لن أبيع عمري

لن أبيع عمري.. من حقي أن أعيش!
لن أبيع عمري.. من حقي أن أعيش!


وقف أمامي قاطعاً عليَّ الطريق عندما كنت عائداً من المدرسة الى البيت وبدون مقدمة حتى لم يسألني عن إسمي ومن أنا ومن أكون وإبنة من وأين تسكنين؟

ليقول لي أريد أن أملك إسمك ونومك وفراشك وجسدك وأشتري حريتك وأحلامك فلدي الكثير من المال، قلت له أنا لست عقاراً كي تضمني الى أملاكك الخاصة أو قطعة من المجوهرات تضعني في خزائنك المغلقة أو لوحة رسمتها يد فنان مبدع تعلقها على جدارغرفة نومك.

لا أنا لست هكذا أبداً، فابحث عن غيري أيها الشاري، أما أنا من حقي أن أعيش كما أريد وكيف ما أشاء فإسمي لي ونومي لي وحريتي لي وجسدي لي، أنا أملك أكثر من ما تملك بكثير.

أنا الشمس لي والقمرُ، ومن النجوم أعداداً هائلة وحديقة من زهور الياسمين ورفوف من البلابل والحساسين لا تفارق منزلي المتواضع، أنا لن أبيع عمري وجسدي لإنسان صخري هو عبارة عن منجم يملك الكثير من المعادن الثمينة والأوراق النقدية ولا يملك شيئاً من الحياة.

أنا أريد لي شريكاً في حياتي أتقاسم معه الحب والحياة بجمالها ووثقافتها وشعرها وأدبها، أريد إنساناً كاملاً في إنسانيته، نطير سوياً، نحلّق عالياً مع النسور وطيور الإوز حيث الحرية المطلقة والحياة التي لا تموت.

هذه الطيور لا ترضى أن تسجن بأقفاص من ذهب لكنها تعشق الحياة وتموت وهي محلقة على حدود السماء، وأنا كما الطيور أريد أن أحلق بأحلامي وآمالي ومعي شريك عمري وحياتي آخذاً بيدي يتقاسم معي وأتقاسم معه الحياة بكل فصولها، نبني أسرة سعيدة غذاءها الحب والعطف، نزرع فيها روح الحب والثقافة، أجل الحرية حلوة وجميلة والحياة أيضاً ويبقى الحب الرابط الأبقى وأجمل رمز من رموز الفلسفة والحياة.

رسالتي هذه الى كل فتاة تعشق الحب والحياة والحرية.

وعوداً على بدء لن أبيع عمري.

علي عبد الحسن مهدي.

تعليقات: