مناورة للمغاوير، لمناسبة الاستقلال والميلاد، تبهر تلامذة النبطية

كامل جابر 19\12\2011 موقع خيامكم

عروضات المغاوير في ثانوية الراهبات النبطية

كانت شهقات التلامذة تسمع بوضوح وهم يشاهدون الجنود المغاوير في الجيش اللبناني كيف يهبطون سيراً عمودياً على الجدران بسرعة فائقة. أكثر من 1500 تلميذ من ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات في النبطية اطلعوا على «دور المؤسسة العسكرية في محاربة العدو الذي يتربص بالأرض شراً»، على حد تعبير الضابط المسؤول.

سرية كاملة من المغاوير دخلت ملعب الثانوية، مع ناقلة جند «ملّالة» وقدمت عرضاً مشوّقاً جعل التلامذة من صفوف الروضات وحتى المرحلة الثانوية في حالة انبهار متواصلة، وهم يرون للمرة الأولى الجنود ينزلون بإتقان من سطوح الأبنية «ليحرروا رفاقهم أو يقتحموا مواقع العدو»، كما يقول الضابط.

وجاء دور معاينة جنود يؤدون معمودية النار. يصدح صوت الدليل بواسطة مكبر الصوت: «الحلقة المشتعلة لا يخشاها الجنود المغاوير، وهم يتدربون على ذلك جيداً لتبديد الصعاب خلال الدفاع عن الوطن». ولا يفوته أن يذكّر باستمرار بأنّ«هذه الأعمال القتالية والتدريبات من مهمات الجيش اللبناني فقط، وإياكم تقليدها، لأن أعماركم لا تسمح بذلك، ويمكن أن تعرضوا أنفسكم للخطر». ويشير إلى أنّ «المؤسسة بانتظاركم عندما تكبرون وتنهلون ما يكفي من العلم، فالجيش وُجد لحماية أبناء البلد». الرسالة تصل إلى التلامذة، فيما كان الجنود المغاوير يؤدون أعمالاً قتالية تتيح للجندي المدرب حماية نفسه من أي هجوم مسلح أو خوض معركة بالسلاح الأبيض أو الدفاع عن مراكز الجيش ومؤسسات الدولة.

لا خصم للجيش غير العدو. هذا ما يفهمه التلامذة من خلال تكرار كلمة العدو مع كل مهمة يقوم بها المغاوير «هذه ملالة افتراضية للعدو، تسللت إلى الأراضي اللبنانية، سيهاجمها الجنود ويقتحمونها». تحركت الآلية فهاجمها الجنود، وألقى أحدهم بنفسه تحتها لتفخيخها. ثم دوى الانفجار بعد تحذير التلامذة من صوته وصوت رمايات وهمية، قبل أن يسيطر ثمانية من الجنود، خلال أقل من دقيقة على الملالة ويزيلوا الخطر المتربص بالوطن.

كان الهدف من المناورة واضحاً، التلامذة والجنود في ملعب واحد، وهذا «يعني أن الجيش في صف المواطنين للدفاع عنهم، وهو معنيّ بحماية كل اللبنانيين، بعيداً عن أي تشويش»، يختم الضابط المسؤول.

(صور سامر وهبي)

عروضات المغاوير في ثانوية الراهبات النبطية