أيُ عيد للعمال هذا؟

عيد العما في لبنانل: أهو  عيد للعاملات الفليبينيات والسريلانكيات  والبنغلاديشيات اللواتي يملأن البيوت؟
عيد العما في لبنانل: أهو عيد للعاملات الفليبينيات والسريلانكيات والبنغلاديشيات اللواتي يملأن البيوت؟


بربكم أيُ عيد للعمال الذي يصادف اليوم؟

أهو عيد للعامل السوري الذي يكدّ ويشقى ويتعب في كل قرانا ومدننا ويغطي كل أشكال الأعمال الشاقة عندنا؟

أم هو عيد للعاملات الفليبينيات والسريلانكيات والبنغلاديشيات اللواتي يملأن البيوت؟

أم هو عيد للمصري الذي يحتل كل محطات البنزين؟

أم للسوداني حارس البنيات والقصور؟

ناهيك عن الهندي والباكستاني وما الى ذلك...

أي عيد هذا الذي تتحدثون عنه؟

أين فرص العمل عندنا ليكون للعامل اللبناني عيد؟ .

نعم أول أيار هو عيد، لكنه عيد العاطلين عن العمل الحائزين على أعلى الشهادات والمؤهلات العلمية، خريجي الجامعات والمعاهد والمؤسسات، وما أكثرها.. لا عمل لهؤلاء جميعاً في لبنان.. لا في القطاع الخاص ولا في القطاع العام.

مساكين عمال بلادي، هؤلاء المظلومون المتنقلون بين السفارات الأجنبية، يتوسلون الهجرة ومغادرة الأحبة، وأغلى ما عندهم الأهل والذكريات والوطن الحبيب.

نعم اليوم عيد العمال.

وغداً عيد شهداء لبنان البلد الذي أصبح كل ما فيه شهيداً:

أرضه وسماؤه وهواؤه وشجره وصخوره، وهو نفسه هذا الوطن الجميل، الذي غدا شهيد الفساد والإفساد والخلافات السياسية بين أهل الربط والحل.

يا أيها المسؤولون، أيها السياسيون، أيها الأغنياء يا زعماء بلادي إرحموا لبنان الذي أصبح أرضاً وشعباً في غرفة العناية الفائقة إرحموه ليكون له عيد للعمال وآخر للشهداء.

تعليقات: