يللاَّ يا بنات لبنان

الناشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الانسان توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل ...
الناشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الانسان توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل ...


إبنة اليمن توكُّل كارمن حصلت على جائزة نوبل للسلام في هذا البلد الذي كان في يومٍ من الأيام يحمل لقب اليمن السعيد وهو الآن لا يعرف طعم السعادة...

توكل هذه أرادت أن تعيد لليمن لقبه ليعود الى سابق عهده وتعود له السعادة المفقودة... توكل الناشطة ثارت على الظلم والفساد، وهاهي الآن تواجه وتلقى دعماً دولياً نادراً حدوثه، وربما يتحقق حلمها بيمنٍ سعيد جديد.

الآن جاء دوركن ونضالكن يا بنات لبنان، خريطة الطريق إذاً: الإبتعاد عن الطائفية والمذهبية والتعصب الديني.

إتخذنَ من لبنان لكُنَّ ديناً ومذهباً وطالبنَ بالقضاء على الفساد والغلاء والثراء غير المشروع، وأعدنَ لهذا البلد لقبه الأجمل على مساحة كل العالم العربي.

لبنانكُنَّ هذا جنات عا مدّ النظر، هذا البلد كان حقاً في يومٍ من الأيام جنات عامدّ النظر، والطائفية البغيظة أيضاً عا مدّ النظر، والفقر والمحسوبية والرشوة في كل الإدارات والمواقع، والخلافات السياسية والحزبية بين أهل البيت الواحد كلّها مصائب عا مدّ النظر...

يا بنات وشابات لبنان : في إتحادَكُنَّ ونضالكُنَّ ربما تحصلنَّ على ما نريد ونتمنى جميعاً: نريد العدالة من أجل رفعة لبنان، إذا عملتنَّ يداً واحدة ليسود الإنصاف فيه ويبقى وطناً جميلاً ومصدر إلهام وإبداع لكل شاعر وأديب وفنان وليحق القول فيه: لبنان يا قطعة سما عالأرض تاني ما إلك...

يا بنات لبنان وشبابه : أنتم مستقبل هذا البلد الجميل، تفانوا من أجله، أتركوا الخلافات المذهبية والمشاحنات السياسية والحزبية، أعيدوها الى مصدّريها الذين لا يريدون للبنان ولأوطاننا العربية غير الفتن والتفرقة والإنقسام والتشرذم ليكونوا هم الأولياء والأوصياء.

يا بنات بلادي : نعم، لبنان درّة الشرق، كان وسيبقى جنات عا مدّ النظر، ولنردد معاً : مبروك لك الجائزة يا توكل كارمن، أيتها الثائرة الحقوقية، يا حمامة السلام.

علي عبد الحسن مهدي.

تعليقات: