، ولم تحل المشكلة بسبب المنعطفات المتتالية وانحدار الطريق، وما يتسرب من مادة المازوت جراء الانتقال المتواصل للشاحنات والسيارات العسكرية عليها، ما يُساهم في سهولة عملية الإنزلاق·

من مرّ بخير وسلام على طريق الخردلي عندما هطلت كمية من الأمطار مؤخراً عليها، كان محظوظاً إذ سرعان ما وقعت 3 حوادث سير على تلك الطريق، كان من بين إحداها سيارة نيسان ساني تحمل الرقم 319379 يقودها (أحمد محمد ح·) (48 عاماً - من الخيام) ومعه زوجته (أميمة·ن·) (37 عاماً) وولديهما ريف (16 عاماً) ورواد (13 عاماً) واصطدامها بشاحنة رقمها 357440 يقودها (عاهد محمد ر·) من العديسة، ما أدى إلى إصابة جميع ركاب سيارة النيسان، بجروح مختلفة، حيث عملت سيارات إسعاف وصلت من مدينة النبطية على نقل المصابين إلى <المستشفى الحكومي> في النبطية·

الوزير العريضي

الوزير غازي العريضي علّق خلال جولة له في الوزاني على هذا الطريق بالقول: كل الطرقات فيما يخص المنطقة مخطط لها، مشاريع مدروسة وسوف نبدأ بالتنفيذ فور تشكيل الحكومة، ونحن نعمل على إيجاد بديل لها يتمثل بأوتوستراد يربط منطقتي مرجعيون والنبطية عبر بلدتي يمر من أوتوستراد بلدة كفررمان ليصل إلى بلدة بلاط في قضاء مرجعيون·

وأضاف: لا يُمكن دعوة الناس إلى الصمود دون تأمين مقومات البقاء لهم، والطرقات هي عنصر من العناصر الأساسية لتأمين مقومات الصمود·

وأشار أن <المشاريع المدروسة والموعودة، وما اطلعت عليه خلال زيارتي للمنطقة من واقع، سوف تكون إضافة إلى تلك المشاريع تُدرس خلال الأيام المقبلة>، ونأمل أن نرى ولادة الحكومة بإسرع وقت ممكن، لنتمكن من اتخاذ القرار المناسب على المستوى المالي على الأقل لتبدأ ورش الوزارة بالعمل في كل المناطق اللبنانية، وبالتأكيد سيكون لهذه المنطقة الحصة التي تستحق>·

وأكد الوزير العريضي <سنكمل كوزارة أشغال العمل مع نواب المنطقة على كل المستويات، في موضوع الطرقات والمخططات التوجيهية للطرق، ومعالجة بعض المشاكل في القرى التي لها علاقة بالمشاعات أو ما شابه، وستكون موضوع اهتمام ومتابعة واستكمال من قبلنا>·

المختار إبراهيم

مختار بلدة دبين محمد شريف إبراهيم، تمنى <إقفال هذه الطريق والمباشرة في تنفيذ مشروع أوتوستراد يربط بين بلدتي كفررمان - الدمشقية وبلاط، وعلمنا أن المعنيين باشروا بوضع الخطط التنفيذيه لها، ونأمل من وزير الأشغال العامة لما له من احترام وتقدير كونه وزير متفهم ويعرف عمله جيداً، أن ينهي المشاكل التي يتعرض لها أبناء المنطقة الحدودية عبر سلوك طريق مرجعيون ? الخردلي ? الليطاني ? كفرتبنيت>·

وأضاف: من المفروض إيجاد حل لهذه الأزمة المستعصية خاصة في فصل الشتاء، حيث تمر عليها شاحنات لنقل المحروقات التي يتسرب منها أحياناً مادة المازوت على الطريق، فتسبب بحوادث، وحل هذه المعضلة وإلغاء هذه الطريق لا يتم إلا عبر إقامة أوتوستراد بين بلدتي كفررمان النبطية وبلدة بلاط في قضاء مرجعيون

· أبو عباس

حسين أبو عباس، طالب <وزير الأشغال غازي العريضي إيجاد حل لهذه الطريق>·

وقال: إن الإنارة ضرورية على الطريق وهي مفقودة، يجب إضاءة الشارع على الأوتوستراد الذي يوصل مرجعيون بمحافظة النبطية، ونتمنى على الوزير معالجة مشاكل الأهالي لكي يشعر المواطن أنه من الوطن وأن الدولة تحميه وتحافظ عليه·

وأشار أبو عباس <إن العديد من سكان الوطن، يقيمون في بيروت، وحتى الأجانب يمتنعون عن زيارة المنطقة بسبب وعورة الطريق، لذلك على الدولة حل المشكلة وتشجيع السكان تفقّد الأماكن التراثية في مرجعيون· ونحن تناسبنا كثيراً زيارة الوزير العريضي إلى المنطقة، لكي يرى بأم العين هذه الطريق التي تتحول إلى خطر عندما تهطل الامطار>·

قاسم

من جهته قال واصف قاسم: لم نطلب من المسؤولين لا مصانع ولا شركات كبيرة لكي نتعلق بأرضنا، علماً إننا على حدود فلسطين، ولا نريد مؤسسات لكي نعمل فيها، إنما لدينا طلباً وحيداً هو حل مشكلة طريق الخردلي - الليطاني ? كفرتبنيت مرجعيون، ونحن نموت عندما نقرر الذهاب إلى بيروت، خاصة طريق مرجعيون - النبطية· لماذا ندفع دائماً الثمن، في زمن الحرب والسلام، سؤال نترك الإجابة عليه للمسؤولين، عسى أن نلقى جواباً·

لمشاهدة تقرير الفيديو المصوّر، حول هذا الحادث، الذي نشرته قناة المنار:

تقرير فيديو مصوّر لقناة المنار حول حوادث الخردلي

شريط فيديو مصوّر لسيدة سقطت سيارتها في إحدى الحفر الكبيرة على طريق الليطاني

موضوع أسعد رشيدي: "عائلة أحمد حسان.. هل تكون آخر ضحايا طريق الليطاني؟"

موضوع أسعد رشيدي: "حوادث السير عندنا تتكرر والمسؤولون كالعادة.. لا يرف لهم جفن!"

موضوع أسعد رشيدي: "المخاطر والحوادث في الخيام.. دروس وعبر"

موضوع أسعد رشيدي: "... السيول كشفت إهمال المسؤولين"

مختار بلدة دبين محمد شريف إبراهيم
مختار بلدة دبين محمد شريف إبراهيم


قاسم واصف
قاسم واصف


حسين أبو عباس
حسين أبو عباس


المسؤولون يستبيحون أعمدة الكهرباء على طريق الخردلي - الليطاني لزرع إعلاناتهم وغياب كلّي لآرمات السير
المسؤولون يستبيحون أعمدة الكهرباء على طريق الخردلي - الليطاني لزرع إعلاناتهم وغياب كلّي لآرمات السير


المسؤولون يستبيحون أعمدة الكهرباء على طريق الخردلي - الليطاني لزرع إعلاناتهم وغياب كلّي لآرمات السير
المسؤولون يستبيحون أعمدة الكهرباء على طريق الخردلي - الليطاني لزرع إعلاناتهم وغياب كلّي لآرمات السير


تعليقات: