مزارعو البطيخ في منطقتنا يطالبون بتعويضهم الخسائر المتراكمة

موسم البطيخ لم يجد طريقه الى الاسواق
موسم البطيخ لم يجد طريقه الى الاسواق


مزارعو البطيخ في سهول الماري، المجيدية، وادي خنسا والوزاني

يطالبون بتعويضهم الخسائر المتراكمة منذ عدوان العام 2006

يبدي مزارعو حقول بطيخ القرى الحدودية وخاصة في سهول الماري – المجيدية – وادي خنسا –الوزاني، اسفهم وهم ينظرون الى آلاف رؤوس البطيخ المشلوحة في ارضها، طعاماً للخنازير وقطعان الماشية، بدلاً من ان تجد لها طرقات سالكة الى مختلف الأسواق المحلية والعربية، بعدما تدنت اسعار هذه الفاكهة الى ما دون الكلفة، مما اوقع مزارعيها في وضع اقتصادي صعب، تراكمت معه خسائرهم وتضاعفت ديونهم، التي بدأت بالتفاقم منذ عدوان تموز عام 2006. يستغرب سعود الزهران، احد كبار مزارعي قرى خط التماس مع العدو الصهيوني، هذا التجاهل غير المبرر للجهات المعنية، التي تنحت جانبا عن مساعدتنا نحن مزارعو التحدي الحضاري مع عدونا في هذه المنطقة، خصوصا وزارة الزراعة التي لم تعر اي اهتمام لهذا القطاع الهام الذي تعتاش منه اكثر من الف عائلة، كذلك الهيئة العليا للإغاثة التي تجاهلت خسائر القطاع الزراعي هنا، ولم تدفع حتى الآن بدلاً من الأضرار الزراعية التي تكبّدها المزارعون جراء عدوان 2006 . الزهران يفخر بهمة وتفاني مزارعي خط التماس في القطاع الشرقي، الذين حوّلوا، منذ العام 2000، هذه المساحات البور والتي تخلى عنها اصحابها منذ حوالى 40 عاماً، من حقول بور وجرداء، كانت مرتعاً للحيوانات المفترسة والحشرات الزاحفة، الى خضراء منتجة يانعة، تضاهي تلك المساحات المشجرة في الجانب الآخر من الحدود. يوضح زهران: كل هذه السهول، تمّ تأهيلها واعدادها للزراعة بمبادرات فردية شملت: اعمال جرف - حفر آبار- مد انابيب ري، اقامة جدران، كلها على نفقة المزارعين، ومن دون اية مساعدات من الجهات المعنية، خصوصاً المشروع الأخضر المخول القيام بمثل هذه الأعمال. ولكن وان كنا قد تجاوزنا اية مساعدة، من الجهات المعنية في هذا الإطار، فإننا، مع هذا الإنتاج الزراعي الهام الذي نقدمه الى الأسواق، نطالب بالحماية من المضاربة على اقل تعديل، اضافة الى الاهتمام والمساعدة في تصريف موسم البطيخ والشمام، حيث المساحة المزروعة تصل الى حدود 3000 دونم، تنتج حوالى 20 الف طن، من النوع الجيد والممتاز. يتابع زهران القول: كانت الأسعار بين 500 و600 ليرة للكلغ الواحد، في بداية الموسم لكن مثل هذه الأسعار استمرت لايام عدة فقط، بحيث انخفضت وبشكل سريع الى حدود الـ250 ليرة لبنانية، تذهب منها 150 ليرة بدلاً عن نقل وعمولة لتجار الجملة، ليبقى للمزارع مئة ليرة فقط، اي اقل من الكلفة. وامام هذا الواقع فإن خسارة مزارعي البطيخ باتت كبيرة، فكل واحد منهم يخسر بين 50 و 100 الف دولار في هذا الموسم، تضاف الى خسائر الأعوام الماضية، والتي بدأت خلال عدوان تموز عام 2006، حيث تعرضت السهول والمواسم للتلف بسبب الاعتداءات الإسرائيلية. أضاف: ندفع اليوم فائدة الفوائد المتراكمة في المصارف وللتجار والشركات الخاصة، التي تزودنا بالأسمدة والأدوية والأغطية البلاستيكية والمحروقات. وبهذه المناسبة نطالب وزير الزراعة بالإهتمام بمزارعي خط النار مع العدو الصهيوني، كذلك نناشد الهيئة العليا للإغاثة دفع تعويضات الأضرار التي وقعت خلال عدوان تموز 2006، حتى نتمكن من تسديد بعض المبالغ المستحقة علينا منذ سنوات، فهذه الحقول الزراعية ومالكوها والعاملون فيها، والتي تتحدى العدو الصهيوني الجاثم على بعد امتار في المقلب الآخر، يستحقون كل اهتمام ورعاية ويحدوهم الامل ان يلقى نداؤهم آذانا صاغية لدى الحكومة الجديدة . بيان مزارعي "الشريط" وتلقت "السفير" من مزارعي الشريط الحدودي في القطاع الشرقي بياناً جاء فيه: نحن مزارعو خط النار مع العدو الصهيوني، نذكر من يعنيه الأمر، انه نزلت بأرزاقنا ومزروعاتنا وممتلكاتنا خلال الأعوام القليلة الماضية، خسائر يمكن وصفها بالكارثية، لنا بذمة دولتنا 3 استحقاقات مالية لم نحصل منها على قرش واحد، برغم الظروف القاسية التي نعيشها، التعويض الأول ناتج عن طوفان نيسان عام 2006 حيث غرقت المزروعات بالمياه، والثاني عائد لحرب تموز التدميرية التي اتت على المشاريع الزراعية والمواسم كافة، اما الثالث فتسببت به موجة صقيع شباط التي مزقت الخيم واتلفت الشتول والخضار خاصة الملفوف والقرنبيط واللوبيا، التقديرات للخسائر كانت بحدود الـ 10 ملايين دولار اميركي عائدة لـ 20 مشروعاً زراعياً كبيراً، ولحوالي 1000 مزارع ، ولنكن منصفين، يضيف البيان، فحزب الله وحده دفع لكل مزارع مساعدة عاجلة بقيمة 4000 دولاراميركي، لكننا جميعاً ننتظر وبقلق حقوقنا من دولتنا، حيث بتنا نخاف من تبخرها في ظل الحجج الواهية التي سمعناها ولا زلنا ومنها ما قيل عن تأخر الهبات الممنوحة او الظروف غير العادية التي تمر بها البلاد، نحن نقول للجميع اننا نفخر بتحويل مساحات بور واسعة عند السياج الحدودي الشائك، الى حقول معطاء وبساتين دائمة الخضرة، وعليكم دفع حقوقنا بل من الواجب وان تساعدونا لأننا نستحق كل اهتمام.

تعليقات: