أكدت معلومات صحافية في النبطية العثور على جثة علي أحمد غريب (من الخيام) في منطقة الخردلي مصابة بطلق ناري أطلق على رأسه من الخلف.
وأشارت المعلومات إلى أن عملية البحث قد جرت بعد اعتراف الموقوف حسين نجيب غريب (من كفركلا) بإطلاق النار على المغدور علي غريب داخل سيارته وأنه قام بعدها برمي الجثة في منطقة الخردلي ثم توجه بالسيارة لغسلها في محطة الضاوي حيث كان بداية الخيط في كشف أمره من قبل القوى الأمنية.
وقد أفيد أنه بعد معاينة الجثة، جرى نقلها إلى براد المستشفى الحكومي في النبطية.
-----------
وقد نشرت الوكالة الوطنية للإعلام ما يلي:
الجيش عثر على جثة علي غريب واوقف قاتله
Fri 9/09/2011 09:55
وطنية - 9/9/2011 -
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية علي داود ان مخابرات الجيش عثرت فجر اليوم، على جثة علي احمد غريب من بلدة الخيام - مواليد 1958 مقتولا برصاصة في رأسه في بركة على طريق عام ارنون. وقد تم نقل الجثة الى مستشفى النبطية الحكومي.
وتبين ان القاتل هو حسين نجيب غريب من بلدة دبين - مواليد 1989، وقد اوقفته مخابرات الجيش في النبطية اثناء قيامه بمحو آثار الجريمة على محطة للمحروقات في بلدة المروانية حيث كان يقوم بغسل سيارته المرسيدس وفي داخلها آثار أشلاء للمغدور علي.
وقد اعترف القاتل خلال التحقيق معه بجريمته وانه قتل علي ببندقية صيد، وانه اصطحبه من بلدته الخيام الى ارنون حيث نفذ الجريمة داخل السيارة والقى الجثة على جانب طريق ارنون وتوجه بعد ذلك لغسل سيارته لاخفاء معالم الجريمة.
حمدان
ونوه عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" الدكتور خليل حمدان "بدور مخابرات الجيش في النبطية والتي تمكنت خلال اقل من 24 ساعة من كشف جريمة القتل والقاتل"، معتبرا "ان هذا الدور للمخابرات يضاف الى دورها في كشف شبكات التجسس الاسرائيلية وهذا محل فخر وتقدير لدى كل ابناء الوطن".
---------------------
ثم نشرت الوكالة الوطنية للإعلام بياناً صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش:
Fri 9/09/2011 15:49
صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي:
"توافرت معلومات لمديرية المخابرات عن قيام أحد الاشخاص بغسل سيارة "مرسيدس 240" بعد منتصف ليل 7 -8/9/2011 داخل محطة وقود على طريق زفتا - المروانية، وفي داخلها آثار دماء وأشلاء بشرية، فتوجهت دورية من المديرية الى المكان المذكور، وأوقفت المدعو حسن نجيب غريب الذي اعترف اثناء التحقيق معه بأن السيارة تعود للمدعو علي احمد غريب، وانه أقدم على قتله بواسطة سلاح صيد قبل ثلاث ساعات من توقيفه ورمى جثته على طريق عام ارنون - كفرتبنيت داخل إحدى برك المياه، كما رمى السلاح المستخدم في الجريمة بين منطقتي قعقعية الجسر وزوطر الغربية.
وعلى الأثر قامت دورية من مديرية المخابرات بالبحث عن الجثة والسلاح المستخدم وعثرت عليهما في المكانين المحددين، وبعد مراجعة القضاء المختص تم تكليف الادلة الجنائية والطبيب الشرعي بالكشف عليهما، بالاضافة الى السيارة المذكورة، فيما تستمر التحقيقات لمعرفة دوافع الجريمة وملابساتها".
---------------------------------------
وكتب كامل جابر في الأخبار:
جريمة أرنون يكشفها عمّال محطّة لغسل السيارات
كامل جابر
أوقع قيام ح. ن. غ. من بلدة كفركلا بغسل سيارة من نوع مرسيدس، تحمل الرقم 140259 ن، في محطة الضاوي في بلدة المروانية، في قبضة القوى الأمنية والقضائية. إذ عثر عمال المحطة السودانيون، خلال عملهم، على أشلاء جلد رأس ودماغ وعظام أسنان بشرية في داخلها، تبين لاحقاً أنها تعود لجثة قتيل يدعى علي أحمد غريب (1958) من بلدة الخيام، اتهم ح. ن. غ. بقتله، وخصوصاً بعدما عثرت القوى الأمنية على الجثة لاحقاً في خراج بلدة أرنون.
اتصل العمال بصاحب المحطة، وأخبروه بأن شخصاً أتى ليلاً لغسل سيارة فيها آثار دماء وأشلاء جثة، وادعى بأنه نقل فيها جريحاً جراء حادث سير. وصل صاحب المحطة وأخفى مفاتيح السيارة، بعدما علم بأن الرجل أغرى العمال بمبلغ مئتي دولار أميركي من أجل غسل السيارة، واتصل باستخبارات الجيش اللبناني في صيدا، التي أوعزت إلى استخبارات الجيش في النبطية لإلقاء القبض على ح. ن. غ. وبدأت معه رحلة التحقيق.
بين نقل جريح في السيارة، وحجة ثانية وثالثة، صار صاحب السيارة متهماً، إذ جعله تضارب أقواله يدخل أكثر فأكثر في دائرة الشك، إلى أن اعترف عصر اليوم التالي، بعد ظهر الخميس الفائت، بأنه أطلق النار على علي أحمد غريب من مسافة قريبة جداً بسبب تحرشه بزوجته، وأنه ألقى جثته في خراج بلدة أرنون. القوى الأمنية حضرت مع المتهم، فدلّهم إلى طريق فرعية في بلدة دير الزهراني، ثم نحو بلدة أرنون. وفي بركة مياه قديمة تقع في خراج البلدة، بمحاذاة أرض لآل الصلح، تزرع قمحاً لمصلحة مشروع «سنبلة الخير»، عثرت القوى الأمنية على الجثة مهشمة الرأس، وقد ألقيت من ارتفاع مترين لتستقر بين ركام الحجارة والأوساخ في البركة.
حضرت إلى المكان قوى أمنية وقضائية مع الأدلة الجنائية. ونقلت جثة القتيل إلى المستشفى الحكومي في النبطية، ليعاينها طبيب القضاء الدكتور علي ديب ويصرح بأن الوفاة حصلت فوراً بسبب طلق ناري من بندقية صيد (12 ملم) من مسافة قريبة أدت إلى تهشم الرأس من الجهة اليسرى وتطاير أجزاء من الدماغ والفك والأسنان والشعر، وأخذت عيّنات منها لتحديد ساعة الوفاة.
وتبيّن في التحقيق أن السيارة تعود للقتيل الذي خرج مع المتهم «بملء إرادته»، بحسب معلومات من أقارب القتيل أكدت أن الاثنين كانا على علاقة سابقة، وتربطهما علاقات تجارية، وأن المتهم أتى إلى منزل القتيل قرابة الرابعة من عصر الأربعاء الفائت وخرجا معاً في مهمة شراء سيارة، ولم يعد بعدها القتيل إلى منزله. ونفى الأقارب أن «تكون هناك دوافع أخرى لارتكاب مثل هكذا جريمة»، ورجحوا أن تكون هناك «خلافات شخصية ومالية» وطالبوا «بإنزال حكم الإعدام بالجاني المجرم». وذكرت مصادر التحقيق أن المتهم أعطى عدة روايات عن وجود الدماء والأشلاء في سيارته، ما جعل الشكوك تؤكد أن فعلاً جرمياً حصل، وبمواجهته بذلك أفاد بأنه اشترى السيارة حديثاً من شخص من الخيام وبداخلها هذه الآثار والبقايا، ثمّ عاد وأنكر قائلاً إنه اشترى السيارة من بيروت وهي مسروقة وإنّ صاحبها نقل بداخلها جرحى، إلا أن ادّعاءه السابق بأنه يقوم بغسل سيارته بعدما نقل مصاباً جراء حادث سير جعل الشكوك والظنون تدور حوله فقط.
وكان قيام المتهم وهو من المنطقة الحدودية، من بلدة كفركلا، بغسل السيارة في منطقة الزهراني التي تبعد أكثر من أربعين كيلومتراً عن مسقط رأسه، عاملاً آخر لأن يدور المزيد من الشبهات حوله. وبعد البحث والتحري اللذين قامت بهما الأجهزة، تبين لها أن والد المتهم موقوف في سجن رومية بتهمة ترويج عملات مزورة مع شقيق آخر له، ما جعل شكوكها تركز على أن ثمة جريمة ارتكبت يجب الكشف عن ملابساتها.
سجل التعازي يالمغدور المرحوم علي أحمد غريب
موضوع "القوى الأمنية تكشف مصير المغدور علي أحمد غريب"
موضوع "غموض كبير يلفّ موضوع علي أحمد غريب والتحقيقات جارية لمعرفة مصيره"
تعليقات: