زهور القصعين تنشر أريجها في عكار

 زهور نبتات القصعين في حقول بلدة بينو. (م.ح.)
زهور نبتات القصعين في حقول بلدة بينو. (م.ح.)


تمادى الربيع في نشر ألوانه الزاهية على حقول وبساتين عكار التي تحوّلت بحيرة من الألوان، لا سيما منها الاصفر والاحمر.

-

شقائق النعمان الحمراء والمارغريت البري الاصفر وغيره الكثير من الزهور البرية الربيعية أفصحت عن جمال حضورها معلنة أن الربيع هنا.

ويشكل حضور زهور نبتات القصعين العنصر الابرز، نظراً الى أهمية هذه النبتة وفوائدها الصحية المثبتة علمياً، وهي التي استعادت حضورها من جديد على هضاب وتلال عكار كونها "النبتة الرحيقية" الأكثر جذباً لأصحاب مصانع تقطير الزهور والمعروفة بفوائدها الطبية الكبيرة وصاحبة الرائحة البخورية الزكية.

ويشار الى ان هذه النبتة مهددة بالانقراض في منطقة عكار، حيث عمد اصحاب هذه المصانع، وهم في مجملهم ليسوا من ابناء عكار، الى العمل على ايفاد عمال زراعيين لقطف هذه النبتات في شكل جائر على مدى سنوات طويلة من دون حسيب أو رقيب.

كما ان غياب هذه النبتة عن اماكن وجودها في السابق أثر سلباً على جودة العسل المجنى في هذه المناطق، حيث ان القسم الاكبر من مربي النحل غالباً ما كانوا ينقلون قفرانهم في مثل هذه الايام الى حيث تتكاثر نبتات القصعين التي تشكل المرعى الافضل للنحل لجني رحيق زهور القصعين التي تتفتح في هذه الايام وتنشر أريج عطرها في الارجاء.

وتساءل المزارعون ومربو النحل في عكار: من يحمي طبيعة عكار من أخطار انقراض النباتات الرحيقية: القصعين، الصعتر البري، الحبق، العطر، اكليل الجبل، الزوفاع وغيرها؟

الميرمية \
الميرمية \"القصعين \" نبات عشبي معمر عطري


تعليقات: