أيقظتني لتأخذني

الكاتبة هدى الجلبوط
الكاتبة هدى الجلبوط


أيقظتني من نومي وقالت لي:

لماذا أنت نائمة ؟ قومي ! هيا معي !!!

فقلت لها : أنا لست بنائمة، إني أنتظرك .

لماذا تأخرت علــيّ ؟

فقالت لي : أنا لم اتأخر عليك يا حبيبتي،

ولكني أردتك أن تكوني دائماً سعيدة.

فقلت لها : وكيف لروح بشرية أن تكون سعيدة

في مطبات الحياة التي لم اتلق منها

إلا الطعنات وخيبات الامل والجروح والألآم ؟؟؟

فقالت لي : دعك من الحجر والبشر.

دعك من لعبة القدر.

دعك من فلسفة الخير والشر، التي لن تنتهي.

هكذا ولِد الكون، وهكذا سيبقى.

لن تستطيعي أن تبدلي أو أن تغيري شيءً.

ما كُتب ، قد كُتب .

دع المكر والماكرين ، فأنت من الطيبين.

الطيبون والطيبات هم إختيار الله في هذه المعمورة ،

ليكونوا الطيب والبخور،

ليعطروا ولو قليلاً،

سموم وإنباعاثات وفساد ، لوثت جمال الطبيعة.

سآخذك إلى حقل سندوسي بديع،

تزهو فيه كل أنواع وألوان الورود والزهور كما تحبين.

سآخذك إلى مقام رفيع،

يليق بنقاوة ونضارة روحك .

سآخذك وألفك بثرى التراب الذي تعشقينه .

عندها علمت بأنها ساعتي،

هي من توقظني من نومي،

إنها مـنـيـتــي ......

تعليقات: