إلى روح خالد فوعاني

الإعلامي الدكتور علي ضيا
الإعلامي الدكتور علي ضيا


ماذا قال لك الموت وأنت خالد ؟

ماذا قال لك الموت كي تمشي معه؟!

هكذا قال العظيم عصام العبدالله يوم فقد غالياً...

وهكذا أقول ببساطة، إستمعت إليه ... ومشيت وأنت الطبيب المداوي لكلّ مرضاك، والدّليل الوافي والكافي لكلّ النّاس كي تتجنّب الموت ولا تستمع إليه إلاّ يوم تحين الساعة.

أعرف أنّ الموت حقّ ... وأعرف أنّ السّاعة آتية لا ريب فيها وأعرف الكثير الكثير، ولكنّ الذي لم أعرفه ولم أفهمه بأيّ لغةٍ تكلّمت معه وبأيّ لغةٍ أجبت فأطعت؟!

هي إرادة الله ... هو قانون الكون وسنّة الحياة والموت..

أنت... أيذها المكلّل بقرآن الموت والياسمين إسمح لي أن أذكر تلك الأيام التي قضيناها معاً في معتقل الخيام العام 1986، في نفس الغرفة، هل تذكر؟ الغرفة رقم 5؟ كنت صلباً تشتمّ رائحة الحريّة من تحت الباب وترتفعغ بهامتك العالية من فوق الباب، نفس الباب...

أيها الإنسان، الإنسان ... المحاط اليوم بشتل التبغ وشوك القندول، وزهر شقائق النعمان..

إسمح لي وأنت بين يدي الرفيق الأعلى أن أذرف دمعةً على ثراك ... ولترتح روحك أنّى كنت ... فدائماً هناك من يكمل المشوار ...

موضوع أسعد رشيدي: "الدكتور خالد فوعاني.. عرفه الجنوب طبيباً ومناضلاً سياسياً"

تعليقات: