الله هو الأزل هو الكون هو الوجود

أبو حسين علي عبد الحسن مهدي
أبو حسين علي عبد الحسن مهدي


الوصول إلى الله ليس في أن تخشاه أو تتقرَّب منه بالصوم بالصلاة أم بأية وسيلة لنيل رضاه!!.

إنَّ الوصول الله ليس هكذا أبداً، الله تستطيع الوصول إليه ساعة تشاء وفي أي وقتٍ تريد، بل أنَّك تراه في كلّ لحظة.

إنَّ الله فكر، فلسفة، تأمُّل... بل هو موجود على مساحة كل هذا الكون، الذي ليس لأحد أن يستوعبه أو أن يصل إليه مهما عظمَ شأنه.

هذا الكون الواسع إنَّما هو الله الموجود في كلّ شيء، تراه في حبة رمل، في قطرة ماء، في زهرةٍ، في ريشة عصفورٍ، تراه في النجم والقمر، في الصحارى، في المحيطات وما حوَت من مخلوقات، ترى الله في قلبك ودمك، في فكرك.

الله هو أنت وكل ما وُجد في هذا الكون، الله هو الوجود، إنَّ للله بصمة بكل ما حدث، وما سيحدُث، منذ نشأة الكون حتى يومنا هذا.

حيث التاريخ الكوني، يسجل الأحداث التي تماشت مع هذا الزمن منذ اللحظة الأولى التي وُجدَ فيها هذا السّر حتى يومنا هذا، بل موجودة في كل ما يمكن أن تراه عينك أو تلمسه يدك وما تصل إليه من ذاتك وما نطق به فكرك وعقلك، فكيف ما إتجهت فالله أمامك في كلّ ما تراه وفي أيّ شيءٍ كان.

عندما الإنسان يعرف نفسه جيداً، إذاً هو موجود في دائرة الوجود الكوني، أو الرباني والإقتراب من الله أكثر فأكثر حتى يعلم الإنسان وكلُّ ما وُجدَ في هذا الكون، إنَّ الله ليس لُغزاً ولا هو بسر يصعب الوصول إليه، بل هو حقيقة أبدية.

هو الكون الذي لا يُفنى والزمن الذي لا ينتهي أو يموت، إنَّ الله هو كلُّ شيء، هو الوجود ومن حقي أن أعرفه كما أريد وكيفما أشاء,

علي عبد الحسن مهدي.

تعليقات: