كفركلا تفجع مجدداً بوفاة زينب عليّان

رحيل زينب المفاجئ، الذي جرى  دون حسيب أو رقيب، أضحى خبراً عادياً في لبنان، وقد يمرّ مرور الكرام
رحيل زينب المفاجئ، الذي جرى دون حسيب أو رقيب، أضحى خبراً عادياً في لبنان، وقد يمرّ مرور الكرام


لم تكد تمرّ سوى أيام قليلة على وفاة إبن بلدة كفركلا الحدودية الشاب أحمد علي فواز (26 عاماً) حتى فجعت البلدة مجدداً بوفاة إحدى بناتها المأسوف على شبابها زينب أحمد خليل عليان (29 سنة)..

يقول أقارب الفقيدة أن ابنتهم كانت تعاني من مشاكل في الكلى، وأن حالتها كانت عاديّة جداً، ويرجحون أن يكون الإهمال الطبي قد سبّب لها الوفاة، خاصة وأنها كانت قيد المعالجة في أحد مستشفيات العاصمة لما وافتها المنيّة.

رحيل زينب المفاجئ، الذي جرى دون حسيب أو رقيب، أضحى خبراً عادياً في لبنان، وقد يمرّ مرور الكرام.. فهو يشبه خبر وفاة الذين قضوا تحت أنقاض مبنى فسّوح في الأشرفية أو الذين يموتون باللحوم والأغذية الفاسدة في بلدنا الذي تفوح فيه روائح الإهمال والنهب والفساد كروائح مازوت الفقراء المسروق وسرقة المليارات المفقودة ونهب زيادات أجور العمال التي يبتلعها أرباب العمل بالتوافق مع السياسيين الذين لم يقدموا للمواطن سوى زيادات في عتمة الكهرباء والمضي قدماً في تغطية المفسدين.

قد تكون الوفاة المبكرة لزينب رحمة لها من العيش في بلدنا المنهوب أو في وطننا العربي الذي تزداد أقطاره تشرذماً وتقطيعاً جغرافياً وسياسياً ومذهبياً بفضل الأحزاب الدينية التي تخدم المخططات الخارجية لبناء "الشرق أوسط الجديد"..

لا شك أن بلدة كفركلا قد فجعت مجدداً برحيل إبنتها زينب عليّان، لكن فجيعة البلد كبيرة جداً ويستحيل وضع حدٍ لها إلا بالإصلاح الحقيقي والمحاسبة الفعلية وبالشفافية وإشراك المجتمع المدني وبمواجهة الفساد والمذهبية والمخططات الخارجية.

للفقيدة الرحمة ولذويها الصبر والسلوان

سجل التعازي بالمأسوف على شبابها زينب أحمد عليّان

تعليقات: