أهالي حبوش يقطعون الطريق على شاحنات الكسارات

جانب من احتجاج الأهالي في حبوش أمس
جانب من احتجاج الأهالي في حبوش أمس


للمرة الثانية على التوالي خلال سنتين تتعالى صرخة أهالي «حي المغاريق ـ شارع الكسارات» في بلدة حبوش، احتجاجاً على الكسارات والشاحنات التي تنقل مواد البحص و«الباسكورس»، والإسمنت من كسارات ومعامل وادي الكفور، بعدما صبروا على معاناتهم أكثر من اثنتي عشرة سنة، فقطعوا طريق حبوش ـ الكفور صباح أمس أمام الشاحنات التي تنقل تلك المواد، اعتراضاً على تخريبها الطريق، وعلى الغبار المتصاعد من المواد المحملة بها، وغزوه منازلهم واستنشاقه من قبل أطفالهم، وتسببه بأمراض الربو والحساسية لهم، واستنكاراً لتفجير الصخور داخل الكسارات، الذي نجم عنه تضرر المنازل وترويع ساكنيها.

«بيوت الأهالي تشققت وتفسخت من كثرة التفجيرات التي يقومون بها داخل الكسارات»، كما تقول المواطنة صفية حطاب، ذلك «عدا عن الشاحنات التي خربت طريق الحي، والغبار الذي يتصاعد منها وهي محملة، التي غزت بيوتنا، وبتنا نتنفسها مع أطفالنا الذين أصيبوا بأمراض الربو والحساسية، إضافة للإزعاج الذي يسببه هدير الشاحنات مما حرمنا النوم في الليل والنهار». ويرى المواطن محمد ياسين وجوب «أن يكون دوام مرور الشاحنات على طريق حبوش ـ وادي الكفور من الساعة السابعة صباحاً وحتى الرابعة من بعد الظهر، لأن أهالي الحي يحق لهم أن يرتاحوا من الضجيج والهدير والغبار الذي يتصاعد من مواد البحص والباسكورس والبودرة، التي لا تكون «مشودرة» وذلك مخالف للقانون، وإزعاج الكسارات والمعامل مضى عليه أكثر من 12 سنة، من دون حسيب أو رقيب».

وتلفت ميرفت حريري إلى أنه «لم يتدخل أحد من المسؤولين لرفع الضرر، لأنهم يدعمون أصحاب الكسارات ويستفيدون منهم على حساب الأهالي وسلامتهم، ونحن نرفض وجود الكسارات في المنطقة نهائياً، وعلى المعنيين التفتيش عن مكان آخر بعيد عن المناطق السكنية، لأن المنطقة يكفيها ما حل بها جراء ما جنته أيديهم من خراب ودمار للبيئة والطبيعة وضرر للأهالي وتخريب للطرق».

تعليقات: