الرماد الأبيض

عندما يحترق الحب يتحوّل إلى رماد أبيض
عندما يحترق الحب يتحوّل إلى رماد أبيض


عندما يحترق الحب يتحوّل إلى رماد أبيض، لكنه لا يموت.

يصبح بلون الحياة، بلون ورائحة الورد، بلون الثلج القطبي الذي لا يذوب، إنَّه لغة الشعراء والفلاسفة، معجزة يصعب تحجيمها، إنه رمز للفضيلة، يستحيل أن تصل إليه الخطيئة.

هذا الرماد المتجسد بالحياة مزاراً هو لكل عاشق أبكاه عشقه وأكلت النار حبه وحوّلته إلى غبار مقدَّس، ورياح عاصفة آخذة في طريقها كل الوحوش البشرية المفترسة لقدسية الحب الذي باركه الرَّب في كتبه المقدسة.

أجل الحب هو الأزل الذي لا يموت، فالحياة لا تستمر بدونه، فهو للربيع والزهر لون وشذا.

يتحوَّل ناثر رماده الأبيض في كل مكان على وجه الماء وعلى قمم الجبال في الصحارى في الأودية بين الغابات والحشائش وسواقي المياه الربيعية الجارية بين الأودية والأعشاب وعلى أنغام البلبل والحسون لا ينتمي إلى أيّ عقيدة لأنَّه هو أبٌ لكل المعتقدات ولغة لكل مبدعٍ وفنان، تجده في كل مكان متجوَّل بين الكواكب والنجوم، أجل إنَّه الحب إنَّه الحياة هو لغة كل شعوب الأرض..

تعليقات: