فتح طريق العباسية ـ الوزاني مؤجل بانتظار موافقة العدو!

طريق العباسية ـ الوزاني المغلقة
طريق العباسية ـ الوزاني المغلقة


ألغت قيادة قوات «اليونيفيل» في القطاع الشرقي فجأة، أمس، احتفالا كانت قد دعت اليه لإعادة فتح طريق العباسية الوزاني البالغ طولها حوالى 2 كلم والمقفلة منذ عدوان تموز 2006، من دون ان تحدد الأسباب الموجبة لذلك، علما أن «اليونيفيل» بالتعاون مع الجيش اللبناني، كانت قد أنجزت مختلف الخطوات اللوجستية الضرورية لإعادة فتح هذه الطريق، مما سيتيح للجيش الاقتراب من الطرف الشمالي اللبناني لبلدة الغجر المحتلة، ويسهل حركة المواطنين في تواصلهم بين قراهم في هذا القطاع الحدودي.

وفيما تكتمت مصادر «اليونيفيل» على أسباب التأجيل، أفاد مرجع عسكري لبناني متابع للقضية «السفير» أنه يعود لعدم إبرام «اليونيفيل» الاتفاق مع الإسرائيليين بشأن الطريق، مؤكداً أن الجيش بانتظار حسم الموضوع من قبل قائد القوات الدولية الجنرال ألبرتو اسارتا، لا سيما أن الجانب اللبناني غير معني بالتواصل مع الإسرائيليين بشأنه. كما أكد المصدر أن تحديد موعد افتتاح الطريق كان قد حدد نتيجة الطلب اللبناني من «اليونيفيل»، إلا أن إلغاءه أظهر أن الاعتراض الإسرائيلي ما زال قائماً، نافياً العلم بتاريخ افتتاح الطريق من جديد.

يذكر أن هذه الطريق كانت امتدادا للطريق الدائرية التي يقيمها جيش الاحتلال على طول الحدود الشمالية للدولة العبرية مع لبنان، منذ احتلاله الغجر والعباسية عام 1967. وقد تخلى عنها في أعقاب التحرير العام 2000، إلا أنه عاد واحتلها في أعقاب عدوان 2006، فعمل على إقامة سياج شائك حول الشطر اللبناني من بلدة الغجر ومن ثم جرف هذه الطريق وأقفلها بسواتر ترابية. ومع انتشار «اليونيفيل» المعززة تسلمت عناصر من الكتيبة الإسبانية هذا القطاع، فأعادت تعبيد الطريق من جديد. كما اتخذت تدابير ميدانية مشددة ومنها قطع الطريق بين الوزاني والعباسية أمام حركة السير بالاتجاهين.

ومنذ اكثر من عام أجرى الجيش اللبناني كشفا ميدانيا على هذه المنطقة وعلى الطريق، ووضع خطة محكمة لإعادة فتحها بعدما عمل على تركيز حاجزين، واحد عند مدخل العباسية الشرقي وآخر عند جسر الوزاني قريب من مراكز «اليونيفيل»، لكن حتى اليوم لم تنجح كل المحاولات الآيلة لفتح هذه الطريق التي تختصر المسافة بين القرى بحوالى 10 الى 13 كلم، بحيث كان المواطنون يضطرون لسلوك طريق الماري عين عرب للوصول الى الوزاني ومتنزاهتها مثلا.

تعليقات: