اوتوستراد النبطية ـ كفررمان: حوادث سير بسبب السرعة والتهور

المنعطف الخطر لوصلة أوتوستراد النبطية ـ كفررمان
المنعطف الخطر لوصلة أوتوستراد النبطية ـ كفررمان


فرِح أهالي منطقة النبطية كثيراً بإنجاز وصلة أوتوستراد النبطية ـ كفررمان قبل عدة سنوات، عند تحويلها من طريق ضيقة إلى أوتوستراد بالاتجاهين، وتسهيلها حركة السير كثيراً على المدخل الشمالي لمدينة النبطية، لكن فرحتهم لم تدم طويلاً، وسرعان ما انقلبت إلى حزن بسبب رعونة بعض السائقين، الذين حولوا منتصف الجهة اليمنى منها إلى مكان لحوادث السير القاتلة في المنطقة، جراء السرعة الجنونية التي يقودون بها سياراتهم، لا سيما عند المنعطف الواقع في محاذاة مباني "السمور" ومبنى "مؤسسة كهرباء لبنان"، والدوائر العقارية، وفروع بنوك "اللبناني ـ الفرنسي" و"الجمّال" و"الاعتماد اللبناني" في حي الجزائر في النبطية. وقد نتج عن تلك الحوادث مقتل وجرح العديد من المواطنين، وتضرر عشرات السيارات منذ استحداث الوصلة المذكورة.

وإضافة إلى سرعة السائقين المتهورين، فإن ما يساهم في وقوع حوادث السير في المنطقة، هو الوقوف الاضطراري لسيارات الموظفين في المؤسسات الكائنة على جانب الأوتوستراد، والمراجعين الذين يقصدونها، والسكان القاطنين في الأبنية التي تشغلها، لعدم توفر الموقف اللازم لهم، ما أدى إلى ضيق الطريق أمام السيارات العابرة، لا سيما المسرعة والمتجاوزة منها، وإلى تعريض السيارات المتوقفة على جانبه لخطر الاصطدام، وذلك ما حدث عشرات المرات.

"لن تجد مشكلة حوادث السير القائمة في وسط وصلة أتوستراد النبطية ـ كفررمان حلاً لها، إلا بإيجاد المواقف اللازمة لسيارات الموظفين والمواطنين في المنطقة، ومنع السيارات من الوقوف على جانب الأوتوستراد"، كما يقول المواطن محمد ياسين، لافتاً إلى "ضرورة اتخاذ الاجراءات المناسبة، للحدّ من السرعة الفائقة على المدخل الشرقي للنبطية، ولو تطلب الأمر إقامة بعض المطبات في وسطه لتكون رادعاً للسائقين العابثين، لتلافي المزيد من الإصابات في الأرواح والخسائر المادية الجسيمة التي تخلفها حوادث الاصطدام في المنطقة". ويتمنى رئيس نقابة السوق في الجنوب حسين غندور على السائقين "التخفيف من سرعتهم على وصلة أوتوستراد النبطية ـ كفررمان، لأنهم سيكونون في طليعة المتضررين عند وقوع حوادث السير"، مطالبا "المسؤولين في بلدية النبطية بالعمل على إيجاد الموقف المناسب لسيارات موظفي المؤسسات الرسمية والخاصة والأهالي القاطنين في المنطقة، آملاً بتحقيق ذلك الأمر في أسرع وقت، وإلا فإن مسلسل حوادث السير القاتلة في المنطقة سيستمر إلى ما لا نهاية، وسيستمر معه شريط الأحزان".

تعليقات: