جدران مدرسة حلتا الرسمية متشققة والتلامذة والأهل يناشدون رفع الخطر

جدران مدرسة حلتا الرسمية متشققة والتلامذة والأهل يناشدون رفع الخطر
جدران مدرسة حلتا الرسمية متشققة والتلامذة والأهل يناشدون رفع الخطر


مناشدات لسليمان والمعنيين لإيجاد حلّ سريع قبل فوات الأوان

75 تلميذاً في مبنى مدرسة حلتا الحدودية.. المهدّد بالانهيار

«انفلونزا» الأبنية المهدّدة بالانهيار، حطت رحالها في «مدرسة حلتا الحدودية»، الواقعة عند الأطراف الغربية لمزارع شبعا المحتلة، حيث سيطرت حال من الخوف والرعب، دفعت بالتلامذة وذويهم إلى دق ناقوس الخطر ورفع الصوت عالياً، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ تدابير وخطوات عاجلة، تجنب البلدة وطلابها أي تداعيات سلبية يمكن أن تنتج عن التصدعات والتشققات في جدران المبنى، الذي يشهد تسرباً للمياه، إلى الممرات وغرف الدراسة.

«مدرسة حلتا» التي تضم نحو 75 تلميذاً وتلميذة، تتكون من مبنيين متقاربين، الأول بناه «اتحاد غوث الأولاد»، والثاني أقامته، ما كانت تسمى بـ «الإدارة المدنية»، في فترة الاحتلال الإسرائيلي. وقد بات الأول في حال يرثى لها ومهدداً بالانهيار، كما أشار مهندس تابع لوزارة التربية، كان قد أجرى كشفا على المدرسة منذ 3 سنوات، في أعقاب كتاب رفعه مديرها منصور العنز، مقترحاً إخلاء المدرسة ونقل طلابها إلى مدرسة مجاورة، وبعد تلك الفترة عادت المشكلة لتتفاقم من جديد مع كثافة هطول الأمطار وتوسع التشققات، وبالتزامن مع انهيار مبنى الأشرفية، الأمر الذي زاد من ذعر الطلاب والمدرسين وأهالي البلدة، ارتفعت الأصوات من جديد للمطالبة بإيجاد حل سريع للمشكلة، التي باتت على مستوى عال من الخطورة، فعاود مدير المدرسة إرسال تقرير ثان إلى وزارة التربية لرفع المسؤولية، وتفادياً لأي مشكلة، كما وضع بلدية كفرشوبا بصورة الوضع المستجد.

رئيس بلدية كفرشوبا والتي تتبع حلتا ادارياً لبلديته الدكتور قاسم القادري، قال إنه تفقد مع وفد من البلدية وبرفقة المهندس عبد الحكيم اللقيس المدرسة، «بحيث أنجزنا تقريراً مفصلاً، بيّن أن أحد المبنيين بات في حال خطرة جداً ومن الضروري تهديمه، في حين المبنى الآخر لحقته تصدعات وتشققات وتتسرب إليه المياه لكن أساساته سليمة». يضيف القادري «اقترحنا نقل الطلاب إلى مبنى نادي البلدة القريب، بعد إدخال بعض التعديلات عليه، وذلك كحل موقت حتى اشادة مبنى مدرسي جديد، خاصة أن رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان قد أبدى كل استعداد للمساعدة في هذا الخصوص». النائب قاسم هاشم الذي تفقد مبنى المدرسة برفقة مختار البلدة محمد قصب ونزيه يحيى، ممثلا بلدية كفرشوبا، أشار إلى أن «المشكلة تتطلب عملاً سريعاً من أجل إعادة ترميم وتأهيل المبنى، ومعالجة التصدعات في جدران الغرف، لوقف تسرب المياه إلى داخلها ورفع الخطر القائم عن التلامذة، كتدبير موقت يصار بعدها إلى حلّ جذري باستحداث مبنى مدرسي جديد، وهو ما نسعى لتحقيقه مع وزارة التربية من جهة ومع مجلس الجنوب، الذي كان له الفضل الأكبر في بناء العديد من المدارس وتنفيذ العديد من المشاريع الإنمائية في المنطقة».

وأكد هاشم وقوفه إلى جانب أهالي حلتا، «لرفضهم أي محاولة من أي جهة كانت لنقل طلاب المدرسة إلى مدارس أخرى في المنطقة»، محملاً «الحكومات المتعاقبة تبعية التقصير والإجحاف والغبن اللاحق بأبناء المناطق الحدودية منذ أمد بعيد».

من جهته، مسؤول «لجنة الأشغال» في بلدية كفرشوبا نزيه يحيى، أشار إلى أن بلديته «لم تأل جهداً في سبيل رفع الخطر عن أبناء المدرسة ضمن إمكاناتها المتوفرة». واستغرب مختار البلدة محمد قصب «الإهمال الذي لا مبرر له تجاه أبناء العرقوب عامة وابناء كفرشوبا وحلتا بخاصة»، معتبراً أن «المسؤولية تقع على عاتق وزارة التربية التي كان عليها الكشف على المدرسة، والتأكد من سلامة المبنى قبل بدء العام الدراسي، كي لا نقع في المحظور كما هو حاصل اليوم»، مشدداً على «ضرورة بناء مدرسة جديدة لحل جذري لهذه المشكلة».

ووجهت التلميذة داليا عبد العال باسم التلاميذ، نداء إلى «رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والوزراء والنواب، وكل المعنيين، بضرورة إيلاء الموضوع الاهتمام اللازم»، متسائلة «إذا ما كانوا يقبلون بهذا الوضع لأبنائهم». والجدير ذكره أن المدرسة لا تزال تستقبل طلابها على مسافة عشرات الأمتار من خط التماس مع مزارع شبعا المحتلة، وعلى مرمى حجر من مواقع العدو الإسرائيلي في تلال كفرشوبا. وكانت قد نالت نصيبها من قذائف العدو الغادرة، التي زادت من أضرارها وتصدعاتها. وتبلغ مساحة المدرسة نحو ألف متر مربع، وتحوي 18غرفة للتدريس والإدارة، وتضم اليوم 75 تلميذة وتلميذاً في المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة.

بنائهم.

تعليقات: