مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا مغلق حتى إشعار آخر

مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا
مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا


الخلافات الإدارية تقفل «حاصبيا الحكومي» أمام ألفي مريض!

فرضت حرب تموز عام 2006 فتح مستشفى حاصبيا الحكومي للمرة الأولى أمام أبناء 13 قرية حدودية، بحيث تمكنت هذا المستشفى من استقبال المرضى، اضافة الى شهداء وجرحى عدوان تموز، وفي ظروف صعبة للغاية، بحيث تمكن كادر طبي قليل العدد من انجاز خدمات طبية صعبة، ومنذ تلك الفترة بدأ هذا المستشفى شقّ طريقه نحو النجاح بكل إصرار ومن دون كلل او ملل، فقد اجتاز برنامج تصنيف المستشفيات بنجاح، كذلك شاركت في جميع نشاطات وزارة الصحة العامة من برنامج الوقاية ومعالجة وباء انفلونزا الخنازير، الحملة الوطنية للوقاية من سرطان الثدي حملة التوعية والعلاج من مرض السكري، برعاية السفارة الإيطالية ووزارة الصحة العامة وغيرها من الأنشطة، التي ارتدّت إيجاباً على صحة المريض والمجتمع، بحيث توصل هذا المستشفى الى معالجة ما يفوق الـ2000 مريض سنوياً.

لكن المستشفى الذي يحوي 55 سريراً مع غرفتي عمليات، توقف عن العمل نهائياً منذ 3 اشهر، بسبب خلافات بين مديره واعضاء مجلس ادارته، وصلت الى حد القطيعة، فكان ان عجز عن تسديد رواتب العاملين فيه وعدم تمكنه من شراء المستلزمات الطبية ليغرق لاحقاً بالديون، في ظل انتهاء مدة مجلس الإدارة المصاب اصلا بالشلل، حيث ينتظر الجميع قرارات وزير الصحة الجديد علي حسن خليل والذي وضع اعادة فتح هذا الصرح الطبي في سلم اولوياته.

اما مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا، فلا تزال ابوابه مقفلة، على الرغم من مرور اكثر من ثلاثة اعوام على إنجازه، بناء وتجهيزاً، وذلك على عكس ما كان يأمله ابناء هذه البلدة الحدودية وباقي القرى العرقوبية المجاورة، الذين اعتبروا هذا الصرح الطبي المقدم من دولة الإمارات العربية، دعامة هامة في صمودهم وتشبثهم بأرضهم، عبر حل معضلتهم الإستشفائية المزمنة، في هذه المنطقة الرابضة والصامدة على جبهة مزارع شبعا المفتوحة على كل الاحتمالات. فهذا الصرح الطبي الضخم وعلى الرغم من اهميته وحاجته الملحة، لا زال في غياهب النسيان وخارج اي اهتمام رسمي، فهو لم يوضع بعد كما تشير الوقائع والمعطيات كافة المتوفرة على السكة الصحيحة لجهة تشغيله، عبر تعيين مجلس ادارة وكادر طبي، قبل ان يضرب معداته وتجهيزاته الصدأ ويطالها التلف، لتصبح عندها غير صالحة وعرضة للتعطيل، علماً أنها من افضل ما زودت به المستشفيات اللبنانية المرموقة.

40 ألف مواطن محرومون من خدماته

وكانت ورشة بناء هذا المستشفى قد انطلقت في شبعا بتاريخ 13-5-2007، على قطعة ارض مساحتها 12590 متراً مربعاً قدمتها البلدية عند الطرف الغربي للبلدة، وفاقت كلفة البناء الـ15 مليون دولار اميركي، على ان تطال خدماته حوالى 40 الف مواطن، علما انه يتسع لأربعين سريراًً، وتتوزع اقسامه على الطوارئ وتصوير الأشعة والمختبرات الطبية، قسم العمليات، التعقيم، قسم العناية المركزة، قسم العيادات الخارجية، قسم غسيل الكلى، قسم العلاج الفيزيائي، التنظير، المشرحة، الصيدلية، قسم الولادة، العناية المركزة للأطفال، الجراحة، الطب الداخلي، كما تم تجهيز غرف العمليات بالأجهزة كافة التي تؤهلها لإجراء العمليات، في مجال الجراحة العامة والتنظيرية وجراحة العيون والعظام، وتم تجهيز جناح غسل الكلى بـ8 وحدات، إضافة الى بنك للدم ومجمع عيادات يشمل عيادات القلب والشرايين، تخطيط الجهد، تخطيط القلب ومراقبة ضغط الدم، عيادة نسائية تحوي جهاز تصوير صوتي، عيادة تنظير معوي مجهزة بمعدات متطورة قادرة على التشخيص بدقة، كما وجهزت عيادة طب الأسنان بآلة تصوير محوري للفك. ويحوي قسم الأشعة على جهاز التصوير المحوري وجهاز الأشعة السينية من الجيل الحديث المتكامل، يؤمن الأعمال كافة التشخيصية، إضافة الى جهاز تصوير الثدي، كما وضعت سيارتا اسعاف مجهزتين في خدمته.

تعليقات: