خطر التعصب الديني قد يشعل حرباً أهلية

خطر التعصب الديني قد يشعل حرباً أهلية
خطر التعصب الديني قد يشعل حرباً أهلية


Download the original attachment



خطر التعصب الديني قد يشعل حرب أهلية

هل أصبح العالم على عتبة حرب دينية نتيجة لهذا التعصب الديني المخيف الذي نشهده في أيامنا هذه من خلال هذا الشحن النفسي والمذهبي؟

نعم، لقد أصبحت الحرب قريبة، والتحذير لهذه الحرب قد بلغ الزُبى والمُنازلة لم تعد ببعيدة، لا بل هي قريبة، كما يحصل اليوم في سوريا. فسوريا هي ليست سوى جزء من هذه الفتنة الطائفية التي قد تتسع في السنين والعقود القادمة ، وإن اشتعلت هذه الحرب أو هذه المنازلة، قد تكون أخطر من كل الحروب التي شهدتها البشرية بدء ً من حرب داحس والغبراء الى حرب البسوس التي دامت عقودا ً، مرورا ً بالحرب الصليبية، ومن ثم بالحربين العالميتين الأولى والثانية.

فهذه الحروب جمعاء قد ألحقت خسائر للجنس البشري ، بشرية كانت أم مادية، فاقت كل خسائر الكوارث الطبيعية، هذا عدا عن الخلافات الطائفية والمذهبية الغير معلنة في الكثير من الدول العربية والاسلامية.

والأخطر من هذا كله هي عمليات التطهير العرقي التي تطال الأقليات في الكثير من الدول، مثل الذي يحصل في نيجيريا وباكستان وكشمير، فهذ الحوادث لم تزل على مستواها الضيق، لكن اذا خرجت عن نطاق السيطرة، قد تكون كارثية على البشرية جمعاء، وانّ مكمن الخطر في هذه الحروب إن وقعت هي في المؤسسات الدينية المتطرفة التي تخضع مباشرة لأنظمة سياسية هي الأخرى أكثر تطرفا ً من المؤسسات الدينية.

وإنّ هذه المؤسسات الدينية القابضة على القرار الديني والمتحكمة به، هي التي تعطي الأوامر للسلطة الدينية في اصدار هذه الفتاوى التي تسمي مذاهب بعينها وما تشمل من ثغرات طائفية كالفتاوى التكفيرية.

إنّ هذه السياسات الغير مسؤولة من أعلى المراكز الدينية والسياسية عليهم أن يعيدوا النظر في حساباتهم جيدا ً، وعليهم أن يحدوا من هذا الشحن النفسي وما فيه من تطرف ديني وأن يعو خطورة هذا المنهج وما مدى ضرره على العالم أجمع.

تعليقات: