قلمـك يـا أبـا حسيـن لــن يـمـوت

أبو عصام محمد صفاوي وأبو حسين  علي عبد الحسن مهدي
أبو عصام محمد صفاوي وأبو حسين علي عبد الحسن مهدي


كل الشعراء وكل الأدباء عبر التاريخ رحلوا (كأجساد) وأقلامهم وأعمالهم بقيت خالدة.

وهناك الكثير الكثير من أصحاب الأقلام لم تأخذ حقها بالحياة بل تم تكريمها بعد رحيل أجسادهم حتى أن الكثير من عباقرة الموسيقى والأصوات الرائعة لم يأخذوا حقهم المعنوي بالحياة وتم تكريمهم بعد رحيلهم بسنين.

وهم الآن موجودين بأعمالهم من كتب وإختراعات...

الجسد وكل جسد راحل أما العمل الأدبي الفني فهو باق وهو من حق الأجيال من بعدنا ان تتعرف على لمحات من ماضينا من تراثنا من طبعنا أشياء غير الهمبرجر والأركيلة وما شابه ذلك.

أبو حسين،

أنت أبن الخيام وأبن الجنوب وأبن لبنان وأبن العروبة ليس من حقك مصادرة أفكارك او إحتكارها وإن لم تعجب البعض وأن لم يحن وقت قطافها والإستفادة منها الآن فيسأتي اليوم الذي يأخد هذا الكلام حقه وخاصة أن كتاباتك موثقة وعادةً الزراعة الآن ويكون الحصاد فيما بعد.. يطول الوقت ولكن لا بد من الحصاد!..

أبو حسين، أنت لست موظف كي تستقيل وهذا النبض الذي يدور في قلبك وعقلك هو ليس ملك لك وحدك!

أن الذي إخترع المصباح الكهربائي لم يأخذه معه!

ومن إخترع الذرة أيضاً لم يأخذ شيئاً بل تركوهم بدون حساب .

كذلك الأدباء والمفكرين والمقاومين والعروبيون تركوا أغلى ما عندهم وأخذوا أرخص ما لهم وهو الجسد.

أكتب ما تشاء!

أكتب كل ما يخطر في بالك ولا تهادن ولا تراعي فأنت أكثر الخياميين لديك هامش من الحرية فأنت لست حزبياً يخشى القيادة ولست موظفاً تخاف على وظيفتك ولست تاجراً تخاف على تجارتك ولست غنياً تخاف على أملاكك ولا حتى العقوبات الدولية تستطيع أن تمنعك عن كتابة فائضك الفكري وحسك العالي!

أنت تملك قلماً والقلم لا يموت.

أننا نرى بكتاباتك صفاء السماء وعنفوان الجبل ورائحة التراب وصمود الصخور وعبق الحرية والإحساس المرهف والكلام يطول.

بإختصار [ أكتب ... أكتب ] وحبر قلمك من قلوب محبيك .

موضوع علي عبد الحسن مهدي "كي لا يموت قلمي"

أبو عصام محمد صفاوي وأبو حسين  علي عبد الحسن مهدي
أبو عصام محمد صفاوي وأبو حسين علي عبد الحسن مهدي


تعليقات: