قرى وبلدات مرجعيون وبنت جبيل خارج عصر الإنترنت

قرى وبلدات مرجعيون وبنت جبيل خارج عصر الإنترنت
قرى وبلدات مرجعيون وبنت جبيل خارج عصر الإنترنت


إذا كان هذا العصر هو عصر «الإنترنت»، فإن قرى وبلدات بنت جبيل ومرجعيون تعيش خارجه. هنا، يجهل كثيرون من أبناء هذه المنطقة الكثير عن خدمات الإنترنت وطرق استخدامها، وذلك بسبب عدم وصولها إلى منازلهم. أما القلّة التي استطاعت الحصول على الإنترنت، فقد أمنته من اشتراكات خاصة، يوفّرها التجار هوائياً، بأسعار باهظة نسبياً.

تقول عليا ونسة، من بلدة الطيبة (مرجعيون): «ندفع شهرياً 50 دولاراً للحصول على خدمة الإنترنت، لكنه بطيء جداً، ويكاد ينعدم في أيام العطل والأعياد، كذلك عند تغيّر حالة الطقس وهطول الأمطار، تماشياً مع انقطاع التيار الكهربائي».

ويشكو الطالب محمد أشمر (العديسة) من «عدم وجود الإنترنت، إلا في بعض القرى والبلدات، ما يحدّ من قدرة الطلاب على القيام بالأبحاث المدرسية، التي أصبح الإنترنت وسيلتها الأساسية»، ويتساءل عن «سبب ارتفاع بدل اشتراك الإنترنت الخاص، الذي يزيد على 50 ألف ليرة، رغم الخدمة السيئة، مع العلم أن معظم أبناء المنطقة غير قادرين حتى على تأمين بديل عن كهرباء الدولة المقطوعة». وهذا ما يؤكده محمد حيدر، أحد موزعي خطوط الإنترنت الهوائي في المنطقة، بقوله إن «عدد المشتركين لا يزال قليلاً، بسبب عدم قدرة معظم الأهالي على شراء الجهاز الخاص لتأمين هذه الخدمة، الذي يزيد سعره على 150 ألف ليرة، إضافة الى الاشتراك الشهري»، لافتاً إلى أن «عدد المشتركين تراجع بعد الوعد الذي قطعه وزير الاتصالات السابق بتأمين خدمة الإنترنت السريع إلى كل المناطق وبأسعار متدنية، لكن ذلك لم يحصل، والأهالي لا يزالون ينتظرون».

من جهته، يرى فادي كرنيب (عيتا الجبل) في «عدم تجهيز سنترالات الهاتف الثابت لتأمين خدمة الإنترنت السريع إلى المنازل أمراً مثيراً للريبة، وقد راجعنا المعنيين في أوجيرو مراراً، لكن لا إجابات مقنعة».

مصدر في أوجيرو أوضح أن «تجهيز السنترالات في المنطقة أمر غير مكلف وبسيط جداً، وبإمكان هذه السنترالات أن تؤمن هذه الخدمة عبر الهوائيات، كما يفعل التجار الصغار في المنطقة، لكن يبدو أن هناك أسباباً خفيّة تقف وراء حجب هذه الخدمة، وقد يكون السبب وجود بعض المنتفعين من الأمر».

تعليقات: