كفركلا ترفض اقتراحاً اسبانياً لحل مشكلة إسرائيلية

مرجعيون:

رفضت بلدية كفركلا اقتراحا كانت تقدمت به القوة الإسبانية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية، لحل مشكلة «عبّارة الخانوق» التي تتسرب عبرها مياه الأمطار من بساتين مستعمرة المطلة المحتلة باتجاه الطرف الشمالي الشرقي لبلدة كفركلا، مسببة مع كل شتوة الكثير من الأضرار في الطرف اللبناني. وهذه العبارة كان قد استحدثها منذ فترة جيش الاحتلال الإسرائيلي عنوة أسفل السياج الشائك عند «الخط الأزرق».

وقد بدأت هذه المشكلة تنذر بعواقب وخيمة على جانبي الحدود، خاصة بعدما عمد الجيش اللبناني بعيد حرب تموز الى إقفال المدخل الغربي لهذه العبارة (بواسطة الأتربة) الواقعة في منطقة يطلق عليها اسم «الخانوق»، مما خلق حالة تشنج بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي تتجدد مع كل شتوة، تصل الى حد تبادل الاستنفار بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، في ظل تكرار جيش الاحتلال محاولاته لفتح مخرج العبارة بواسطة حفارة، يتصدى لها الجيش ويفشلها في كل مرة. وكانت آخر المحاولات الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي، عندما حاولت فرقة فنية إسرائيلية تحميها قوة مشاة وسيارات عسكرية نوع «هامر» ضخ المياه المتجمعة على شكل بحيرة صغيرة في الطرف المحتل، الى خلف العبارة بواسطة مضخة كبيرة ومن فوق السياج الشائك، الى الجانب اللبناني، مما استدعى تدخل الجيش اللبناني الذي أرسل قوة على وجه السرعة الى المكان حالت دون إنجاز الفرقة الإسرائيلية مهمتها.

هذه المشكلة نالت اهتمام القوة الإسبانية العاملة ضمن قوات «اليونيفيل» التي تقدمت باقتراح حل لها وافقت عليه أسرائيل ورفضته بلدية كفركلا. مشروع الحل يقضي بإقامة قناة لتصريف المياه من نقطة تجمعها في بساتين المطلة المحاذية للسياج الحدودي على نفقة الكتيبة الإسبانية، بطول كيلومتر واحد، تبدأ من مخرج العبارة الغربي وتصب في قناة مياه عند الطرف الشمالي الغربي لبلدة كفركلا.

وبرر رئيس بلدية كفركلا موسى شيت رفض البلدية لهذا الاقتراح، بالقول: لن ننقل مشكلة من اسرائيل الى بلدتنا، فالمياه المتسربة من هذه المنطقة المحتلة المحاذية تكون غزيرة خلال فصل الشتاء وتتسبب لنا بأضرار فادحة، فمثلا العام الماضي طافت مياه هذا الجدول على حي في البلدة يدعى حي المسيل، ودخلت الى أكثر من 20 منزلا ومتجرا موقعة أضرارا مادية جسيمة. وان كنا في تلك الفترة محكومين بالأمر الواقع المفروض فإننا اليوم لن نسكت على مثل هذه التعديات، لأننا أصحاب حق وان كانت من مشكلة ما عند الكيان المغتصب فـلن تحل على حسابنا بعد اليوم.

تعليقات: