يا سيّد جعجع ما حكّ جلدك مثل ضفرك

سمير جعجع
سمير جعجع


سيّد جعجع، هذه الأيام كثُر الكلام وكثرت الاجتماعات السياسية وغير السياسية، والبند الرئيسي على الطاولة وتحت الطاولة وبجانب الطاولة وعلى الكرسي، كيف يمكن نزع سلاح حزب الله، وما هي الطريقة المثلى التي يجب اتّباعها كي يتحقق هذا المطلب. سيّد جعجع، شعاركم دائما ً أنّ مسؤولية أمن البلد وصون سيادته والبقاء على استقلاله هو مسؤولية الجيش. سيّد جعجع، هذه المقولة فيها الكثير من الواقع، وحجتك قوية في هكذا مطلب، فالجيش اللبناني من أرقى جيوش العالم خبرة من الناحية القتالية والأخلاقية ومن أكثر جيوش العالم وطنية وتلاحما ً وتفاهماً، ولنبدأ القصة.

اسرائيل في حرب 5 حزيران من العام 67 من القرن الماضي، استطاعت أن تهزم كل الجيوش العربية رغم اعدادهم الهائلة ومستوى تسليحهم الجيد، وهُزموا في ست أيام ولم يزالوا. فلنعد ثانية الى الجيش اللبناني وما يملك من سلاح. نعم يمكن لهذا الجيش الوطني أن يواجه اسرائيل ويكون سياج الوطن الحامي له، شرط ان يكون مسلحا ً بنصف عدد الطائرات الاسرائيلية ومن النوع نفسه، ويملك من الدبابات ايضا نصف ما تمتلكه اسرائيل، وان يمتلك من القنابل الذرية الجرثومية أيضا ً نصف العدد، وان يكون لدى الجيش اللبناني ايضا نصف ما تمتلكه اسرائيل من سلاحها البحري ونصف ما تمتلك من الصواريخ ومن القنابل الذكية منها والمجنونة، وان يكون عدد أفراد الجيش اللبناني يساوي نصف عديد الجيش الاسرائيلي.

فصدّق يا سيّد جعجع أنّه إذا توفرت هذه المقومات، فكل جندي لبناني له من الشجاعة والعنفوان وحبه لوطنه ما يفوق كتيبة في الجيش الاسرائيلي. واذا توصلنا الى هكذا فرضية والى هكذا معادلة، صدّق يا سيّد جعجع أن السيّد حسن نصرالله قد يسلّم سلاحه وعناصره كي يكونوا في تصرف الجيش اللبناني، ويصبح الشعب اللبناني بكل مكوناته ملتف حول جيشه وتنحني له الرؤوس حبا ً واحتراما ً، وما عدا ذلك لا بديل عن سلاح المقاومة ،أو سلاح حزب الله كما يحلو لكم تسميته، وليسلح الوطن والجيش والشعب والمقاومة، ولننتظر حتى تتحقق معادلة الجيش اللبناني مع سلاح العدو الاسرائيلي. فيا سيّد جعجع ما حكّ جلدك مثل ضفرك.

تعليقات: