الوزير غازي العريضي في الدوير يشارك في أفراح الكلمة والنصر

العريضي متحدثا
العريضي متحدثا


النبطية –

رعى وزير الاشغال العامة غازي العريضي الاحتفال الذي نظمته بلدية الـدويـر في أجواء نصر تموز الكبير، وتكريماً لطلاب البلدة الناجحين والمتفوقين في الامتحانات والشهادات الرسمية تحت عنوان "أفراح الكلمة والنصر" وذلك في ملعب ثانوية العالم رمًال رمًال – الدوير ، وحضره وزير الدولة علي قانصو، النائبان ياسين جابر وعبداللطيف الزين، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، امام بلدة الدوير العلامة السيد كاظم ابراهيم، عضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي في الجنوب سرحان سرحان، مدير العمل البلدي في حزب الله في الجنوب حاتم حرب،رئيس بلدية الدوير ابراهيم رمًال، وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية واجتماعية وفاعليات ورؤوساء بلديات ومخاتير وحشد من الاهالي.

بعد النشيد الوطني افتتاحا، ثم دخول موكب الطلاب المكرمين، ألقى المربي عدنان جوني كلمة ترحيبية ، تلاه كلمتان باسم الطلاب ألقاهما كل من دانا حسن رضوان ورنا حدرج، ثم ألقى رئيس بلدية الدوير ابراهيم رمًال كلمة عبر فيها عن سعادة اهل الدوير والجنوب ان نلتقي اليوم مع الوزير غازي العريضي ورعايته لحفلنا في عرس النصر ، "وان الانماء الذي حملت أمانته هو ترسيخ لثقافة النصر والمقاومة وهو تأكيد ان الانماء يهدى لاشرف وأكرم الناس الذين حملوا امانة الدماء التي هي أغلى مافي الوجود

ثم ألقى راعي الاحتفال الوزير العريضي كلمة وجه في مستهلها تحية "الى ابناء وقادة وشهداء الجنوب في ذكرى انتصار تموز2006، وتحية الى المقاومة قيادة ورجالا وشهداء وجرحى ومعوقين، وأسرى محررين من كل فصائل المقاومة على مدى عقود من الزمن، ومن أنتمى الى هذه المدرسة ليس بكثير عليه ان يحتفل في كل مناسبة وطنية او تربوية او ثقافية بتخريج اجيال يحملون الرسالة ذاتها والتعاليم والمبادىء ذاتها ومن يكون ينتمي الى وطن والى منطقة ويحمل قضية بهذا الحجم ويحمل معه امانة هذه القضية بهذه العزيمة فلا خوف عليه ولا على ارضه ولا على حاضره ولا على مستقبله فكيف اذا كان محصنا بالعلم وبالثقافة والمعرفة وأنتم ابناء امة سلاحها الكتاب وأهم كتاب للعلم والثقافة واللغة والمعرفة والتوجيه هو ما انزل الينا وليس ثمة ابلغ من الكلام الذي قيل في نهج البلاغة الذي يبقى المرجع الاساس ومن هنا اجدد القول ان مسؤوليتكم كبيرة ليس كطلاب او كخريجيين بل كأبناء هذه البيئة

وقال : كنت اتمنى ان اقف بينكم كمسؤول لاطمئنكم ولا قول لكم ان وطنكم بخير وان دولتكم بخير وان ثمة مؤسسات حاضنة لكم تنتظركم وان ثمة دولة تسهر عليكم تريد ان ترعاكم وان تهيئكم لمستقبل افضل وان تفتح الابواب والافاق امامكم ولكن واقع الحال ليس كذلك وللاسف وهذا يزيد من همومكم وهموم أهلكم ومن متاعبكم ومن متاعب الصادقين الصالحين المؤمنين الذين يفكرون خيرا لكم وبالتحدي الكبير الذي ينتظركم لكن ذلك لا يعني يأسا على الاطلاق ولو كنا يائسين ونحن نعمل في الشأن العام ونعلم تماما مرارة التي نعيشها وحقيقة الوضع المؤلم الذي نواجه ولو كنا يائسين لما كنا بينكم ولما كان لنا استمرار في هذا العمل الا اذا تطلعنا الى مرتزقة في الشأن العام ونحن لسنا منهم ، والى الذين يعملون او يتعاطون السياسة من اجل مكاسب خاصة رخيصة ومكاسب آنية تمر ولكنها تدمر ونحن لسنا كذلك.

وقال: الوضع صعب ومقلق والادارة اوضاعها مزرية والفساد متفشى والسرقة في كل مكان والمؤسسات تكاد تنهار ولم يعد ثمة قيمة للشأن العام وللعمل العام وللامانة العامة وللمسؤولية العامة في الادارات والشعور تجاه مصالح الناس ، الفقراء والكادحين والمظلومين في كل مناطق لبنان

اضاف: الطائفية معشعشة في كل الادارة والمحسوبيات والمذهبيات والسمسرات والاهمال والتردي والفوضى والتنازع السياسي والخطاب السياسي المتدني بمستواه والحقد والكراهية والتخوين والاتهام والتشكيك وكل عوامل التفتيت والانقسام والتفرقة نعيشها في الخطاب السياسي ومع ذلك نقول لكم وباسمكم لن نفعل ما فعلناه ولن نضحي ما ضحيناه ولن نكافح بما كافحناه وقدمناه لنسلم البلد الى الذين يريدون ان يعززوا هذه الثقافة وان يعيثوا فسادا فيه ، ولذلك اقول اننا لسنا يائسين ، قد تكون المسيرة ومكلفة ومتعبة وتحتاج الى الكثير من الجهد والمعاناة لكنها تستحق هذه المعاناة لان لبنان هو وطننا ولان القضية قضيتنا ولان الامانة امانتنا ويجب ان نكون على مستوى هذه الامانة ، فلن نتخلى عن مسؤولياتنا وسيأتي يوم تصلح فيه الامور ويكون الوضع افضل مما هو عليه وهذه حقيقة وحتمية لكنها تحتاج الى رجال.

وقال: دعا الى التعلم من بشاعة الحرب الداخلية والحذر منها ، لما سببته لنا من دمار وقتل وغيرها الى ان نصل الى معادلة اقليمية وهي الحوار وقد انتهينا انذاك الى اتفاق الطائف هذا الاتفاق الذي كان نتيجة الدم والحرب وهو اليوم دستور البلاد الذي لا يساوي شيئا من قلقكم او من دماء شهدائنا، وكذلك اعدنا الامور من سنوات لنعود ايضا الى اتفاقية غريبة عجيبة سميت اتفاق الدوحة، وكانت بديل عن التقاتل الداخلي وانعكاس للمعادلة الاقايمية والدولية.

وقال: هل يجوز ان نجول كل عواصم العالم من لوزان وجنيف والطائف وسان كلو والدوحة ، حتى نتحاور ونحن لا نتحدث الى بعضنا البعض في لبنان وهل يجوز ان نترك هذا الوضع في ظل هذه القطيعة وهوة عميقة بين بعضنا ولا نسمع الا الشتائم والتخوين والانفعال والتحريض المذهبي والطائفي والتفتيت حتى نصل الى مرحلة معينة اي الى طاولة، نقول لا ، لاننا نريد ان نذهب الى طاولة متحرمين انفسنا ومحترمين ابنائنا ووطننا ومستقبل اهلنا ولنكن الى جانب بعضنا البعض ونستطيع ان نتحاور وان نتفاهم ونبدأ بما اتقفنا عليه ونكمل نقاشا وليس ثمة حل لازماتنا ومخرج لها الا بالحوار والحوار يحتاج الى كبار وعقلاء وحكماء والى كبار واقوياء في نفوسهم ولا تتحكم العقد بهم من هنا او هناك.

بعد ذلك قدم الوزيران العريضي وقانصو ورمًال دروع تقديرية الى 250 متخرج ومتخرجة.

الحضور في احتفال الدوير
الحضور في احتفال الدوير


الحضور في احتفال الدوير
الحضور في احتفال الدوير


الحضور في احتفال الدوير
الحضور في احتفال الدوير


درع الى طالبة متفوقة
درع الى طالبة متفوقة


درع من رمال الى العريضي
درع من رمال الى العريضي


تعليقات: