حتى أنت يا بان؟

الامين العام للامم المتحدة بان كي مون متحدثا في الناقورة
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون متحدثا في الناقورة


السيّد بان، هذا الكوري الجنوبي، أيضا ً يطالب بنزع سلاح حزب الله خدمةً للكيان الصهيوني و بأمر منه. لماذا لا تطالب بنزع سلاح جارتكم كوريا الشمالية وما تمتلك من قنابل نووية وصواريخ بعيدة المدى والتي تهدّد أمنكم وأمن جارتكم اليابان في كل لحظة.

سيّد بان، إنّ سلاحنا دفاعي ومن حقّنا الدفاع عن أنفسنا. سيّد بان وأنت البعيد جغرافيا ً عن هذا البلد الذي اسمه لبنان والأكثر بعدا ً عن مشاكله السياسية والداخلية والإجتماعية والمعيشية والأمنية وتركيبته السكانية، لو كنت تعرف ذلك جيدا ً، لما كنت أتيت الى هنا أبدا ً. سيّد بان، أنت تشغل أعلى منصب أممي في العالم، لم تكن لتصل الى هذا المنصب، الذي يُفرض أن تكون فيه حياديا ً، لو لم تكن مدعوما ً بالصوت اليهودي، وعليك أن تكون يهودي السياسة واللسان وما عدا ذلك صدّق يا سيّد بان لما كنت وصلت الى هذا المنصب حتى ولو ليوم واحد، وعليك أيضا ً أن تنسى كل جرائم إسرائيل في لبنان.

هذا عن بان، لكن ماذا عن شركائنا في هذا الوطن المُعذّب؟

ماذا نقول لهم وهم من أهل البيت الواحد، وهم يعرفون كم عانى هذا البلد طيلة الخمس وعشرون عاما ً من الحتلال الإسرائيلي ومن اجرام الصهاينة وما لحق بأهله من ظلم وقهر؟ لماذا يريدون السلاح وخدمة ً لمن؟ لا نعرف يا سادة، يا من تريدون نزع سلاح حزب الله، لماذا تريدون هذا السلاح،وهذا السلاح هو الذي قاتل وقاوم وأخرج اسرائيل مقهورة مدحورة، نريد فقط أن نسأل كل من عايش هذا الإحتلال ونسأل الأرض التي دُنّس ترابها ببساطير الصهاينة وأيضا ً علينا أن نسأل كل حجر وكل شجرة وكل الضباع والذئاب حتى الأفاعي، والى كل جب بلان وزعتر وشتلة تبغ وكل شجرة زيتون أحرقت بنيران القنابل الإسرائيلية، والى كل من مات شهيدا ً على هذه الأرض الطيبة الطاهرة، لو قُدّر لهؤلاء جميعا ً أن ينطقوا لقالوا لا، لا، وألف لا لنزع هذا السلاح الشريف الذي حرّر الأرض وما عليها. ونحب أن نقول الى هؤلاء الذين يريدون هذا السلاح نحن أبناء الجنوب قدّمنا الكثير الكثير جرّاء الإعتداءات الإسرائيلية منذ قيام اسرائيل حتى يومنا هذا ، إنّ السلاح باقِ ٍ ولبنان باق ٍ ولن يموت أبدا ً.

مون يستمع الى شرح عن انشطة اليونيفيل من الجنرال أسارتا
مون يستمع الى شرح عن انشطة اليونيفيل من الجنرال أسارتا


تعليقات: