إلى متى الدلع؟

أبو حسين علي عبد الحسن مهدي
أبو حسين علي عبد الحسن مهدي


إلى متى الدلع؟

أجل الى متى الدلع يا عرب؟

كلّنا نعرف هذا الدلع ومسبباته، عندما يولد الطفل ذكراً كان أم أنثى وعلى سبيل المثال: إن كان المولود ذكراً وسموه حسن، يدلعونه حسونا ومحمد حمودا وميشال ميشو.

وإن كان المولود أنثى وسموها فاطمة يدلعونها فطومة وزينب زنوبا الى ما هنالك من أسماء دلع.

لكن عندما يكبر صاحب هذا الإسم، لم يعد حلو الدلع ويأخذ الشخص إسمه الحقيقي.

والآن ندخل في الموضوع المهم، ولنَعُد الى الوراء 44 عاماً من القرن الماضي، تحديداً الخامس من حزيران العام 1967، عندما هزم العرب في حرب خاطفة مع إسرائيل، والتي دامت ستة أيّام أمام كيان لم يكن يبلغ من العمر أكثر من العشرون عاماً.

على تاريخ عربي يبلغ من العمر آلاف السنين، ودلّع العرب الهزيمة وسموها نكسة لكن الآن النكسة كبُرَت وغطى الشيب سنينها وأيّامها.

وعليه يجب أن تحمل إسمها الحقيقي وبدون خجل أو حياء، وكلُّنا يعرف إسم تلك الدلوعة عند ولادتها وحسب النظرية العسكرية، كانت هزيمة مذلّة لكل العرب والإسلام، ولم تزل هذه الذكرى بصمة الضعف العربي وما بين النكسة والهزيمة إختلف العرب على التسمية، (هزيمة أم نكسة).

كي تدخل في سجلات الهزائم العربية، أم نسمي هذه الواقعة المذلة على ما هي عليه الآن وتبقى على إسم النكسة، وهو الأقل ضرراً على كرامة العرب وسمعتهم، المنهارة منذ قرون عدة حيث يضاف هذا الإسم الى سجل الهزائم العربية، منذ بداية الإحتلال العثماني للعالم العربي الذي إستمر لعدة قرون مروراً بالمستعمر الفرنسي المتزامن مع الإحتلال البريطاني للعالم العربي في حقبة زمنية لم تدم طويلاً.

والآن نمر بمرحلة الإستعمار الأمريكي والإسرائيلي للعالم العربي، ولا نعلم من سيكون غداً؟

سحو يا حفيدة جبران ثقافةً وأدبُ

له الريشةُ أنت والقلمُ

والى الحبيبة إبنتي ناهد وتعليقاتها الرائعة

تعليقات: