شكراً حكيم !

سمير جعجع
سمير جعجع


شكرا ً حكيم، شكرا ً جعجع. كثُر الحديث هذه الأيام عن سوريا وعن خروقاتها العسكرية العدائية على الأراضي اللبنانية. هذه التصريحات كنّا نسمعها في النهار، أمّا الآن بتنا نسمعها ليلا ً نهارا ً. ومن هذه التصريحات الشبه يومية أنّ الكثير من الجنود السوريين يخرقون الحدود وبشكل عدائي متعمّد، ويدوسون بأقدامهم على التراب اللبناني الطاهر ويدنسوه. شكرا ً حكيم على حبك وغيرتك على سلامة وأمن هذا البلد الذي اسمه لبنان، والحفاظ على كل حبة من ترابه المقدس.

هذا عن الخروقات السورية العدائية، لكن ماذا يا حكيم عن خروقات أقدام الصهاينة التي لم تزل تسرح وتمرح وتتزلج على ثلوج مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من خلال احتلالها لهذه الأراضي منذ خمسة وأربعون عاما ً، ولم تزل هذه الأقدام تدوس على أكثر من حبة من تراب هذا الوطن النازف الموجع. نعم، خمسة وأربعون عاما ً من الاحتلال لهذه الأرض ولم نسمع منكم أي كلمة تدين هذا الاحتلال المجرم، أو أنّ لهذا الاحتلال تفسيرا ً آخر بالنسبة لكم يا حكيم؟! فماذا عن هذا الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يزل حتى الساعة جاسما ً على بلادنا ومزارعنا في شبعا وكفرشوبا، وأيضا ً نصف قرية الغجر اللبنانية وخروقاتها الجوية شبه اليومية التي لا تغيب عن سماء جنوبنا الحبيب منذ عشرات السنين؟ أليست اسرائيل هي العدو لنا جميعا ً، لا بل للعالم أجمع ولا أحد سواها وليست سوريا يا حكيم؟ ماذا يقول الحكيم في هذا ؟

تعليقات: