دعوة إلى السلام


دعوة إلى السلام

علَ العيون تبصر ما بين السطور, علَ العقول ترقى لتفهم كلاما الروح خطته على قصائص ورق رخيص ,لا لشيء, غير أنها ما عادت مفهومة بلغة الأرواح فوجب عليها أن تكتب على ورق بعدما كانت لا تنقش إلا على صخر القلب وطيف الروح...

لست ناكثا بوعدي ولا كاسرا لعهدي.. أنا طهر الرجولة النادر الذي شح في زمن دنَست طهارته أفعال عامة الرجال,فبت أعامل معاملة العامة ليس لأني مثلهم أبدا ولا لأني أمت لأفعالهم بصلة,غير أني رجل ما روضت حبي سابقا كما يفعل الفارس مع الفرس البرية,فالحب كالخيول البرية الجامحة لا تعرف كيف توجه طاقاتها العظيمة,لذا وُجدتِ أنتي...

إن شعبي رافع راية السلم وللحرب رافض

فيا شعوب العالم اشهدي نحن بالسلم نطالب

..

كفانا عذابا .. كفانا هلاكا

كفانا ظلما و انتقاما

طال الصبر وحان وقتك يا فرج

حتى الإسلام حين دعوا إليه

فبالحب ثم بالسيف والحرب انتشر

..

إلى متى بعد كل ما خبرنا نحارب !!

ألم يحن الوقت أن نعتبر من التاريخ

ومن كل التجارب !!

إلى متى غارقون في الدم والهم والغم

نتجرع الأسى

من كأس ملؤها سم وفتنة

الأفاعي والعقارب

حتى سم الصديق لم نسلم منه

فكل له أعين والكل حاسد

وبأفكاره السوداء

طٌهر شعبنا ذابح وفكره غاسل

قد عمى الزمان شعبي شهورا

وغرتنا الدنيا بزيف مفاتنها

وأنستنا جوهر البداية وأصل الحكاية

..

حكاية السلم مبدأها و الحب منهجها

الصدق أساسها ، العطاء مفتاحها

والإحترام وقودها ونبضها

فيا مبدآ به نطالب

ويا منهجا به نجاهر

ويا صدقا فريدا بكل الدنيا ليس كمثله صادق

ويا عطاء اشتاقت الشعوب له وما زالت لأجل عينيه تصارع

ويا احتراما ملء كياننا وملء السماء والأرض

وكل المجرات بما حوت من أفلاك وما شملت من نجوم وكواكب

سلامٌ منا..

علَ نار الزمان التي سرت لسنين في شرايين شعبنا

بكل لهيبها وحريقها

تستحيل إلى جهنم حب مثلما بدأت وثارت مرات وليس مرة

تصهر الماضي بكل أوجاعه وتحيل جليد الجفاء بركان شوق

يحرق يابس الأعداء ويحيل أخضرهم صحراءا جردا ...

....

حاصرتنا نيران الماضي

فلماذا لا نحيل النار شعلة سلم

في وجه كل كاره ٍ

ولحرب شعبينا داع ٍ

كفاك يا شعبنا الصديق

شكا وترددا ً

فإنهم منذ تعارفنا كانوا للحرب سببا

حتى إلى يومنا هذا

ما زالوا لنا سببا

مرة وألف مرة أقولها

كفاك يا شعبنا الصديق

شكا وترددا

وتجاوز عمى شعبك الصديق

فإنه بات مبصرا وكل شيء بات واضحا

وانسى دسائس الأغراب والفتن

ومد يد الهدنة والسلام التي سحبتها

من دستور

ما لبثنا أن بدأنا برسم مستقبله

وسن قوانينه

حتى انسحبتَ

لا تسمح لخوفك أن يلغي حضارة شعبين

أنت أدرى بشدة ارتباطها وعمق تغلغلها

ووحدة روحها تحت سماء

رب واحد

ما فرقت بينهم إلا حدود

غريب البشر منهم والقريب رسمها

وبحد السيف البتار شوهت أوصالنا

وزرعوا بين شعبي وشعبك شوكا

وخوفا وترددا وتمنعا ما عهده شعبنا أبدا

عار عليك اذا الدنيا أغوتك وانجررت

وراء الفتنة الموجهة

ونسيت سنين النضال

وأحلام شعبين ما صدٌقت أن تبدأ بالتحقق

وتنفست الصعدا

فكنوز الدنيا ونفائسها

لن تعوض شعبنا الواحد

عن سلم سعينا سنين له

وأخيرا أتى إلينا

مزينا بأشجار زرعناها

وورود على مر السنين سقيناها دما

أحاله نسل شعبنا الطاهر

أساسا لجنة رائعة

أطربت حمائم السلام وطيور الحب

كل من حط بأرضها

..

فسلام منا ... سلام منا

سلام منا

تعليقات: