كي لا يبقى مغتربونا في بلاد غربتهم بسبب غارات البرغش

لما قرأت الموضوع الذي كتبه الأستاذ عدنان اسماعيل حول "غارات البرغش في الخيام"، اقسم انى ضحكت ضحكاً لم أضحكه منذ ما يزيد على السنة.

بالأخص عندما تحدث عن فقرة "الاحساس الثاني"، شعرت وكأنى أعيش مجدداً الأجواء في الخيام وأعيش معاناتى مع العقص المقرف الذي بزهق الواحد في صيفيته ويكره نفسه.

لقد وصفها الاستاذ عدنان وصفا صحيحاً.. وكيفية استخدام جميع الوسائل والاساليب لمحاربتهاوشبهها فعلا بالحرب النفسية اكثر من السياسية.

ولكن من يأتيه النوم وهى "توزوز" فوق راسه و"نام اذا بتنام وتقوم الصبح معصب ونفسيتك تعبانة وبدك تركب اقرب طيارة وترجع على بلد الغربة".

انا أقول لنفسى "خلينى هون بالشوب والغبار وعلى المكيفات احسن علينا من البرغش" واحتاج بعدها لزيارة طبيب أمراض جلدية وعيون ليعالجنى.

هذه هي الخيام للاسف..

العالم وصل للقمر والمريخ ونحنا بعدنا بلا كهرباء وماء...

بدل ما تنتخبوا فلان وعلتان انصحوهم يعملوا شى لبلدكم وخاصة الخيام "ولو عليّ ما بنتخب صرصور بالعالم كله"، لانه وقت الحاجة ما بيعرفوا حدا.

وشكرا للاستاذ عدنان لأنه أضحكنى فعلاً.

خلى البلدية ترش البلد كلها، تسكر الجور الصحيّة المفتوحة، تعالج مجارير الصرف الصحي التي تصب في الشوارع وتشغّل معمل معالجة الصرف الصحي الموجود كي تستمتع العالم بصيفيتها وما يطفشوا على بيروت والجبل أو يبقوا في بلاد الإغتراب.

* خديجة غريب - الكويت

موضوع عدنان اسماعيل "في ربوع الخيام في أجواء الهجمات المشتدة للبرغش"

تعليقات: