وفد أميركي يلغي زيارته إلى حلتا بعد اعتراض الأهالي على «حضوره المشبوه»

صف في مدرسة حلتا جدرانه متشققة خلال زيارة النائب قاسم هاشم للمبنى.
صف في مدرسة حلتا جدرانه متشققة خلال زيارة النائب قاسم هاشم للمبنى.


ألغيت في اللحظات الأخيرة أمس، زيارة وفد إنمائي أميركي، كانت مقررة إلى مدرسة حلتا الحدودية، بذريعة تفقد المبنى المدرسي المتصدع والمهدد بالانهيار، تمهيداً لتقديم أي مساعدة ممكنة لها، وذلك بعدما أخلت إدارة المدرسة المبنى كتدبير وقائي، ونقلت الطلاب إلى آخر مجاور، بعد قيام البلدية بتأهيل عدد من غرفه.

وكانت إدارة مدرسة حلتا وعدد من فعاليات البلدة، قد تبلغوا عن قيام وفد اميركي بتفقد المدرسة ظهر أمس.

وقد أثار ذلك حفيظة بعض أبنائها، الذين رفضوا استقبال الوفد مهما كانت الدوافع، مشيرين إلى أن «مثل هذه الزيارة إلى بلدتنا الحدودية مشبوهة، خاصة أن من أسباب تصدع المدرسة الاعتداءات الإسرائيلية، التي استهدفت البلدة ومحيطها خلال عدوان تموز 2006، وما سبقها من اعتداءات»، معتبرين أنه «إذا كان لا بد من إعادة ترميم المبنى المتصدع، أو إقامة بناء مدرسي جديد، فذلك من مسؤولية دولتنا، خاصة أن رئيس مجلس الجنوب نبيه بري، ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان وعدا ببناء مدرسة جديدة، في حين أن البلدية تعهدت بتقديم قطعة أرض ملائمة لذلك».

وقد تبلغ الوفد الأميركي من الجهات المعنية، عدم رضى الأهالي عن الزيارة، بحيث تقرر إلغاؤها لتقييم الوضع. ووصف النائب قاسم هاشم زيارة الوفد الأميركي إلى حلتا الحدودية، بـ «المشبوهة، فكان أحرى بأميركا وسفارتها تحييد المرافق التربوية والصحية والحياتية من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وآلتها العسكرية، التي دمرت معظمها، فإن أهلنا في المنطقة الحدودية ليسوا بحاجة إلى مثل هذه الوفود التي تعود عليهم بالويل». من جهته، لفت رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري إلى أن «البلدية، وكجهة رسمية، لم تبلغ بمثل تلك الزيارة لوفد اميركي، ولم تعرف أسباب إلغائها أيضاً»، مشدداً على «الإسراع في إنشاء مبنى مدرسي جديد في حلتا من قبل مجلس الجنوب، وإبعاد الموضوع عن أية تجاذبات».

تلامذة مدرسة حلتا يشيرون إلى تصدعات جدار في غرفة الصف
تلامذة مدرسة حلتا يشيرون إلى تصدعات جدار في غرفة الصف


تعليقات: