يا أختي.. يا أمي و يا رفيقتي وحبيبتي سهيلة‏‎


كلمات قليلة أهديها لروحك الطاهرة.. أدرك انها لن تعبر بما فيه الكفاية ولكن رحيلك ذبحني!. يصعب علي فراقك وانا بعيدة.

لن أودعك بل سأقول الى اللقاء


رحَلْتِ ياريحانة النّساءْ

ومعدن الطّهر ِ والنَّـقاءْ

رحلتِ فارتحل الهناءْ

وغِبْتِ فانحسَرَ الضِّياءْ

فلْتُنْذَرْ العيونُ للبكاءْ

ولْتُنْذرْ الأفواهُ والأكفُّ

للنُّدْبَةِ والعويلْ

ولتنذر الثيابُ للسّوادْ

ولتنذر القلوبُ للحدادْ

والنّفسُ للحُزْن الطويلْ

فالعُمر بعدكِ موحِشٌ

والبِشْرُ بعدكِ مستحيلْ

صبْرٌ جميلْ

صبْرٌ جميلْ

ياراحلين إلى اللقاءْ

فالكلّ محكومٌ علينا

بالرّحيلْ

رحلت ياكنْزَ الصّغار

والكبارْ

كنتِ نوعاً نادراً

من النّساءْ

كنُدْرةِ اللّؤلؤ ِ

في البحارْ

فليَبْكِكِ الأحبابُ والأغرابْ

فكلّهم عاشوا بقلبكْ

وكلهم نعِموا بحُبّكْ

يبكون فيك على الوَفاءْ

على المروءة والتّفاني

والسّخاءْ

في زَمَن ٍ نذل ٍ

أنانيٍّ بخيلْ

صبرٌ جميلْ

صبْرٌ جميلْ

يا منتهى أحزانِنا ياراحِلهْ

سنلتقي

فكلنا ينتظر الرّحيلْ

وربّما غداً تقوم القافلهْ

أو بعد عمر

مرهق طويلْ

فكلنا ننتظر الرّحيلْ

إن كان لا يُجْدي البكاءُ

فما الدّواءْ؟

أو كان لايجدي العويلُ

فما البديلْ؟

صَبْرٌ جَميلْ

صَبْرٌ جَميلْ

فلتدمع العيون في

قراءة القرآنْ

ولتخشع القلوب للرّحمنْ

لتسكن الأحزانْ

ولتضرع الأكفّ بالدّعاءْ

خيرٌ من البكاءِ

والعويلْ

صبْرٌ جَميلْ

صبْرٌ جَميلْ

نفذ القضاءْ

ولم نشأ والله شاءْ

ياربِّ ألهمنا العزاءْ

والصّبرَ في

هذه المصيبهْ

وارحم أختي الحبيبة

الفاتحة عن روحها الطاهرة

أختك فاديا

* فاديا عبد الحسن غصن

تعليقات: